خسرت البورصة 10.05 مليار جنيه من رأس مالها السوقى خلال تعاملات اليوم الاثنين، بعدما واصلت تراجعها الحاد لليوم الثانى على التوالى هذا الأسبوع، بسبب استمرار الاضطرابات الأمنية فى ميدان التحرير بين المتظاهرين والشرطة، مما أدى لحوالى 22 قتيلا، وهو ما خلق حالة فزع لدى المستثمرين الأجانب الذى واصلوا الخروج من السوق. وأغلق مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" متراجعا بنسبة 3.9%، ليغلق عند مستوى 3862 نقطة، كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى غكس 70" بنسبة 5.02%، وتراجع مؤشر "إيجى غكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 4.2%، وسط تعاملات بلغت 417.7 مليون جنيه، وشهد أغلب الأسهم تراجعا حادا. واستحوذ المستثمرون الأجانب على 18.87% من إجمالى التعاملات اليوم وحققوا صافى بيع بقيمة 30.07 مليون جنيه، فى حين استحوذ المستثمرون المصريون على 73.05% وحققوا صافى شراء بقيمة 10.5 مليون جنيه، واستحوذ العرب على نحو 8.08 % وحققوا صافى شراء بقيمة 19.5 مليون جنيه. كما اضطرت البورصة لإيقاف التداول 70 شركة خلال تعاملات اليوم لمدة نصف ساعة بسبب تجاوزها نسبة التراجع المسموحة وهى 5% خلال الجلسة. ومن جانبه، قال الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة المصرية: "إننى لا أملك أى نصائح للمستثمرين، فى السوق المصرية خلال هذه الفترة الحرجة التى تمر بها البلاد"، حيث إن دورى كرئيس بورصة هو ضمان سلامة العمليات والتداولات، من خلال وضع الضوابط والإجراءات التى تعمل على ذلك، والتى من شأنها أن تضمن حماية المستثمرين. وأكد "عمران" فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن قرار إغلاق البورصة لفترة زمنية، فى ظل الأحداث الساخنة المتلاحقة فى ميدان التحرير، مستبعد تماماً، مشيراً إلى أن إغلاق البورصة ليس بالأمر العسير، وإنما إعادة فتحها هو الأمر الأصعب. وقال رئيس البورصة إنه لا توجد خطة أو نية لإضافة أى إجراءات جديدة بالسوق، مضيفاً "أن ما لدينا من إجراءات وآليات وضوابط، كفيلة بتقليص تداعيات الأحداث الراهنة، وبالتالى سيتم التعامل بها فى السوق".