استقبل مقبل شاكر نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان وفدا من البرلمان الألمانى(البوندستاج) برئاسة فولكر كاودر رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد الديمقراطى المسيحى والاتحاد الاجتماعى المسيحى بالبرلمان الألمانى، بحضور السفير الدكتور محمود كارم الأمين العام أمس الأحد استعرض الجانبان حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية وتداعياته على مصر. أكد المستشار مقبل شاكر على ضرورة وضع الأمور فى نصابها الصحيح مشيراً أن حادث كنيسة القديسين هو حادث إرهابى وليس طائفيا، وهو موجه الى المسلمين والمسيحيين معا وليس إلى المسيحيين فقط بهدف زعزعة أمن مصر واستقرارها ووحدتها. أوضح أن هذا الحادث هو جزء من الإرهاب الدولى الذى يضرب كل دول العالم وليس مصر بمفردها، فقد ضرب هذا الإرهاب قبل ذلك الولاياتالمتحدة وهى أكبر دولة فى العالم ودول أوروبية عديدة مثل إنجلترا وإسبانيا وأخيرا السويد، موضحاً أن مصر ستنتصر على الإرهاب بتضامن شعبها ويقظة أجهزتها الأمنية. أوضح أنه لا توجد دولة بمنأى عن الإرهاب ودلل سيادته على ما حدث فى ألمانيا عندما اعتدى متطرف ألمانى على المواطنة المصرية مروة الشربينى. وأشار نائب رئيس المجلس الى قيام المجلس بإرسال بعثتين لتقصى الحقائق من وحدة المواطنة ومكتب الشكاوى قاموا بزيارة الكنيسة والمصابين فى المستشفيات. وتناول أيضًا بالشرح والتوضيح بأنه لايوجد أى نوع من التمييز أو الاضطهاد ضد أى فئة أو طائفة فى المجتمع المصرى لأن مصر دولة مدنية وليست دينية قائمة على أساس المواطنة والمساواة بين كافة فئات الشعب. ومن جانبه أكد السفير الدكتور محمود كارم على دور المجلس القومى لحقوق الإنسان فى اعلاء قيم المواطنة من خلال وحدة المواطنة التى تم تشكيلها فى الدورة الثالثة للمجلس،وأن هناك عدداً من الإسهامات قام بها المجلس للتأكيد على المواطنة قولاً وفعلاً مثل مشروع قانون دور العبادة الموحد، ومشروع قانون منع التمييز،بالإضافة إلى إقامة عدد من المؤتمرات حول المواطنة ومنها المؤتمر الذى سوف يتم عقده يومى 24 و25 يناير 2011 حول" المواطنة من خلال تكافؤ الفرص وعدم التمييز"، كما أشار سيادته إلى أن عدم التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية واستمرار بناء الحكومة الإسرائيلية للمستوطنات غير الشرعية يؤدى إلى مناخ يشيع التطرف والإرهاب فى المنطقة.
