أكد الدكتور جمال حشمت، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ومرشح قائمة التحالف الديمقراطى بالدائرة الأولى بمحافظة البحيرة، أن نائب اليوم غير نائب الأمس وان المرحلة القادمة هى مرحلة تطهير ثم يليها مرحلة تنمية وبناء، مشيرا إلى أن مصر تحتاج جهود كل أبنائها، لأن النظام البائد فرغ مصر من أبنائها الأفذاذ فخرجوا منها ليبدعوا ويخترعوا خارجها. ونفى حشمت صحة الدعاوى التى يروجها البعض عن أن الانتخابات القادمة انتخابات دموية ومدمرة، مؤكدا أن كثافة التصويت هى الضمانة الوحيدة لضمان نزاهة العملية الانتخابية، وأن تلك الانتخابات هى بداية الطريق نحو الدولة التى يحلم بها الشعب المصرى. جاء ذلك خلال المؤتمر الانتخابى الأول الذى نظمه حزب الحرية والعدالة بزاوية غزال بمركز دمنهور مساء أمس، الأربعاء، بحضور المهندس حسنى عمر، عضو أمانة حزب الحرية والعدالة بالبحيرة، ومنال إسماعيل، عضو أمانة المرأة لحزب الحرية والعدالة مرشحى قائمة التحالف الديمقراطى، والمهندس أسامة سليمان المرشح على المقعد الفردى (فئات) وطارق صالح المرشح على المقعد الفردى (عمال). وأضاف حشمت أن هذه الانتخابات جديدة على الشعب المصرى فهى ستتم من خلال بطاقة الرقم القومى الذى أثبت نجاحه بشكل ناجح وفعال رأيناه فى طوابير للتصويت لأول مرة فى مصر مشددا على أنه لا يجب أن يقل نسبة التصويت عن 90%. وقال حشمت إننا جئنا لكى نخدم الناس لا لنتكبر عليهم ونمارس عليهم السلطة ونواب الإخوان هم الأفضل أداء خلال الدورات الماضية، كما أننا انتقلنا من الأجراء إلى الملاك ومن الرعايا إلى أصحاب البلد الحقيقيين فيوم أكتوبر استعدنا أرضى محتلة ويوم 25 يناير استردادنا وطنا منهوبا، والوجود القوى للشعب فى الانتخابات هو الذى يحدد مستقبل مصر من يأتى ومن يذهب. وعن البرنامج الانتخابى قال حشمت: "نحن فى حزب الحرية والعدالة نقدم برنامجا عمليا وواقعيا بالأرقام والدلائل ورؤيتى لمستقبل مصر من خلال النقاط الآتية أولا سنطهر مصر من المفسدين فى إطار القانون والشرعية، والثانية الاعتراف بالمشاكل القائمة والعمل على حلها فحتى الحكومة الانتقالية الحالية لا تعترف بتلك المشكلات، مما أوقعها فى مشاكل أكبر، وثالثا حل تلك المشاكل يكون من خلال الترحيب بكل الخبرات والآراء لوضع حلول واقعية وعملية وفعالة لعلاج تلك المشكلات، ورابعا ضغط الإنفاق الحكومى أولوية وخاصة الإنفاق الترفى" العربات والانتقالات والمكاتب والمستشاريين" وخامسا إعادة توزيع ثروات الوطن، وسادسا هيكلة الأجور أولوية قصوى، وتعديل أحوال الموظفين، وسابعا إنشاء مشاريع جديدة وقومية فى جميع أنحاء مصر، وثامنا تشجيع الاستثمار الوطنى والعربى. وشدد حشمت على أن الدولة البوليسية الاستبدادية لا تصنع اقتصادا قويا، ومن يريد ألا يرجع الماضى علينا عليه ألا نعيد الفلول للحياة السياسية مرة أخرى. ومن جانبه أكد المهندس حسنى عمر أن التركة التى تركها النظام السابق مثقلة تحتاج تكاتف كل الرجال المخلصين فى مصر للنهوض بها والبناء القدم ليس سهلا والحزب وضع خطة تنموية كاملة لتحسين الوضع المعيشى لجميع الفئات الشعب المصرى. وأشار عمر إلى أن برنامج الحرية والعدالة يهتم مبدئيا بالمناطق العشوائية، وأن من يساعد على تنفيذ هذه الخطة ثروات مصر الطبيعة غير المستغلة مثل سيناء والساحل الشمالى والوادى الجديد الغنى بالفوسفات ومساحات كبيرة لزراعة النخيل، ولدى الحزب 39 حلا سريعا ومنها لمصلحة الفلاح كفالة الحكومة له وتقدم الدعم المطلوب الذى يكفيه وهو على رأس الاهتمام مشكلة القطن التى يعانى منها الآن. ونفت منال إسماعيل ما يقال عن أن فترة الانتخابات فترة الانفلات أمنى فى مصر، ولكن الشرطة اختفت فى 28 يناير، ووجدنا أن معدل الجريمة انخفض كثيرا ما بعد 28 يناير بسبب أن الشعب المصرى شعب أصيل بفطرته، فالمهم الوعى الداخلى فى مقاومة التهديدات الخارجية لمصر والمؤامرات التى تحاك لإعاقة نهضة مصر. وأوضحت ملامح البرنامج الانتخابى الذى يرتكز على أربعة ركائز :- الحرية والعدالة والتنمية والريادة، وأن عصب أى تنمية هو الإنسان وأن الإنسان المصرى مبدع بطبيعته، وأن المرأة المصرية شريك اساسى للرجل المصرى فى بناء حضارة مصر على مر العصور، وأن الحزب وضع للمرأة برنامج فى جميع المراحل منذ الطفولة. وشددت على أهمية خاصة للمرأة العاملة وما يتعلق بقانون الإجازات وفيما يتعلق بأطفال الشوارع، وأن 85%من أطفال الشوارع لهم أم وأب معروفان، ولكن السبب التفكك الأسرى، وأن العلاج يأتى من هذا الباب كذلك الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة من أجل الاهتمام بهذه الفئة وذويهم. وأوضحت أهمية العمل المشترك من أجل مصر من خلال ثلاثة أشياء مكانة مصر بين دول العالم، وأنها هى الرائدة وبتغييرها يتغير العالم العربى والقدرة على اجتياز الأزمة الراهنة بفضل الله، ثم الإنسان المصرى الذى ابهر العالم، أهمية التصويت بكثافة فى الانتخابات بغض النظر عن من تصوت له.
