مصر ستظل بلد الحضارة على مر التاريخ، فما شهدته أرض المحروسة من احتفال أسطورى لأمم أفريقيا لدليل قوى ودامغ على أنها ما زالت رمزا للعطاء مهما شكك المغرضون و تربص الحاقدون. نجحت مصر فى إبهار العالم بهذا الافتتاح لهذه الأسباب التنظيم الرائع للحفل الذى أشاد به الجميع وهذا لم يأت من فراغ وإنما كان ثمار لتكاتف العديد من الوزارات وأجهزة الدولة المختلفة على مدار الشهور الماضية.استخدام تقنيات التكنولوجية الحديثة، وخاصة اليابانية، والتى ظهرت جليا خلال الحفل.الانضباط والجدية والالتزام بكافة التعليمات من قبل المشجعين داخل استاد القاهرة والتى أظهر رقى المشجع المصرى أمام العالمالإجراءات الأمنية العالية والراقية التى اتخذتها الأجهزة الأمنية سواء قبل الافتتاح أو أثنائه أو بعده تظبيق النظام الجديد "تذكرتى"، الموقع الذى يعمل على إصدار بطاقة المشجع، وحجز تذاكر حضور المباريات، بهدف مواجهة السوق السوداء والذى أصبح فرصة حقيقة لعودة الجماهير المصرية للمدرجات من جديد. ليتغنى شباب القارة السمراء والعالم أجمع بهذا الاحتفال وتنفجر مواقع التواصل الاجتماعى "تويتر والفيس بوك" بإشادات مذهلة، واصفين هذا الاحتفال بالعظيم والأسطورى، ومؤكدين أن مصر بلد الحضارة وستظل أم الدنيا. وأخيرا.. نقول لم يكن عالم المصريات جيمس بريستيد مبالغاً حين قال، "إن بزوغ فجر الضمير كان من مصر"، وهكذا دائماً يكون شعب مصر مصريون قبل الأديان ومصريون إلى آخر الزمان.. فمصر جاءت أولا ثم بدأ التاريخ. وأن هذا النجاح الأسطورى التى حققته مصر فى حفل تنظيم أمم أفريقيا، ليس بغريب على دولة هى أول دولة فى العالم لها تاريخ مكتوب، فدائما حضارتها رائدة فى ابتكاراتها وعمائرها وفنونها، ودائما ما تذهل العالم والعلماء بفكرها وعلمها وأفعالها، وها هى اليوم تعلم العالم كيف تكون الاحتفالات؟