كشف الدكتور عمرو حلمى وزير الصحة والسكان أن الوزارة قدمت 3 مقترحات لوزارة المالية تتعلق برفع دخول العاملين بالقطاع الطبى، حيث تمت الموافقة على المقترح الذى يتضمن أن يخصص 940 مليون جنيه لهذا الغرض تتحمل الوزارة منهم 440 مليونا، لافتا إلى أنه فى حالة تأخر صرف تلك المخصصات من قبل وزارة المالية كما هو متوقع، ستبدأ الصحة فى صرف الجزء المخصص من موازنتها كحوافز ومكافآت للأطباء فى محاولة لرفع دخولهم مؤقتا ولو بنسبة بسيطة. وقال حلمى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم الأثنين، إنه كان يخجل من ذكر دخل الطبيب المصرى لأنه غير لائق "آدميا"، لافتا إلى أنه تم تحديد نوبتجية الطبيب ب12ساعة فقط، وليس ب24 كما هو المتبع حاليا، على أن يحاسب فى حالة استمراره لساعات إضافية، موضحا أنه تم رفع أجر النبطشية للنائب من 45 إلى 65 جنيها، فى حين تظل قيمة النبطشيات للأخصائى والاستشارى كما هى 75 و100 جنيه، وذلك بشكل مؤقت، بالإضافة إلى رفع قيمة نوبتجيات التمريض إلى 20 جنيها فى حالة المبيت و 15 فى حالة السهر. وأضاف أن الموازنة المطلوبة لرفع قيمة نبطشيات الأطباء 29 مليون جنيه و59 مليونا للتمريض، موضحا أنه أتم إلغاء الخصم من تلك المكافآت على أساس التقييم، حيث ستكون العقوبات معنوية فقط، كما توجد دراسة لرفع قيمة بدل العدوى من 30 إلى 110 جنيهات. وعن التأخير فى قبض الحوافز والمكافآت فى بعض المستشفيات ومديريات الصحة بالمحافظات، شدد حلمى على أنه أمر مسئولى الشئون المالية بالسفر إلى جميع المحافظات فى جولات مكوكية، للتأكد من إتمام صرف الحوافز. وردا على البيان الذى لاقى اعتراضات كبيرة من جانب الأطباء، أوضح حلمى أنه كان يتحدث بلهجة أبوية لأبنائه الأطباء، حيث أن ما كان يقصده بالترفع عن كلمة "إشمعنا" هو غلق باب الحقد بين جميع الطبقات والتأكيد على أن الزيادة ستأتى بالتدريج. وحول المطالب بتغير بعض القيادات القديمة بالوزارة، أوضح حلمى أنه أرسل إلى هيئة الرقابة الإدارية ملفات جميع القيادات القديمة بالوزارة من أعلى المراتب إلى المديرين للكشف أى مخالفات قاموا بها واتخاذ أى إجراء قانونى وفقا لذلك، مشيرا إلى أنه ليس كل من عمل فى ظل النظام السابق هو شخص فاسد. وقال حلمى، إنه أصدر قرارا بتشكيل "إدارة ظل" بكل مستشفى وهيئة تابعة للوزارة، مكونة من 5 أطباء شباب ليست بينهم أى صدمات مع الإدارة أو تدخل فى عملها، مهمتها تبادل الخبرات والمشاركة بالنصح للإدارة الفعلية.
