أكد المستشار مقبل شاكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، لوفد البرلمان الألماني، ضرورة وضع الأمور في نصابها الصحيح، مشيرًا إلى أن حادث كنيسة القديسين هو حادث إرهابي وليس طائفيًّا، مثل حادث اعتداء متطرف ألماني على الدكتورة مروة الشربيني، مؤكدًا أنه موجه إلى المسلمين والمسيحيين معًا، وليس إلى المسيحيين فقط، بهدف زعزعة أمن مصر واستقرارها ووحدتها. جاءت تلك التصريحات خلال استقباله وفدًا من البرلمان الألماني (البوندستاج)، برئاسة فولكر كاودر، عضو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، ووفد من ستة أعضاء بحضور السفير الدكتور محمود كارم، الأمين العام، وذلك أمس الأحد الموافق 9 يناير 2011 بمقر المجلس، حيث استعرض الجانبان حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية وتداعياته. وأوضح شاكر أن هذا الحادث هو جزء من الإرهاب الدولي الذي يضرب كل دول العالم وليس مصر بمفردها، مضيفًا أنه لا توجد دولة بمنأى عن الإرهاب، ودلل على ما حدث في ألمانيا، عندما اعتدى متطرف ألماني على المواطنة المصرية مروة الشربيني في حرم محكمة ألمانية. وتناول المستشار مقبل شاكر أيضًا بالشرح والتوضيح، بأنه لا يوجد أي نوع من التمييز أو الاضطهاد ضد أية فئة أو طائفة في المجتمع المصري، "لأن مصر دولة مدنية وليست دينية قائمة على أساس المواطنة والمساواة بين فئات الشعب كافة". وفي نهاية اللقاء شكر أعضاء الوفد المجلس على حسن الاستقبال، مع التأكيد على دعوة المجلس للتعاون مع البرلمان الألماني في مجال حقوق الإنسان.