عين زعيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى "أميرا" جديدا للتنظيم فى منطقة الساحل والصحراء خلفا لنبيل المخلوفى الذى توفى فى سبتمبر، كما أزاح مختار بلمختار الذى كان قائدا لكتيبة مقاتلة فى شمال مالي، كما أفادت مصادر متطابقة.وهذه القرارات لزعيم التنظيم عبد المالك دروكدال المعروف بأبو مصعب عبد الودود والذى يتخذ من الجزائر مقرا له، فى باماكو. وأكد مصدر أمنى مالى أن "الجزائرى يحيى أبو الهمام عين من جانب دروكدال عبد المالك "أمير الساحل" خلفا لنبيل" المخلوفى الملقب بنبيل أبو علقمة "الذى توفى فى حادث سير فى الشهر الماضي" فى شمال مالى. وقال مصدر أمنى أفريقى آخر إن تعيين أبو الهمام جرى اقتراحه "قبل أسبوعين" و"منذ أسبوع بات الأمر رسميا. انه ممثل دروكدال فى منطقة الساحل والصحراء".كما قام عبد المالك دروكدال بإزاحة مختار بلمختار الملقب ب"الأعور" عن رأس الكتيبة التى يقودها، بحسب مصادر امنية متطابقة. وبحسب مصدر امنى مالى فإن دروكدال "اعلم كل كتائب الساحل (فى شمال مالي) بإزاحة بلمختار بسبب +انحرافه+ عن مهمته. هو لم يعد إذا قائد كتيبته".وهذه المعلومة أكدها مصدر امنى أفريقي، مشيرا الى أن بلمختار ازيح من منصبه "بعد تحذيرات عدة"، إلا انه أوضح انه "لم يتم اختيار بديل له على رأس كتيبة الملثمين التى كان يتزعهما". واكتفى عمر ولد حمه المسئول المالى فى المجموعات الإسلامية التى تسيطر منذ أكثر من ستة أشهر على شمال مالى والمعروف بقربه من بلمختار بالقول "حتى اللحظة، أنها مجرد شائعات نسمعها، ولكن الأكيد أن الجهاد مستمر".وبحسب مصادر أمنية عدة فان "الأمير" الجديد لتنظيم القاعدة فى منطقة الساحل والصحراء يدعى جمال عكاشة ويبلغ من العمر حوالى 40 عاما. وبتعيينه "أميرا" بات عكاشة قائدا لكل الكتائب التى تقاتل فى هذه المنطقة بما فيها تلك التابعة للجزائرى عبد الحميد أبو زيد والمنتشرة فى تمبكتو (شمال غرب مالي) وكذلك أيضا لتلك التى كان يتزعمها مختار بلمختار والمنتشرة فى غاو (شمال شرق مالي). ويحيى أبو همام عضو سابق فى الجماعة الإسلامية المسلحة الجزائرية وكان أيضا احد أركان الجماعة السلفية للدعوة والقتال التى تحولت لاحقا الى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي. وأبو همام قناص متمرس ويعتقد انه شارك فى خطف رعايا أوروبيين فى منطقة الساحل.
