تامر أمين يوجه التحية على الهواء للنائب العام بعد هذا القرار    «من لا يشكر الناس لا يشكر الله».. وزير التجارة السعودي: مصر هي من علمتنا    الناتو: روسيا لم تقم بأي تحركات نووية تستدعي الرد    مادلين طبر تعزي الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي في وفاة والدته    «35 كيلو فضة».. محامي أحمد فتوح يكشف كواليس طلب تقدير الدية الشرعية من المفتي (فيديو)    بدء إجراءات الكشف الطبي للطلاب الجدد بكلية تربية جامعة الأقصر    محامي فتوح: تم إطلاق سراحه وسيذهب لتعزية أسرة الضحية    رحلته بدأت في بنفيكا".. الاتحاد يتعاقد مع البرتغالي فيليبي ناسيمنتو رسميًا    أدريان رابيو يوضح سبب موافقته على عرض مارسيليا    الخطيب: رفضنا استكمال كأس مصر خوفا على لاعبي الأهلي    أحزاب تشيد بدور «المتحدة» في قيادة حوار مجتمعي عن قانون الإجراءات الجنائية    القبض على 3 متهمين في قضية "جثة المقابر" بالفيوم    الجمهور يشيد بأداء إيمان العاصي في "برغم القانون".. وانطلاقة قوية للمسلسل    «أمرها متروك لله».. شيخ الأزهر: لا يجوز المفاضلة بين الأنبياء أو الرسالات الإلهية (فيديو)    دار الإفتاء: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعا    حصر نواقص الأدوية والمستلزمات الطبية بمستشفى أبوتشت المركزي بقنا لتوفيرها    هيئة الدواء: ضخ 133 مليون عبوة دواء في الصيدليات    المشاط: الشراكات متعددة الأطراف عنصر أساسي للتغلب على كورونا وإعادة بناء الاستقرار الاقتصادي    محافظ قنا يشهد فاعليات اختبارات الموسم الثالث لمشروع كابيتانو مصر    فصائل عراقية تستهدف موقعا إسرائيليا في غور الأردن بالأراضي المحتلة    تعرف على فقرات حفل افتتاح بطولة العالم لكرة اليد للكراسى المتحركة    أول تعليق من فينيسيوس بعد تسلم جائزة أفضل لاعب في دوري الابطال    مدرب شتوتجارت: مواجهة ريال مدريد فى أبطال أوروبا أكبر تحدى لنا    استمرار عمليات الإجلاء في وسط أوروبا بسبب العاصفة "بوريس"    ما عقوبات جرائم خيانة الأمانة والاحتيال للاستيلاء على ثروات الغير؟    سهرة شاذة وتعذيب حتى الموت.. أسرار مقتل مسن داخل كمبوند بحدائق أكتوبر    وحدة الرسالة الإلهية.. شيخ الأزهر يؤكد عدم جواز المفاضلة بين الأنبياء    «المياه بدأت توصل السد العالي».. عباس شراقى يكشف آخر تفاصيل الملء الخامس لسد النهضة (فيديو)    وزير الري: ما حدث بمدينة درنة الليبية درسًا قاسيًا لتأثير التغيرات المناخية    محافظ الدقهلية يفتتح تجديدات مدرسة عمر بن عبدالعزيز بالمنصورة بتكلفة 2.5 مليون جنيه    ترتيب الدوري السعودي الإلكتروني للسيدات للعبة ببجي موبايل    حي شرق مدينة نصر يعلن عن صرف تعويضات المواطنين المتأثرين بأعمال إعادة التخطيط    صلاة الخسوف.. موعدها وحكمها وكيفية أدائها كما ورد في السنة النبوية    تقي من السكري- 7 فواكه تناولها يوميًا    زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين- طبيب يوضح السبب    طعنه 25 مرة ثم أطلق عليه الرصاص.. المؤبد لعامل قتل زميله في أسيوط    أبرز مجازر الاحتلال في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر    إلغاء رد جهات الولاية من شهادة البيانات وإتاحة التصالح على الجراجات وقيود الارتفاع    مواعيد القطارات المكيفة القاهرة والإسكندرية .. اليوم الاثنين    مروان يونس ل "الفجر الفني": مفيش طرف معين بإيده يخلي الجوازة تبقى توكسيك    توقيع الكشف الطبي على 1200 مواطن خلال قافلة طبية مجانية بالبحيرة    رئيس جهاز شئون البيئة: وضع استراتيجية متكاملة لإدارة جودة الهواء فى مصر    أحد الحضور يقاطع كلمة السيسي خلال احتفالية المولد النبوى (فيديو)    رئيس جامعة المنيا يترأس الجمعية العمومية لصندوق التأمين على أعضاء هيئة التدريس    التعليم العالي: 38053 طالبًا وطالبة استفادوا من الأنشطة الثقافية    كيف يغير بيان مدريد موازين القوى.. جهود الحكومة المصرية في حشد الدعم الدولي لحل النزاع الفلسطيني    حزب الله يعلن مقتل أحد عناصره جراء الغارة الإسرائيلية على بلدة حولا جنوبي لبنان    لافروف ل"القاهرة الإخبارية": نثمن جهود مصر لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة    مؤتمر صحفى لمهرجان الموسيقى العربية 32 بالأوبرا الأربعاء المقبل    فيلم أهل الكهف في المركز الأخير بدور العرض.. حقق 1490 جنيها خلال يوم    وزير التعليم العالي: حصول «معهد الإلكترونيات» على شهادتي الأيزو يعزز مكانة مصر    كوكتيل مخدرات.. التحقيق مع إمبراطور الكيف في القاهرة    المشدد 6 سنوات لشقيقين لاتجارهما في الهيروين والحشيش بكفر شكر    «بيوت الحارة» قصة قصيرة للكاتب محمد كسبه    الأوبرا تحتفى ب«جمال سلامة» ليلة كاملة العدد ل«ملك الألحان»    إصابة 3 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة ربع نقل ببنى سويف    موعد عرض الحلقة الثالثة من مسلسل «برغم القانون» لإيمان العاصي    «مفرقش معايا».. شريف إكرامي: بيراميدز عاقبني بسبب الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قاضى "مبارك" يستمع لمرافعة النيابة لمدة ثلاثة أيام.. والمدعون يطالبون بإعادة استجواب المشير وعنان.. والمحكمة لأحد المحامين: القضية قاربت 100 ألف ورقة.. ومحامى "رمزى" يطلب إخلاء سبيل المتهمين لكبر سنهم

قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار أحمد فهمى رفعت، اليوم الاثنين، تأجيل محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، و6 من مساعديه، لاتهامهم بقتل الثوار، لسماع مرافعة النيابة العامة فى القضية، وحددت المحكمة ثلاثة أيام متتالية، بدءاً من الغد وهى أيام "الثلاثاء والأربعاء والخميس"، لسماع مرافعة النيابة فى القضية.
وعقب انتهاء الجلسة وخروج الرئيس المخلوع من القفص وابنيه وحبيب العادلى، ظل اللواءات المساعدين الستة المتهمين بالقتل داخل القفص يتشاورون مع بعضهم البعض، وتحدثوا مع ذويهم الذين تجمعوا خارج القفص للتشاور فيما بينهم، كما عقد دفاع المتهمين اجتماعاً مصغراً داخل قاعة المحكمة للتشاور عن الإجراءت القانونية التى سيتخذونها خلال جلسات المحاكمة المقبلة بدءاً من غد الثلاثاء.
بدأت الجلسة فى تمام التاسعة صباحا، بحضور جميع المتهمين داخل قفص الاتهام وسماع طلبات المدعين بالحق المدنى، والتى بدأت بانسحاب أحدهم من الدعوى، وذلك لعدم وجود توافق بين المدعين بالحق المدنى، والذى أكد أن القضية لها أمور سياسية خفية، وهى التى تؤجلها أكثر من مرة، فقاطعته المحكمة لتحدثه فى أمور سياسية، فيطلب أحد المدعين الآخرين معرفة ما صدر من قرارات بشأن استدعاء الفريق سامى عنان، وأكد أن المحكمة كانت طلبت استدعاءه قبل ردها منذ 3 أشهر ماضية. وأضاف أن هنالك أكثر من موقف فى الفترة الماضية أن هناك تناغما بين هيئة الدفاع والأحداث التى وقعت فى محمد محمود والوزراء، فأعلن المجلس العسكرى أن هناك طرفا ثالثا وراء تلك الأحداث، ولم يعلن عنه، وطلب إعادة استجواب المشير لمعرفة الطرف الثالث وصلته بالمتهمين.
كما طالب المدعون سماع المستشار عاصم الجوهرى، رئيس هيئة الكسب غير المشروع، وذلك حول تحقيقات الكسب التى تمت حول التحويلات التى تم تحويلها لأحد المتهمين، كما طالبوا بسماعم عدد من الأطباء بالمستشفى الميدانى عن يومى 25 و28 يناير الماضى، واستخراج أسطوانات من قنوات الجزيرة والعربية والحرة وأون تى فى، وسى.بى.سى، والمتعلقة بالأحداث التى وقعت من 25 يناير الماضى حتى 11 فبراير الماضى وليست خاصة بالتليفزيون، الذى كان يبث أحداثا مضللة حول الثورة وإلزام جميع المستشفيات التى عالجت الضحايا المصابين والمتوفين وجميع الطلقات التى استخرجت من الضحايا، وقدم فتحى أبو الحسن المحامى أسطوانة مدمجة للمحكمة تظهر القتل العمد مع سبق الإصرار من قبل الشرطة للمتظاهرين بالمطرية والتحرير، وطالب إرفاقه ضمن الأدلة، وطلب أيضا تكليف النيابة العامة بالحصول على آخر التقارير الخاصة بالمتهم الأول محمد حسنى مبارك لبيان قدرته على الحضور أمام المحكمة، واقفا وليس على سرير طبى متحرك، كما طالب باقى المدعين بحبس المتهمين "أسامة المراسى" و"عمر الفرماوى" لقيامهما بنقل أموال بين المتهمين وأعوانهم والعبث بأدلة الدعوى.
كما طالبوا مجدداً بوضع مبارك فى سجن طره لأن المركز العالمى ليس فى لائحة السجون التى نص عليها القانون، كما أن مبارك يكلف الدولة 500 ألف جنيه، وذلك للحضور فى كل جلسة، كما طالبوا بتكليف النيابة بالتفتيش على المتهمين فى أماكن حبسهم للكشف عن المخالفات التى تواجد فى زانازينهم من أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة.
وأشار ياسر سيد أحمد محامى المدعين إلى أن مستندات الداخلية غالباً ما تكون مضللة، وفى مصلحة المتهمين، وقدم للمحكمة مذكرة تثبت استعلام وزارة الداخلية حول أحد المصابين بأنه مسجل خطر، ولكنه تبين من سجلات أخرى أنه لا توجد عليه أحكام ويعمل سائقا بمديرية أمن القاهرة.
وتنتهى المحكمة من سماع 17 من المدعين بالحق المدنى وتنتقل بعدها لسماع طلبات دفاع المتهمين لتبدأ المحكمة بسماع فريد الديب، محامى الرئيس وابنيه، الذى فجر مفاجأة من العيار الثقيل، بالتأكيد أمام المحكمة أنه متنازل عن سماع الشهود ومستعد للمرافعة وقتما تحدد المحكمة، وطلب عصام البطاوى، محامى الدفاع عن اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، أجلاً لاستكمال باقى الطلبات وصمم على الشهود التسعة الذين طلبوا بالجلسة السابقة، كما طلب بياناً تفصيلياً عن المصابين المتوفين من 25 يناير حتى 31 يناير.
وأشار إلى أن المتهمين يحاكمون عن بعض الضحايا الذين توفوا أمام الأقسام، والذين حصلوا تلك الضباط على البراءة، كما طلب استدعاء جميع مديرى الأمن بمحافظات الجمهورية، وذلك لسؤالهم حول الأوامر التى صدرت لهم واستدعاء الضباط والأمناء فى 11 محافظة لسؤالهم عن مديرى الأمن.
من جانبه، طالب الدكتور إبراهيم صالح، محامى المتهم السادس أحمد رمزى مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى الأسبق، من المحكمة النظر بعين الرأفة لموكله وباقى المتهمين لكبر سنهم وصحتهم التى تدهورت داخل السجن، مطالباً بإخلاء سبيلهم.
وأشارت المحكمة لجميع الحاضرين بأن أوراق الدعوى قاربت 40 ألف صفحة، والطلبات قاربت 60 ألفاً والمحكمة قرأتهم أكثر من 3 مرات، وذلك رداً على أحد المحامين الذى قال إن الدعوى 10 آلاف صفحة، كما طلب محمد عبد الفتاح الجندى محامى اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق، استدعاء العقيد عمرو الرجيلى قائد تأمين السفارة الأمريكية الذى أقر بخروج عدد كبير من سيارات السفارة وقت الأحداث، مؤكدا أن مفاتيح تلك السيارات لا توجد إلا داخل السفارة، واستدعاء اللواء حسن سيد مدير الاتصالات بالأمن حول تلقيه اتصالاً حول سيارة ميكروباص تطلق النار على المتظاهرين والقوات على حد سواء.
تعقب النيابة العامة على ما جاء فى طلبات الدفاع للجلسة السابقة، واليوم تم مخاطبة اتحاد الإذاعة حول شرائط الفيديو التى تم مسحها ورد أحد الخبراء أن المادة المسجلة تم مسحها ولا يمكن استعادتها، ولكنه "هارد ديسك"، كما قدمت كشفاً بأسماء المصابين والمتوفين وأكدت أنه عندما قدمت القضية كانت بعدد 146 متوفى و910 مصابين، وبمجرد انتهاء البلاغات تم تقديم المصابين تباعاً إلى المحكمة لتصل الأعداد إلى 225 متوفى، و1368 مصاباً، وأكدت النيابة جاهزيتها للمرافعة.
فيما طالب المدعون بالحق المدنى عن أسر الشهداء والمصابين بإعادة استجواب المشير محمد حسين طنطاوى، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وسماع شهادة الفريق سامى عنان، رئيس أركان الجيش المصرى، لسؤاله عن معلوماته عن أحداث الثورة، بينما وقعت مشادة بين المستشار أحمد رفعت، رئيس هيئة المحكمة، وبين أحد المحامين المدعين بالحق المدنى لإطالته فى الحديث أمام الهيئة، مما دفع القاضى لمطالبته بتقصير الحديث حتى تستطيع المحكمة السماع لباقى المحامين.
من جانبه، اتهم مدعى بالحق المدنى عن أسر الشهداء هيئة دفاع الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، بأنهم المدبرون لأحداث محمد محمود، ومجلس الوزراء، وأنهم الطرف الثالث المجهول، وطالب باستدعاء المشير لاستجوابه ومعرفة الطرف الثالث الذى يتحدث عنه المجلس العسكرى، متسائلا، هل هو مبارك؟ أم آخرون؟ أم هناك طرف خارجى ك"حماس"؟!". وطالب المدعون بالحق المدنى من النيابة العامة بيانا بآخر تقرير طبى عن حالة مبارك الصحية، مطالبين بنقله إلى مستشفى طره، توفيراً لنفقات نقله بالطائرة من المركز الطبى العالمى، وأصروا على استدعاء السفيرة الأمريكية، ووزير الخارجية لسماع شهادتهما حول الأحداث التى وقعت فى مصر، كما طالبوا بإلزام قناتى "الجزيرة" و"العربية" بتقديم ما تم تصويره لأحداث الثورة، فيما فوجئ الحاضرون داخل قاعة المحاضرات بأكاديمية الشرطة التى تنعقد فيها جلسة المحاكمة بأحد الضباط المكلفين بحراسة القفص التى يمثل فيه المتهمون يؤدى التحية العسكرية للواء حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة المنحل، أحد المتهمين الماثلين داخل قفص الاتهام، وأثار هذا التصرف استياء الحاضرين، من صحفيين ومحامين وأهالى الشهداء، نظراً لتكرار تلك المواقف المستفزة، حيث إن من يتم تكريمهم وتأدية التحية العسكرية لهم متهمون بقتل المتظاهرين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.