تواصل «المصرى اليوم» نشر نص التحقيقات فى قضية «هبة ونادين»، وتحمل سطور هذه الحلقة استجواب على عصام الدين، زوج هبة العقاد، كمتهم بالاشتراك والتحريض على جريمة القتل، وواجهته النيابة باتهام ليلى غفران له بالاشتراك والتحريض.. وبدأ استجوابه فى التاسعة مساء وفى هدوء تام بعيدًا عن عيون الصحفيين ورواد المحكمة والمحامين واستمر التحقيق قرابة 7 ساعات انتهت بحجزه لحين ورود التحريات، ووجهت له النيابة تهمة الاشتراك والتحريض على القتل. وقف على عصام الدين أمام نيابة جنوبالجيزة، وأثبتت النيابة أنه شاب بنهاية العقد الثالث من العمر متوسط الطول والبنية ذو شعر أسود حليق الذقن والشارب، يرتدى الملابس الأفرنجية عبارة عن قميص نبيتى اللون تعلوه سترة بنية اللون وبنطال جينز أزرق اللون وينتعل حذاء جلدى أسود اللون. سأله المحقق: ■ ما أقولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بالاشتراك فى قتل المجنى عليهما هبة إبراهيم محمد عقاد ونادين خالد محمد جمال عمدًا مع سبق الإصرار؟ - محصلش. ■ ما الذى حدث إذن وما هى ظروف ضبطك وإحضارك؟ - إللى حصل أنا قلت عليه قبل كدة وإن هبة هى التى اتصلت بيا الساعة خمسة وثلث تقريبًا صباحًا يوم الخميس 27/11/2008 وقالت لى إن فى حد ضربها ودخل عليها وأنا زى ما حكيت قبل كده، جيت بسرعة وعملت اتصالات وقلت عليها قبل كدة ونقلتها للمستشفى زى ما قلت قبل كده. ■ وما قولك فيما ورد على لسانك فى بداية التحقيقات من أنك حال تلقيك نبأ إصابة زوجتك هبة صرخت فى الشقة سكنك فى مصر الجديدة «ثبت من التتبع الجغرافى لهاتفك»؟ - أيوه حصل. ■ ما قولك فيما ورد بالتتبع الجغرافى السالف الذكر أنك أجريت اتصالات بهاتف هبة الساعة 5.45 وكنت عند مستشفى هليوبوليس فى الساعة 5.47 وكنت بشارع أسوان ثم الساعة 5.49 خارج الشبكة أما الساعة 5.55 كنت على محور 26 يوليو؟ - أيوه أنا أول ما نزلت من بيتنا بعدما تلقيت مكالمة هبة الساعة5.20 صباحًا يوم 27/11/2008 ركبت عربيتى وكان شريط المترو على شمالى ومستشفى هليوبوليس ومنه على المحور. ■ ما قولك فيما ورد بالاستعلام السالف من قيام سالفة الذكر بإرسال رسالة لهاتفك فى آخرها عبارة عايزين نتفق على الطلاق؟ - الكلام ده محصلش وهى بالفعل بعتت لى رسالة كان مضمونها إنها عايزة نقعد عشان نطلق والكلام ده بعدما اتخانقنا أنا وهى عند بيت أمها وكانت باعتة الرسالة فى لحظة غضب وبعدها اتأسفت لى واصطلحنا وبعتت لى آخر رسالة من على تليفونها اللى هو رقمه (.....) كانت يوم 26/11/2008، الساعة 3.58 صباحًا وقالت فيها مازلت لا أستطيع النوم أنا محتاجة إليك بجد وبشدة جانبى فى السرير تحتضنى فإزاى هى تبعت رسالة بالمعنى ده وبعد كده تقول إن إحنا متخانقين وعايزين نتفق على الطلاق. ■ ما قولك فيما ورد على لسان أسامة محمود عبدالله، فرد الأمن، من أنه وحال وضعكما للمجنى عليها هبة إبراهيم عقاد على أريكة السيارة طلبت من باقى أفراد الأمن الصعود إلى شقة الحادث وأن ينقذوا نادين؟ - أيوه الكلام ده حصل وأنا مش فاكر العبارة التى قلتها بالضبط لكن مضمونها أن اطلعوا شوفوا أصحاب الشقة اللى هى نادين. ■ ولماذا لم تبحث بشخصك عن نادين خصوصًا وأن شقة الحادث هى شقتها؟ - لأن بصراحة اللى كان يهمنى فى المقام الأول زوجتى هبة ولو كنت شفت نادين واقعة على الأرض كنت هقول لفرد الأمن هو اللى يتصرف فيها. ■ ما قولك فيما ورد على لسان والدة زوجتك المجنى عليها هبة إبراهيم عقاد بتحقيقات النيابة من وجود تناقض واضح بأقولك فيما ورد بالتحقيقات وما سردته عليها وأسرتها والمباحث ومع الواقع؟ - ده كلام مالوش أساس من الصحة وغير منطقى. ■ ما قولك فيما أضافته سالفة الذكر بالتحقيقات من تلقيك حسبما جاء بأقوالك اتصالاً هاتفى من زوجتك هبة صباح يوم 27/11/2008 الساعة 5.20 صباحًا وقررت لك دخول شخص عليها بشقة نادين وتعدى عليها بسكين وهذا يتناقض لما قررته لوالدتها وزوجها من أن هبة اتصلت بك الساعة 5.40 صباحًا وقمت بإغلاق الخط عليها وأعدت الاتصال بها مرة أخرى الساعة 5.46؟ - أنا زى ما قلت قبل كده على لسانى والمواعيد اللى كنت بقولها لوالدة هبة وزوجها من ذاكرتى ولكن انتوا واجهتونى بالاستعلامات من شركة المحمول، ومثبت بها وقت المكالمة ومطابق لما أقول. ■ وما قولك فيما قررته سالفة الذكر بالتحقيقات من أن الهاتف الخاص بالمجنى عليها هبة تلقى عدد 80 اتصالاً هاتفيًا لم تقم بالرد عليها؟ - أنا اتصلت بهبة فعلاً كتير بس ما يوصلوش لعدد 80 مرة عشان أطمئن أنها على قيد الحياة وبعض هذه الاتصالات تم الرد عليا بس ماكانتش هبة هتتكلم. ■ وما قولك فيما ورد بأقوالها بالتحقيقات السالفة حيث إن المتهم محمود سيد عيساوى قرر بأقوله بالاستيلاء على تليفون المجنى عليها هبة وسقط من يده حال تسلقه السور الخارجى لمسرح الجريمة وهذا يستحيل معه عمل اتصال أو استقبال اتصال من هذا الهاتف؟ - أنا معرفش المتهم قال إيه فى أقواله واللى أعرفه قلت عليه وهو إنى أول لما دخلت عليها أوضة الليفنج كانت هبة نايمة على الكنبة وماسكة التليفون بإيدها الاثنين ولما شلتها وقع منها. ■ وما قولك فيما قررته سالفة الذكر بالتحقيقات أنه لم يرد بأقوالك من أنك رأيت الهاتف الخاص بهبة وهذا يتناقض مع ما وصفته لها ولأسرتها من أنه عقب دخولك الشقة محل الحادث وجدت هبة مستلقية على الأريكة وتحتضن بكلتا يديها مشبهًا ذلك الوضع بالوضع الفرعونى؟ - أنا قلت الكلام ده الأول فى المباحث وتحقيق النيابة وقلته دلوقتى. ■ وما قولك فيما قررته سالفة الذكر بالتحقيقات من أنها علمت أن نجلتها هبة مصابة أسفل عينها وتحديدًا عند أنفها وينتج عن تلك الإصابة دم غزير وعدم القدرة على الرؤية فى حين أنك قررت أنها اتصلت بك وهذا لا يعقل وأن الهاتف خاصتها من النوع الذى يتم التعامل معه باللمس ويحتاج قدرًا عاليًا من التركيز؟ - أنا عايز أرد على النقطة دى بأن نمرتى محطوطة دايمًا فى لستة التليفونات الصادرة منها ومش عايزة تدوير كتير لأنها دائمة الاتصال بيا بالإضافة إلى أن الإصابة اللى كانت فى وشها فى مناخيرها وخدها اليمين وعينيها كانت سليمة. ■ ما قولك فيما قررته سالفة الذكر بالتحقيقات من وجود خلافات سابقة بينك وبين المتوفاة هبة إبرهيم عقاد؟ - أنا عايز أوضح حاجة أن والدة هبة ماتعرفش حاجة عنها وقبل ما أتجوزها رسمى كانت هبة بتبات برة البيت بالأيام والأسابيع وماكانتش بتعرف حاجة عنها وقبل ما أتجوزها كنت بقعد وأبات عندهم فى البيت وهى ما بتعرفش ونفس الحال بعدما اتجوزتها وماكانتش عارفة إنى متجوزها وأى خلاف بيننا خلاف طبيعى بين أى زوجين وكلها أسبابها هايفة وقابلة للحل كأى اتنين فى بداية حياتهم. ■ وما قولك فيما قررته سالفة الذكر بالتحقيقات من أنك كنت تبيت ليلة المشاجرة لديها بمسكنها بالمهندسين ونما إلى سمعها الساعة الثالثة صراخ وخبط شديد ولما استطلعت الأمر شاهدت الخادمة سماح تخبرها بأنك تضرب هبة بشدة؟ - الكلام ده محصلش وأنا قلت قبل كدة إن الخناقة كانت بسبب الأكل وبدأت لأن أن طلبت من هبة تأكل معايا لحمة هى رفضت وقالت هتتعش قلقاس وشربنا مع بعض ورحت دالق طبق الرز على السرير فراحت هبة سايبانى وخارجة وطلعت وراها وقلت لها عيب لما أكون بكلمك تسيبينى وتمشى ومسكتها من إيدها والأيد التانية مسكت بيها اللاب توب عشان ما يقعش وطلعت فوق وبعدها نزلت وحاولت تصالحنى وسماح دى كانت عايزة تصالحنى وأنا رفضت ومشيت. ■ وما قولك فيما قررته سالفة الذكر من أن الخادمة المدعوة سماح أخبرتها أنك تتعدى على هبة بشدة والخادمة كانت فى حالة فزع وكانت ترتعد وهى تتحدث؟ - الكلام ده محصلش. ■ ما قولك فيما قررته سالفة الذكر بالتحقيقات من أن نجلتها هبة قررت لها أنك لا تحب نادين صديقتها ودائمًا ما تحذرها منها وتطلب منها عدم الذهاب إليها لكونها متعددة العلاقات الشبابية؟ - الكلام ده محصلش أبدًا منى وبالعكس أنا كنت بحب نادين جدًا وبرحب بيها وهى عند هبة فى بيت مامتها وقت ما كانت بتبقى ضيفة وعلى فكرة مامة هبة لا كانت بتقعد معاها ولا بتكلم معاها ولا تعرف حاجة عننا وكانت مشغولة فى الجوازة الجديدة واللى اتجوزتها من 8 شهور سابقة واللى هى السابعة بالنسبة لها. ■ وما قولك فيما قررته سالفة الذكر من أن نجلتها هبة إبراهيم عقاد حضرت إليها من عشرة أيام سابقة على الحادث حضرت إليها إحدى صديقاتها وتدعى سلمى وأخبرتها أن هبة على علاقة بأحد الأفراد فى الفترة الأخيرة وأنها زعلت جدًا على خروجها معه وذلك لأنها تحبك؟ - الموضوع ده أول مرة أسمع بيه دلوقتى وأن ماحسيتش بيه ومعرفوش وأرجوا استدعاء سلمى وسؤالها عن ذلك وسلمى دى لها عنوانين واحد فى مصر الجديدة عند نادى الشمس وواحد فى المعادى ورقم هاتفها (......) وسلمى كانت معانا قبل الحادث بفترة بسيطة كنا عند بتاع الألماظ اللى فى الكوربة عشان هبة كانت بتاخد فكرة عن أسعار الألماظ عشان الخاتم بتاعها. ■ وما قولك فيما قررته سالفة الذكر بالتحقيقات من أن المجنى عليها هبة ندمت لخروجها مع أحد الأشخاص وبكت لذلك؟ - نفس إجابتى السابقة أنا بصمم عليها. ■ فسر لى إصرارك على الزواج من المجنى عليها هبة إبراهيم عقاد، رسميًا بالرغم من معاشرتك لها جنسيًا لسنوات طويلة ومرات عديدة؟ - أنا زى ما قلت قبل كده أنا بحب هبة جدًا وحسيت إنها بتصلح حالها وعاشت حالة ضياع متمثلة فى عدم سؤال والدتها ووالدها عليها ورعايتهما لها والإنفاق عليها وكنت عرفتها وعرفت كل حياتها فقلت أتجوزها رسمى وأحسن ما أتجوز واحدة تانية معرفش عليها حاجة وعشان ربنا يرضى علينا بهذا الزواج ويغفر لى. ■ هل أخبرتك المجنى عليها هبة إبراهيم عقاد أنها خرجت بأى من الرجال حال شجارها معك أخر مرة؟ - أيوه اتصالحنا قالت لى إنها خرجت فى مجموعة من ضمنها واحد صاحبى اسمه أحمد سعد. ■ هل هناك ثمة خلافات بينك وبين المجنى عليها هبة إبراهيم عقاد؟ - لا إحنا كنا زوجين بنحب بعض وكل الناس تشهد بذلك ونجحنا إننا نغير العلاقة بينا من علاقة غير شرعية لعلاقة شرعية من حوالى سنة ونصف تقريبًا. ■ وهل توجد ثمة خلافات سابقة بينك وبين جميلة عمر بوعموت والدة المجنى عليها سالفة الذكر؟ - لم يحدث أبدًا أى خلافات بينى وبين والدة هبة حتى بعد وفاتها إلى أن طلبت منى جواز السفر بتاع هبة الإنجليزى وأوراقها ومصاغها وأنا قلت لهم أنهم كانوا فى الخزنة التى لقيتها مفتوحة. ■ هل اطلعت على السى دى المرفق بالأوراق باسم هبة ليلى غفران؟ - أيوه أنا شفته فى التليفزيون ومش بتاع هبة خالص. ■ أنت متهم بالاشتراك فى قتل المجنى عليهما هبة إبراهيم عقاد ونادين خالد جمال عمدًا مع سبق الإصرار؟ - محصلش. ■ هل لديك أقوال أخرى؟ - لا أنا عايز أقول إنى ما عملتش أى حاجة من اللى والدة هبة بتقوله وأنا كنت بحب هبة وخسارتى فى هبة كبيرة وعلاقتى بوالدة هبة كويسة ومعرفش إية اللى حصل وكل اللى قالته عليه افتراءات وكذب. ■ هل مازال لديك أقوال أخرى؟ - لا. وقررت النيابة أولاً بحجز المتهم على عصام الدين على منصور ويعرض علينا مساء اليوم تحريات المباحث الجدية والنهائية حول دوره فى الواقعة محل التحقيق.