أدان حزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم فى السودان بشدة الاعتداء الذى نفذه المتمردون فى وقت سابق "الاثنين" على مدينة كادوجلى عاصمة ولاية جنوب كردفان. وكانت المدينة قد تعرضت لقصف عشوائى أسفر عن مقتل 6 أشخاص وجرح 22 آخرين، حيث سقطت القذائف قرب أحد المنازل ومدرسة أساسية وبنك السودان، وذلك فى محاولة لإفشال ملتقى كادوجلى التشاورى حول قضايا السلام الذى بدأت فعالياته الاثنين. وأكد بدر الدين أحمد إبراهيم، أمين الإعلام بالحزب الحاكم فى تصريحات صحفية، قدرة القوات المسلحة على حسم التمرد وأعلن أنها لن تنتظر وستشرع فورًا فى حسم كل الانفلاتات الأمنية التى تقع داخل الأراضى السودانية وتطهيرها من المتمردين، واستبعد فى ذات الوقت تأثير الاعتداء على اتفاق التعاون الذى تم التوقيع عليه بأديس أبابا مؤخرا مع دولة جنوب السودان. وأشار بدر الدين إلى أن الهجوم يمثل رسالة حاولت أن ترسلها جهات غير راغبة فى حل قضايا جنوب كردفان، وتأكيدًا من تلك المجموعات المتمردة على أنها غير حريصة على السلام والاستقرار، واصفًا الهجوم كذلك بأنه خطوة استباقية لإيصال هذه رسالة السالبة. وحمل أمين الإعلام الحركات المتمردة مسئولية إعاقة جهود السلام وتعميق الأزمة الإنسانية فى المنطقة وطالب أبناء جنوب كردفان بالتكاتف لتجاوز الموقف إلى حين تطبيق بند الترتيبات الأمنية، والتى شدد على ضرورة إنزالها على أرض الواقع، وقال إنه بمجرد تطبيق هذه الترتيبات مع دولة الجنوب وعلى رأسها فك الارتباط بقوات التمرد، فإن هذا سيمثل الحل للمشكلة.