منذ أن نشرت رسالة الخميس الماضى (أنا ايه الى خلانى اتجوز؟)، وبدأ نوع جديد من الرسائل يصلنى، وكأنهم كانوا ينتظرون من يفتح لهم الطريق، أو لأنهم اكتشفوا أن ( الكل فى الهوا سوا) وأن (الحال من بعضه) عند الكثير من الأزواج، كما قلت الرسائل متعددة لكن الشكوى واحدة، وهى بمنتهى الصراحة والوضوح إحدى اثنتين (التباعد الجسدى بين الأزواج)، أو (عدم الرضا عن العلاقه الحميمة) كيفا أو كما وأحيانا الاثنان معا. والحقيقة الموضوع ده كبير وفيه كلام كتير يتقال، وكل حالة تختلف عن التانية، لكن هاحاول ألم كل الأطراف بقدر المستطاع ، لعل الرد يكون مفيدا للجميع إن شاء الله. أولا هاوجه كلامى للرجاله ( الأزواج)، اغلب الشكوى بتكون عن عدم إقبال الزوجة على الموضوع ده، أو أنها بتقبل عليه لكن مش بنفس المعدل الى يرضى الزوج، أو انها لا تشارك الزوج و لاتكون ايجابيه معاه، أو أنها بتتعب و تزهق بسرعة وتريد إنهاء الموضوع بأسرع شكل، وهنا ممكن اقولك عزيزى الزوج مراتك ممكن تكون كده لأحد الأسباب الآتية: 1) اللقاء الحميم ده بالنسبه للست هو الوقت الى المفروض ترتوى فيه عاطفيا، يعنى تسمع كلمتين حلوين، تشوف نظرة حب حقيقية، تستمتع بلمسه حنينه، ثم يأتى الاشباع الجسدى بعد كل هذا فى المقام الثانى، وللإيضاح أيضا فان هذه المشاعر و العواطف هى التى تثير المرأه أساسا و تدفعها الى الدخول فى مثل هذا اللقاء بانسجام، فترضى هى و يرضى هو و يصبح الأمر محببا للاتنين، لكن للأسف الى بيحصل أنه فى أغلب الحالات ومع أغلب الستات _ الا من رحم ربي_ لا تستمتع الست بأى من هذا إطلاقا، مشاعر ايه ؟و كلام حلو ايه؟، احنا فاضيين؟ مفيش وقت للكلام ده، و الدخول السريع فى الموضوع بيكون من اهم أسباب النفور عند كتير من الزوجات، وده اول سبب. 2 ) لو جينا اتكلمنا عن الشق التانى من الموضوع الى هو الاشباع الجسدى و الشعور بالنشوه_ والذى هو الأهم و الشق الأساسى عند الرجال_ هاتلاقى برضه أغلب الستات مايعرفوش عنه حاجه، منهم الى جربته كام مره، ومنهم الى عمرها ماجربته لكن تسمع عنه، ومنهم الى عمرها لا جربته ولا مصدقه حتى بوجوده من كتر ماهى متخيله أنه محض كدب,طب تعرفوا ان فى أمراض معينه معروفه عند أطباء النساء، الأمراض دى بتصيب خصيصا الستات الغير مشبعات جنسيا؟، وليها أعراض معروفه وظواهر محفوظه مكتوب عنها فى الكتب و المراجع الطبيه. 3) احنا عندنا مشكله كبيره فى مجتمعنا ومش قادرين نتخلص من آثارها ولا حتى نغيرها لغاية دلوقتي، وهى ( التربيه المنغلقه المعتمه) للبنات، هاتقولوا لى امال أنتى عايزانا نعلم بناتنا المسخره و قلة الأدب ولا ايه؟، هاقولكم مين قال كده؟ دأنا حتى مارضاهاش لبناتى ، لكن لو ماكنش متيسر لى أنى أعلمهم الحد الأدنى من الثقافه المحترمه حول هذه الأشياء_ بالشكل الصحيح و فى الوقت المناسب_ فعلى الأقل بلاش أسمم أفكارهم و أربى لهم عقد من الموضوع ده، كام بنت بتتربى عمرها كه على ان الحاجات دى حرام وعيب وقلة أدب؟، كام بنت بتتعلم ان دى نجاسه وقذاره و رجس من عمل الشيطان؟، فالبنت بتلاقى نفسها فجاه مطلوب منها انها تعمل عكس كل الى اتربت عليه قبل كده عشان جوزها ينبسط، فبتحصل (قفله) احيانا بتفك بعد فتره و احيانا لأ، على حسب قوة اعتقاد البنت فى الكلام الى سمعته قبل كده. و الحل فى الحالات الى فاتوا دول هو الحوار ثم الحوار ثم الحوار، يعنى لازم حضرتك تكون قريب من زوجتك و تفتح معاها الكلام و تشجعها انها تقول رأيها عشان تقدر هى كمان تحب الموضوع ده زيك و تكون انت راضى معاها. 4) موضوع زى ده لازم يكون له وقته و جوه و حالته الصحيه و المزاجيه الكويسه لكل من الراجل و الست...صح؟، قد يكون الراجل هلكان طول النهار فى شغله لكن بدافع الرغبه ممكن يكون فيه نفس يكمل بقية الليل، أما بالنسبه للست فهدة الحيل الصبح فى شغلها أو مع عيالها، وبعد الضهر فى طلبات البيت و الطبيخ و الغسيل ومذاكرة الأولاد، كل ده لا بيخلى عندها صحه ولا نفس للكلام ده، وحتى مفيش فرصه لأنه يكون عندها رغبه زى الراجل، البنزين بيكون خلاص شطب ويادوب آخر نقطتين يوصلوها لغاية السرير عشان تلحق تنام لها كام ساعه لحد صباح اليوم التالي...يوم آخر من الشقا و المسئوليات. 5) نقطه برضه خطيره و حيويه جدا لكن ماحدش حاسس بيها، وهى ان الستات خصوصا بعد سنوات من الجواز و الخلفه و غيره ممكن شكل جسمها يتغير، وهى ماتبقاش راضيه عنه، ومش بس مش راضيه لأ دى كمان مكسوفه منه، وبالذات بقى لو كان جوزها من النوع القوى الملاحظه_ وهم كثر_ فممكن هو يقول لها كام كلمه كده على سبيل الهزار و خفة الدم، يخليها تفقد الثقه بنفسها، وتتحجج بألف حجه و حجه عشان مايحصلش الموضوع ده و جوزها يديها كلمتين اقسى من الى قبلهم، فنظرات الراجل أو كلامه ممكن تخلى الست تنكسف أكتر و أكتر من جسمها و من شكلها وتحس انها مش عاجباه ومش ماليه عينه كأنثى. 6) أهم شكوى للستات بقى من الرجاله فى الموضوع ده، ان الراجل ممكن مايقربش منها أو يسمعها كلام حلو غير تمهيدا لهذا الموضوع، و الى بيحصل أحيانا فى الحاله دى للأسف هو العكس، فالزوجه ممكن ترفض وقتها احتجاجا على سابق اهمال الزوج ليها. 7) فى بعض اوقات بتكون الزوجه رافضه للموضوع ده بسبب عدم اتزان الهرمونات، الى ممكن يحصل مثلا بسبب حمل او رضاعه او فى اوقات معينه فى الشهر، أو احيانا بسبب بعض أنواع حبوب منع الحمل، فالمفروض ان حضرتك تتأكد ان الأسباب دى مش موجوده. 8) وأخيرا ايها الزوج ، كما هو مطلوب من مراتك انها تتجمل لك و تتزين لك، فهو امر مطلوب من حضرتك ايضا، وده شئ متفق عليه شرعا، وابسط التجمل النظافه، يعنى ممكن جدا تكون الزوجه غير مقبله عليك بسبب بعض الروائح ( عرق، سجائر، بواقى اكل بالفم)، او بسبب عدم النظافه الشخصيه التى اوصانا بها نبينا الكريم و سماها سنن الفطره و الى هاتاخد عليها ثواب حتى لو عملتها، وهى أمور معروفه للجميع لسنا بحاجه الى سردها. نيجى بقى للزوجات، فأكيد فى كلام مهم لازم يعرفوه فى الموضوع ده: 1) لو حضرتك عندك مشكله عضويه (يعنى العلاقه مؤلمه بالنسبه لك) بشكل أو بآخر، فالحل بسيط جدا، لو سمحتى اكشفى عند طبيبة نساء ثقه، وهى هاتقولك تعملى ايه، لأن الحاجات دى شائعه جدا و معروفه جدا، وحلها ابسط من حجم المشكله الى انتى عايشاها. 2) لو مشكلتك نفسيه، يعنى بتحسى برفض أو خوف أو أى شعور سلبى ناحية العلاقه، يبقى الحل انك تصارحى زوجك و تحاولوا تتكلموا مع بعض، لأن الأمور دى مش اقل اهميه من مصروف البيت و مدارس الولاد، وغيرهم من المواضيع الى بنتكلم فيها على طول، وحاولى ترفعى حاجز الحرج و الخجل بالتدريج، فأنت تتكلمين مع زوجك و ليس مع أى شخص. 3) لو مفيش حاجه من الى فاتوا دول، لكن فى سبب آخر شايفه انه بزواله علاقتك بزوجك هاتتحسن، صارحيه بيه، لأنه مهما كان الكلام صعب و محرج، مش ممكن هايكون اصعب من ان زوجك يبعد عنك او يكرهك فى يوم من الأيام. 4) عايزاكى تفهمى انه بالفعل حاجات كتير من معتقداتك القديمه قد تكون غير صحيحه، واذا كنتى حاسه انك فاهمه حاجات غلط، أو تجهلى ببعض الأمور، فالثقافه ( الجاده و المحترمه) اصبحت متوفره دلوقتى فى كتب و تسجيلات صوتيه و مرئيه لأطباء متخصصين، يعنى لو شايفه ان الحال هايتصلح بمزيد من المعلومات، ياريت تعملى كده و تحاولى تزودى معلوماتك. 5) اذا كنتى زوجه موظفه او عامله، و الارهاق مسيطر على وقتك و يومك، ياريت تخصصى لنفسك و قت و لو بسيط جدا ترتاحى فيه قبل اللقاءات الحميمه، ده ممكن يخليكى ايجابيه أكتر، كمان اتفقى مع زوجك على المعدل الى يرضيه و الى يناسبك، عشان تكونى مستعده قبل هو ما يطلبك. 6) واخيرا عايزه اقولك حاجه مهمه، تعرفى انك يوم ما اتجوزتى جوزك بقيتى ملزمه امام ربنا انك تشبعيه و تعفيه؟، أنا لا هاخوفك ولا هاقولك حرام ولا ان الملائكه هاتلعنك و لا أى من هذا، لكن المشكله انه ساعات دلع الزوجات الى بدون سبب بيؤدى الى زوج غير مشبع، والى بيؤدى الى علاقات آخرى و خيانه و احيانا الى جوازه تانيه، و بعدها نرجع نقول ياريت الى جرى ما كان,ولازم تفهمى انك ممكن ماتكونيش مقبله على الموضوع لكن هو مقبل، يعنى مش لازم دايما الأمور تمشى بمزاجك أنت لوحدك، حاولى على اد ماتقدرى ترضيه لأنك أنت الكسبانه فى الآخر، لأنك لو معملتيش كده هاتكونى عامله زى (الدبور الى زن على خراب عشه). للتواصل مع د. هبه وافتح قلبك: [email protected]