قال حسام عبد الكريم - الباحث الاقتصادى بهيئة قناة السويس- إن معدل نمو التجارة العالمية انخفض بنسبة 4.4 فى سنة 2008، نظراً لحدوث الأزمة العالمية، كما انخفض فى 2011 بنسبة 5.6 ، متوقعاً أن ينخفض بنسب أكبر فى 2012 موضحاً أن السبب يكمن فى أن الأزمة المالية العالمية التى حدثت فى 2008، وامتدت إلى دول اليورو أدت إلى انخفاض حجم التجارة العالمية المنقولة بحراً على الطرق الملاحية المرتبطة بقناة السويس إضافة إلى أزمة الدين الأمريكى وزلزال اليابان. جاء ذلك، خلال جلسة بعنوان "قناة السويس والتحديات الاقتصادية الحالية" المؤتمر الدولى للنقل البحرى واللوجستيات الذى نظمته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالأسكندرية، فى الفترة من 18 - 20 ديسمبر الجارى. وأشار الباحث إلى أن تداعيات أزمة الديون أثرت على حركة التجارة العالمية عبر قناة السويس فى 2011 موضحاً أن الدول الآسيوية المعتمدة على القناة فى النقل البحرى هى الآن التى تساعد فى تنشيط الحمولة الصافية التى وصلت إلى 925 مليون طن، بمعدل أعلى من 2008 - وقت حدوث الأزمة المالية العالمية - منوها إلى أن هناك عدة دراسات تقوم بها الهيئة لتطوير أدائها وتساعد فى التعامل مع الأزمات، مثل إنشاء مشروعات مستقبلية منها زيادة أعماق التفريعات الحالية؛ للسماح بعبور السفن العملاقة، وتطوير السياسات التسويقية، وسياسات التسعير المرنة، ومنح تخفيضات فى الرسوم على السفن العابرة للقناة.
