أكد الدكتور سامح مهران، رئيس أكاديمية الفنون أنه لم يخالف القانون، بإقالته للدكتور عبد الناصر الجميل، عميد معهد الفنون المسرحية سابقًا، لافتًا إلى أن "الجميل" قدم استقالتين، الأولى مسببة ويجرى التحقيق فيها، والثانية غير مسببة، وهى التى قبلها وبناءً عليه تم تعين الدكتور عبد المنعم المبارك عميدًا للمعهد. أوضح رئيس الأكاديمية فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن "الجميل" ليس وحده الذى قدم مذكرات تتضمن مخالفات وطالب بالتحقيق فيها، مشيرًا إلى أن وكيلة المعهد تقدمت هى أيضًا بمذكرة تضمنت تجاوزات لعبد الناصر الجميل، وتمت إحالة المذكرتين منهما إلى الدكتور محمود عبد الرحمن أستاذ القانون المدنى بكلية الحقوق بجامعة القاهرة للتحقيق، مشددًا على أنه لا يمكن لرئيس الأكاديمية أن يتخذ أية إجراءات إلا فى حالة إنهاء التحقيقات، وأنه بناءً على قبول استقالة "الجميل" غير المسببة بتاريخ 14 من أغسطس 2012، فقد تم تعيين الدكتور عبد المنعم المبارك، فى اليوم الثانى وهو 15 أغسطس، عميدًا للمعهد، وأنه يجرى التحقيق فى الاستقالة المسببة التى قدمها من قبل. وأوضح "مهران" أن تعيين "الجميل" مستشارًا لرئيس الأكاديمية لشئون التعليم والطلاب، لم يكن كما ادعى هو ب"أنها محاولات ترضية"، وإنما جاء بعد الزيادات المخصصة لأعضاء هيئة التدريس، ولتقسيم الأعباء فى ظل غياب نائب لرئيس الأكاديمية، كما أن تعيينه أستاذًا لرئاسة القسم جاء نتيجة لأن "مبارك" أصبح عميدًا بعدما كان رئيسًا للقسم، وبالتالى فإن المعهد فى هذه الحالة يقوم بترشيح مجموعة من الأستاذة لمجلس الأكاديمية، ليقر بأحقية المرشحين فى مناصبهم، ولم يكن هناك غير "الجميل" أستاذًا عاملاً فى القسم، وبناءً عليه تم اختياره. وقال "مهران" إن "الجميل" تصور أن وقوفه بجانبى خلال الاحتجاجات التى أثيرت ضدى سيكون ثمنها هو توليه منصب النائب، وهو ما أرفضه، وأشار "مهران" أن الشروط التى يتم مراعاتها لاختيار نائب رئيس الأكاديمية لا تتوفر فى "الجميل" حيث إنه لم يستوف فترة الخمس سنوات، بالإضافة إلى أن وزير الثقافة طلب أن يراعى صغر السن فى اختيار النائب ليكون لديه فرصة لتولى الأكاديمية فيما بعد. وعن التحقيقات والمخالفات التى قدمها "الجميل"، أكد "مهران" أنه لا يستطيع أن يستبق الأحداث فيقوم بوقف وكيلة المعهد عن العمل، أو أى قيادة بالأكاديمية إلا بعد انتهاء تحقيقات النيابة الإدارية، وأنه لا يعمل إلا برأى المستشار القانونى فى مثل هذه الحالات، والذى أقر بعودة "إمام" لمنصبه لحين انتهاء التحقيقات، خاصة أن وكيلة المعهد هى أيضًا قدمت مذكرة تمت إحالتها للتحقيقات. وشدد "مهران" على أن ما أراده وزير الثقافة من "التهدئة" هو تهيئة الأجواء المناسبة للطلاب حتى لا تؤثر على المناخ التعليمى، كما شهدنا فى العام الماضى، ولكن ذلك لا يعنى الخروج عن القانون واللوائح، فما نسعى له هو تحقيق أجواء المصالحة التى تستهدف الطالب أولاً، ولكنها لا تتجاوز القوانين، وطالب رئيس الأكاديمية مؤسسة الرئاسة ومجلس الشورى بتشكيل لجنة تقصى حقائق "تنفض الأكاديمية ورقة ورقة والمسئول يحاسب". موضوعات متعلقة:: ◄بالمستندات..اختلاسات ومخالفات مالية إدارية وتزوير بأكاديمية الفنون ◄"الجميل":"مهران" أقالنى بالمخالفة للقانون و"عرب" طالبنى بالتهدئة