أكد اللواء سامح عيسى رئيس مركز ومدينة رفح المصرية فى حواره لليوم السابع أن حماية الأهالى فى رفح وضبط الأنفاق الحدودية من أساسيات الأمن المصرى، وقال إن رفح فى انتظار نهضة تنموية كبرى، وأثار العديد من النقاط الهامة خلال الحوار.. ما حجم الأضرار التى تعرضت لها رفح جراء العدوان الإسرائيلى على غزة؟ تعرضت رفح لأضرار متنوعة، وقد تم حصر بعضها وجارى حصر الآخر. لكن الأمر فى النهاية متوقف على المواطنين، وقد طالبناهم بتحرير محاضر فى قسم الشرطة بالأضرار التى تعرضوا لها، وذلك حتى تتمكن لجنة من الوحدة المحلية والإدارة الهندسية من حصر الأضرار على الطبيعة وتوثيقها. كم عدد المنازل والمنشآت المتضررة التى تمكنتم من حصرها حتى الآن؟ حتى الآن تمكنا من حصر 120 منزلاً وثلاث مدارس وعدد من المبانى الحكومية. وما أهم الأضرار العامة من القصف الإسرائيلى فى المدينة؟ أهم المنشآت التى تضررت فى رفح شبكة الكهرباء، الإنارة والأسلاك والأعمدة، وهذا أمر بحاجة إلى تحرك سريع من وزارة الكهرباء لصيانة الشبكة المتهالكة للحفاظ على حياة الأهالى واستقرارهم، خاصة قرب الحدود. ما طبيعة الضرر الذى أصاب هذه المبانى؟ المنازل تعرضت لأضرار أكبر، فهناك منازل تعرضت أسقفها وحوائطها للدمار فى مناطق عدة، ومنازل أخرى تعرضت لشروخ وتصدعات فى الجدران وتكسير فى الأبواب والشبابيك، وكذلك المحال بسبب قوة القصف. وما الذى يتم بعد الانتهاء من الحصر؟ بعد أن يستكمل الحصر نرسل الكشوف للمحافظة التى تتولى أمر التعويضات من الجهات المختصة. تسبب العدوان فى انتقال بنك مصر خارج المدينة خوفاً من القصف، فهل سيعود؟ بالتأكيد، فنقل البنك كان لظرف مؤقت وجارى ترميم المبنى لإعادة البنك إلى رفح مرة أخرى. تعرضت رفح لقصف صاروخى مباشر وسقط عليها 8 صواريخ إسرائيلية، فكيف تعاملتم مع هذا الأمر؟ أخطرنا الأجهزة الأمنية والمحافظة بالموقف، وكان الأهم سرعة التعامل مع الصواريخ التى سقطت دون أن تنفجر حماية للأهالى، والأمر بعد ذلك لا يخص الوحدة المحلية. هل تتابع الوحدة المحلية للمدينة، معبر رفح البرى؟ المعبر عنصر من العناصر الأساسية التى نتابعها بصورة دائمة ونساهم فى عمليات نقل مواد الإغاثة وغيرها، كما نقوم بعمل حصر يومى لكميات المعونة التى تدخل والجرحى والعالقين والسفراء وغيرها أولاً بأول. ننتقل إلى قضية أخرى، وهى الأنفاق، كيف يمكن التعامل مع المعادلة الصعبة كونها مورد رزق للأهالى، وتهدداً للأمن القومى المصرى فى الوقت نفسه؟ هذا موضوع يخص الجهات الأمنية، ومصر تضبط الكثير من هذه الأنفاق، ويتم التعامل معها بكل قوة لأنها نشاط غير شرعى. بأى معنى يمكن وصف ما يحدث فى الأنفاق بالنشاط غير الشرعى، هل تقصد تهريب الأسلحة أم المواد الاستهلاكية؟ الأنفاق لا تستخدم حالياً فى تهريب السلاح، والنشاط الذى يتم داخل الأنفاق حالياً هو تهريب المواد الغذائية والوقود فقط، وجهود الأمن واضحة فى تتبع هذا النشاط، واقتربت من القضاء عليه. تردد أن هناك مخططاً لإخلاء سكان المناطق الحدودية وتعويضهم، ماذا عن ذلك؟ الأمر ليس بهذا الشكل، سكان رفح سيبقون كما هم، لكن هناك مخطط على أحدث مستوى لإنشاء مجتمع عمرانى وتجارى عالمى فى رفح سينقل المدينة نقلة هامة للغاية بمجرد تنفيذه، وتم تحديد 100 قطعة أرض بحى الصفا لإنشاء مساكن للشباب وجارى تحديد 44 قطعة أخرى ضمن مشروع مبارك القومى. كيف يتم الحديث عن نقلة عمرانية لرفح، بينما تعانى من سوء الصرف الصحى رغم إنفاق أكثر من 60 مليوناً على المشروع؟ فعلاً هناك مشكلة فى الصرف الصحى نتيجة عدم استكمال المشروع، وتم التنسيق مع الشركة المنفذة ومع مقاول الرصف ليسير الأمران بالتوازى حتى لا نحفر ما تم رصفه بعد أن انتهينا من تطوير الطريق الدولى وإنارته. وماذا عن سوء حالة شوارع المدينة؟ هناك شوارع جانبية بحاجة إلى إعادة رصف، وقمت مع أمين الحزب الوطنى بالمدينة وأعضاء المجالس المحلية بتحديدها وسيتم رصفها. هل هناك خطة محددة لتطوير القرى أيضا؟ هناك خطة يتكلف إجماليها هذا العام مليون و950 ألف جنيه، نقسمها على كل الخدمات طرق وكهرباء ومياه وصرف، كل ذلك من المليون و950 ألفاً.