وثيقة سرية تثير الدهشة بشأن مدى الطلب في إسرائيل على المعدات العسكرية بداية حرب غزة    عاجل - نتنياهو يحرج بايدن: لا إنهاء للحرب قبل تصفية حزب الله    تشكيل مباراة البرازيل وتشيلي في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم    حرامي قلبه جامد، ضبط عامل حاول سرقة سيارة ربع نقل متوقفة أمام كافتيريا بصحراوي سوهاج    نهى عابدين: أنا تركيبة صعبة ومش سهل أي حد يتعامل معايا وثقتي في الآخرين صفر (فيديو)    الأوقاف تعقد «لقاء الجمعة للأطفال» في 27 مسجدًا    أوقاف شمال سيناء تنظم ندوات ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»    عاجل - هجوم إسرائيل على إيران.. خطة بايدن ونتنياهو لضرب طهران (تفاصيل)    فلسطين.. شهيدان جراء قصف إسرائيلي على مخيم نور شمس بطولكرم شمال الضفة المحتلة    عدوان جديد في قلب بيروت و22 شهيدا وحزب الله يتصدى ل8 عمليات تسلل للاحتلال    ردا على آلة الحرب الإسرائيلية.. حزب الله يواصل استهداف مستوطنات الاحتلال    الجرام يتخطى 4000 جنيه.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الارتفاع الجديد    «فين أكبر قلعة رياضية في مصر!».. تعليق ساخر من إبراهيم سعيد بعد خسارة الزمالك الودية    مفاجأة في الدفاع.. نجم الأهلي السابق يتوقع تشكيل منتخب مصر أمام موريتانيا    «راجع نفسك».. رسائل نارية من رضا عبد العال ل حسام حسن    صاعقة في ويمبلي.. اليونان تهزم إنجلترا في الوقت القاتل    هشام حنفي: مباراة موريتانيا في متناول منتخب مصر وتصريحات حسام حسن تثير الجدل    محمد صلاح: يجب التركيز على مواجهة موريتانيا.. وتصريحات حسام حسن غير مناسبة    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الجمعة 11 أكتوبر 2024    حبس تشكيل عصابي تخصص في سرقة السيارات بمدينة بدر    هؤلاء معرضون للحبس والعزل.. تحذير عاجل من نقيب المأذونين    مصرع شخص وإصابة آخر صدمتهما سيارة ملاكي بالشيخ زايد    وفاة سيدة حزنًا على ابنها بعد 24 ساعة من دفنه في الإسماعيلية    القبض على مُعلمة متهمة بابتزاز الطلاب بحلوان    بعد تغييرها.. تعرف على سبب تعديل مواعيد مترو الأنفاق 2024    هاشتاج دار الأوبرا المصرية يتصدر منصة X قبل افتتاح مهرجان الموسيقى العربية    بعد تصدرها الترند.. حكاية تعارف وخطوبة مريم الخشت وأحمد أباظة| صور    خذ قسطا من الراحة.. برج الجدي حظك اليوم الجمعة 11 أكتوبر 2024    إيمان العاصي تكشف رد فعل ماجد الكدواني بعد مشاهدة حلقات «برغم القانون» (فيديو)    دار الإفتاء تحذر من التحايل لاستعمال سيارات ذوي الإعاقة    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 10 أدعية تجلب الخير والرزق وتزيل الهموم    «يخرج الحى من الميت».. إنقاذ طفل من رحم والدته بعد وفاتها في أسيوط    لو بتعاني منه في بيتك.. 5 طرق للتخلص من بق الفراش    عمرو سلامة: "مشكلتنا في تمثيل الأكشن أن معظم الناس مش بتعرف تتضرب"    إصابة 5 أشخاص فى انقلاب سيارة ميكروباص بكفر الشيخ    هالاند الهداف التاريخي لمنتخب النرويج فى الفوز على سلوفينيا بدورى الأمم    اختلاط انساب.. سعاد صالح تحذر المواطنين من أمر خطير يحدث بالقرى    تركي آل الشيخ يكشف عن حدث كبير خاص بعمرو دياب في موسم الرياض    روفكون الفائز بنوبل فى الطب لتليفزيون اليوم السابع: اكتشافى سيفيد ملايين البشر    قراءة سورة الكهف يوم الجمعة: دروسٌ في الإيمان والثبات على الحق    سياسيون: زيارة الرئيس السيسي لإريتريا خطوة محورية لتعزيز الأمن والاستقرار    عضو بالتصديري للحاصلات الزراعية يطالب بخطوات جريئة لمساندة القطاع الصناعي    وزير الصحة: إيزيس التخصصي يوفر 28 سريرًا و26 ماكينة غسيل كلوي لدعم صحة المرأة في جنوب الصعيد    أصعب نهار على «ميدو».. «النقض» ترفض دعواه وتلزمه بدفع 8.5 مليون جنيه لقناة النهار    التنمية المحلية: رصف وتطوير طرق شمال سيناء بتكلفة 1.2 مليار جنيه    اليوم.. قطع المياه لمدة 7 ساعات عن بعض قرى أطفيح بالجيزة    وكيل خطة النواب يكشف لمصراوي معنى "اقتصاد الحرب" وتأثيره على الدعم    متحدث التعليم: تطوير نظام التقييم ليصبح أكثر شمولية وتركيزًا على المهارات والقدرات    محمود فوزى بندوة التنسيقية: الرئيس السيسى موقفه واضح إزاء القضية الفلسطينية    تراخيص البناء.. بشرى سارة بشأن القانون الموحد    وكيل بنتايك: لا نفهم سر الحملة الدائرة حول تعاطي اللاعب للمنشطات.. وسنتخذ الإجراءات القانونية    أخبار × 24 ساعة.. بدء التشغيل التجريبى للمتحف المصرى الكبير الأربعاء المقبل    الضرب في الميت حرام… هيئة الإسعاف ترفع أسعار خدماتها بنسبة 260%!!    محمد أمين: السادات كان يدرك منذ البداية ما يحتاجه من الحرب    وزير التعليم العالي والبحث العلمي يتفقد المشروعات الإنشائية بجامعة الأقصر (صور)    محافظ شمال سيناء يشهد إحتفال مديرية التربية والتعليم بذكري انتصارات أكتوبر    البركة في يوم الجمعة: مكانة الدعاء وأثره في حياة المسلم    الجامعات المصرية تحقق إنجازًا جديدًا في النسخة العامة لتصنيف التايمز «HE» العالمي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ذكريات عمرها 65 عاما.. بورسعيد تتصدى للعدوان الثلاثى..المدينة الباسلة قدمت أبناءها فداء للوطن..مؤرخ يحكى عن عدوان 56 وجلاء آخر جندى من مدينة الشهداء: حوصرنا والطائرات دكت أحياء سكنية ودفنا الشهداء بمقابر جماعية
نشر في اليوم السابع يوم 22 - 12 - 2021

"دع سمائي فسمائي مُحرقهْ...دع قناتي فمياهي مُغرِقهْ...وأحذر الأرض فأرضي صاعقه...هذه أرضي أنا وأبي ضحّى هنا...وأبي قال لنا مزقوا أعداءنا...أنا شعبٌ وفدائيٌّ وثورهْ...ودمٌ يصنع للانسان فجْرهْ..ترتوي أرضي به من كل قطره...وستبقى مصرُ حره مصر حره".. كلمات تغنى بها شعب مصر، وانتجت عام 1956 ، ولم تكن مجرد كلمات بل ملحمة كبرى سطرها رجال بواسل بدمائهم، لم يسمحوا لعدوان ماكر بأن تطأ قدمه شبرا واحدا من أرض مصر.
65 عاما مرت علي دحر أهالي بورسعيد للعدوان الثلاثي في 23 ديسمبر 1956، حيث انتهى بجلاء قوات أكبر 3 دول حينها من أرض المدينة الباسلة ورحيل آخر جندي منها ومنعهم من دخول مصر واحتلالها.
أسماء شهداء بورسعيد
65 عاما مرت وما زال أحفاد 56 يحتفلون في كل عام بهذه الذكري العطرة التي تحييها قلوبهم فخرا وعزة ببطولة واستبسال أجدادهم، ما زالت أرض بورسعيد معطرة بدمائهم الذكية، التي تصرخ شاهدة علي أمجادهم وعراقة أصولهم، وفي هذا الصدد وبحلول تلك المناسبة لنا لقاء مع أحد المؤرخين ببورسعيد ، لنستحضر معا ذكريات أيام العزة والكرامة.
وقال المهندس محمد بيوض – المؤرخ البورسعيدي: نحتفل هذا العام بالذكري 65 لجلاء العدوان الثلاثي عن مصر، والعدوان الأنجلوفرنسي عن بورسعيد، وأصبح عيداً قومياً للمدينة الباسلة في 23 من ديسمبر كل عام وفيه يخرج البورسعيدية فرحاً بهذه المناسبة القومية التي يستعيدون فيها الملاحم البطولية التي سجلها أجدادهم بكلمات من الدماء في كتب التاريخ .
المهندس محمد بيوض
بداية العدوان الثلاثي
مع إعلان تأميم قناة السويس شركة مساهمة مصرية من قِبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، ثارت مطامع بعض الدول مثل فرنسا وانجلترا ومعهما إسرائيل في عودة القناة تحت ولايتهم مرة أخرى ، وهو ما رفضه الشعب المصري وقيادته السياسية، فبدأ العدوان الثلاثي علي مصر في 29 أكتوبر بضرب الأراضي المصرية بالكامل، وعلي بورسعيد كان في يوم 5 نوفمبر، وتم خلاله ضرب محافظة بورسعيد.
بورسعيد تحت القصف
وأوضح المؤرخ محمد بيوض، أنه تم قصف المدينة الباسلة وخاصة الأحياء القديمة مثل حي المناخ الذي تم احراقه وضربه بالنابالم، وجزء كبير جداً من حي العرب، وسقط الشهداء في أماكن عديدة ببورسعيد.
النصب التذكاري ببورسعيد
وأضاف، أن العدو حينها بدأ في الإنزال بالباراشوتات في منطقة الجميل، وكانت الدفعة الأولي لجنود العدو حوالي 200 فرد من المرتزقة الهجانة وغيرهم، وحينها رفض أهالي بورسعيد وجودهم واحتلال الأرض وقاموا بإبادتهم جميعاً بالقرب من مطار الجميل غرب المدينة، وشرقاً في بورفؤاد التي تقع علي المجري الملاحي لقناة السويس.
جرائم وخداع العدوان
فوجئ أهالي بورسعيد بدبابات تُقدم علي أرض المحافظة وترفع علم الإتحاد السوفيتي، فهرولوا عليها ظناً منهم أنها تتبع الاتحاد وأتت لانقاذ المدينة من العدوان، إلا أنها كانت خدعة من العدو وانهالت النيران علي البورسعيدية من كل مكان وسقط العشرات من الشهداء.
وأشار المؤرخ البورسعيدي، إلى أن قوات العدوان لم تكتفي بقتل العشرات وحصد أرواحهم، ولكنهم تقدموا بجنازير الدبابات علي أجسادهم في مشهد يدل علي جُرم هذا العدوان الغاشم بالأراضي المصرية.
جانب من لقاء اليوم السابع ومؤرخ بورسعيد
مقابر شهداء بورسعيد
استكمل "بيوض"، أن أهالي بورسعيد في ذلك التوقيت لم يتمكنوا من دفن ذويهم من شدة قصف العدو ومحاصرتهم بالمدينة، وتراكمت الجثامين في الشوارع وبدأ بعض الأهالي من حملها علي عربات كارو ووضعها علي بوابات المقابر، وتزايدت الأعداد وكادت أن تتسبب في كارثة وبائية بسبب هذه الجثث.
وأكد المؤرخ البورسعيدي، أن المحافظة لن تنسى دور حامد الألفي، حينما فكر في دفن شهداء بورسعيد بأرض ملعب النادي المصري، وبعد امتلاؤه اقترح أيضاً أن يتم وضع أجساد الشهداء في مقبرة جماعية وكتابة الأسماء عليها بعد ذلك، ومن ثم جعله نصبا تذكاريا للشهداء.
وأضاف المهندس محمد بيوض، أن حامد الألفي ترك وصية بأن يتم دفنه وسط الشهداء وبالفعل حدث ذلك، موضحاً أن مقابر بورسعيد تضم العديد من مقابر الشهداء الذين تم دفنهم من قِبل ذويهم خلال الحرب ضد العدوان الثلاثي .
مراسل اليوم السابع والمؤرخ البورسعيدي
لم يسلم الأموات من ضرب العدو
"لم يسلم الأموات من ضرب العدو" .. جملة دمعت عين المؤرخ البورسعيدي وهو يلفظها من لسانه حزناً علي ما مر به أجدادنا الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن أرض الوطن، قائلاً : "قام العدو بالكثير من الغارات لإحتلال مطار الجميل غرب بورسعيد كونه مكانا استراتيجيا مهما، لكن المقاومة الشعبية والفدائيين حالوا دون ذلك، وكان يظن العدو اختفاء الفدائيين في منطقة المقابر، وحينها تم دكها من قبل القصف بالطيران الإنجليزي والفرنسي للعدو ولم يسلم الاموات من ضرب العدو" .
حصار أهل بورسعيد
شهدت بورسعيد أياما عجاف بسبب الحصار، فكانوا يعيشون بلا مياه أو غذاء، حتي أن الصيد كان خطرا علي حياتهم، ففتحوا أبواب الجمارك وأخذوا الدقيق وصنعوا الخبز بالمنازل وعاشوا علي ما تبقي من المكرونة.
مقابر شهداء بورسعيد
وأضاف المهندس محمد بيوض، أن عناية الله كانت حافظه لأهالي بورسعيد حتي أنه مع ندرة المياه وعدم تواجدها ووجود الحرائق إلا أن الأمطار كانت تسقط وتنهال علي المدينة الباسلة وتطفئ الحرائق وحدث ذلك في حي المناخ.
بسالة بورسعيد وخوف العدوان
وذكرت مواقع الإنجليز والفرنسيين، الملاحم البطولية الخارقه التي سجلها أبطال بورسعيد خلال العمليات النوعية التي كانوا يقومون بها حفاظاً علي أرضهم
واستغل الفدائيين الجبن والخوف الذي تملك العدو، فلقد كان الدافع النفسي لدي أبناء بورسعيد أقوي بالدفاع عن أرضهم ووطنهم من دافع العدوان الذي يتمثل في اغتصاب الأرض، وفي هذا السياق كانوا الفدائيين يقومون بخطف السلاح من الدوريات الليلية للعدو وحينها كانت تهرول الدورية خوفاً من القضاء عليها.
حرب المنشورات مع منظمة هاتاشاما
"هاتاشاما" .. هي كلمة مختصرة ل"هيئة تحرير شعب مصر" وهي منظمة كان يقودها حامد الألفي والعصفوري ومجموعة من الأدباء والشعراء ببورسعيد، حيث كانوا يقومون بكتابة منشورات من شأنها تحفيز المصريين وبث الخوف والرعب في قلوب العدوان الثلاثي، وكانت باللغات العربية والتي توزع علي أبناء بورسعيد والفرنسية والإنجليزية علي مخيمات ومعسكرات العدو .
وأكد المؤرخ البورسعيدي، أن البورسعيدية وصلوا إلي داخل معسكرات العدو عن طريق جنود قبارصه الذين كانوا ضمن صفوف الإنجليز، ولكنهم كانوا علي غير وفاق معهم بسبب احتلال انجلترا لهم وقتها، وكان هؤلاء الجنود على تواصل مع الفدائيين من خلال اتفاق بين الأسقف ماكاريوس "أصبح رئيس قبرص بعد ذلك"، مع الرئيس محمد أنور السادات الذي كان وقتها عضو مجلس قيادة الثورة وقام بإبلاغ الجنود المصريين أنه سيحدث تواصل بين الفدائيين في بورسعيد والجنود القبارصة لتوزيع المنشورات في مخيمات الإنجليز.
عمليات فدائية هامة
سطر التاريخ ملاحما بطولية في فدائية الشعب البورسعيدي، وكان من بين هذه البطولات عمليتين أثرتا في إنسحاب قوات العدو من بورسعيد وجلاء العدوان الثلاثي عن مصر، وفي هذا الشأن تحدث المؤرخ قائلاً " فرنسا كانت تحتل بورفؤاد والرسوة، وانجلترا كانت تحتل باقي بورسعيد، ومع ضغط المقاومة الشعبية انحسر تواجد القوات للعدو في الحي الأفرنجي – الشرق حالياً، ومن بعدها في باب الميناء "20" ومنطقة شارع فلسطين المطل علي المجري الملاحي لقناة السويس " .

وأشار إلى أنه من العمليات التي كان لها تأثير كبير علي رحيل العدوان والإنسحاب من المدينة الباسلة عملية خطف مورهاوس – ابن عمة ملكة انجلترا إليزابيث، والتي نفذتها إحدي المجموعات الفدائية يوم 9 ديسمبر 1956، وظلت جثة مورهاوس في بورسعيد إلى أن تم التفاوض مع انجلترا للحصول على جثته واستبدالها ببعض الفدائيين، وتم التعرف علي جثته من طبيب الاسنان الخاص به
والعملية الثانية هي إغتيال الضابط ويليامز – الذي استعانت به انجلترا لمعرفته بطبيعة المصريين وكان طليق اللسان في التحدث بالعربية وهو ضابط مخابرات، وقام بهذه العملية الفدائي السيد عسران الذي شاهد شقيقه وهو يتم دهسه تحت جنازير دبابات العدو بأحد شوارع بورسعيد، فأخذ بالثأر بقتل هذا الضابط وسائقه.
وعن تفاصيل هذه العملية، أوضح "بيوض"، أن الفدائي السيد عسرا وضع قنبلة داخل رغيف الخبز وتبادل الحديث مع "ويليامز" مشيراً له بأن يأكل هذا الرغيف ومع تكرار رفضه، قام "عسران" بنزع الفتيل من القنبلة فانفجرت في ويليامز وسائقه وماتا متأثرين بالجراح.
كان لهاتين العمليتين تأثير معنوي كبير في صفوف العدو وتزامن مع ذلك ضغط من بعض الدول علي العدوان الثلاثي بسبب ما ارتكبه من جرائم، فأصبحت الخسائر من الداخل والخارج وتمت عملية انسحاب القوات في 23 ديسمبر، وتم نسف تمثال ديلسيبس وتمثال الجندي المجهول الإسترالي النيوزلندي باعتبارهم دليل علي السخرة والعدوان.
وسادت حالة من الفرحة والسرور بين أهالي المدينة الباسلة بورسعيد مع جلاء العدوان الثلاثي مطلقين الأفراح والبهجة والسرور في كل أرجاء المحافظة، وظل هذا اليوم الموافق 23 ديسمبر من كل عام تحتفل بورسعيد خاصة ومصر عامة بهذا الانتصار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.