محافظ الغربية يخفض الحد الأدنى للقبول بالثانوي العام إلى 228 درجة    ب«مشاركة 783 صحفي».. بدء فرز صناديق الاقتراع بانتخابات تكافل وكرامة بنقابة الصحفيين    الكنيسة الكاثوليكية تستنكر حفل افتتاح الألعاب الأولمبية بباريس    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الأحد 28 يوليو 2024 بالصاغة بعد آخر ارتفاع    محافظ القاهرة يتفقد أعمال الصيانة بميدان التحرير والمناطق المحيطة به    نرمين ميشيل: الدولة المصرية تهتم بالفئات الأولى بالرعاية لتخفيف العبء عنهم    وزيرة التضامن توجه بسرعة تطوير الشبكة الوطنية للطوارئ    ملتقى توظيفي لتوفير 5 آلاف فرصة عمل للشباب بالفيوم    رئيس الوزراء يستعرض المسودة الأولى لاستراتيجية عمل «السياحة والآثار»    كوريا الجنوبية: جارتنا الشمالية قد تجري تجربة نووية قبل الانتخابات الأمريكية    ماكرون يؤكد لنتنياهو أن فرنسا ملتزمة بتجنب تصعيد جديد بعد هجوم الجولان    بوتين يشارك فى مراسم عرض البحرية الروسية بأجمل مدن بلاده «سان بطرسبورج»    الخيارات العربية وسيناريوهات المشهد الأمريكى    تل أبيب: رئيس الموساد عاد إلى تل أبيب بعد اجتماع روما والمفاوضات ستستمر في الأيام المقبلة    زيلينسكي: روسيا هاجمت أوكرانيا بنحو 700 قنبلة وأكثر من 100 طائرة بدون طيار هذا الأسبوع    باريس 2024| أوه يي جين تمنح كوريا الجنوبية ذهبية مسدّس هواء مضغوط 10 م    الاتحاد السعودي يحدد شرطه لرحيل جوتا    «بعد توقيعه مع الترجي التونسي».. نجم الزمالك يوجه صدمة جديدة للأبيض (خاص)    باريس 2024| إلغاء حصة تدريبية في منافسات الثلاثي بسبب تلوث نهر السين    المشدد 15 عامًا لتاجر حشيش في شبرا الخيمة    مصادرة 350 علبة سجائر مستوردة مجهولة المصدر فى حملة تموينية بالإسكندرية    «بوابة أخبار اليوم» تنفرد بنشر موعد إعلان نتيجة الثانوية العامة 2024    خاص| طارق الشناوي عن فيلم «الملحد»: "لن أشاهده قطعاً"    محمد عبده ل"حد النجوم": العلمين جميلة ومصر عظيمة وفنانوها قوتها الناعمة    مراسل القاهرة الإخبارية: استنفار في جنوب لبنان بعد عمليات لقوات الاحتلال    أمين الفتوى: لا يحق للزوج إجبار زوجته على السكن مع والدته ببيت واحد.. فيديو    أمين الفتوى: لا يحق للزوج إجبار زوجته على السكن مع والدته في بيت واحد    السر في الزوج.. «الإفتاء» تكشف سبب توتر العلاقات بين الحماة وزوجة ابنتها    لو الزوج مسافر يرسل الأموال لزوجته أم لوالدته؟.. أمين الفتوى يفجر مفاجأة (فيديو)    خلال زيارته مستشفى المحلة.. وكيل صحة الغربية يشدد على حل المعوقات الروتينية    مستشار الرئيس يروى تجربة مصر الناجحة في القضاء على فيروس «سي»    لفقدان الوزن.. 4 مشروبات طبيعية تساعد على حرق الدهون    وزير العمل لممثلي المنظمات النقابية العمالية تحت التأسيس: نرحب بكافة الآراء ومشاركة الجميع في بناء الجمهورية الجديدة    أسعار تذاكر مترو الأنفاق بعد ارتفاع أسعار السولار والبنزين    صدق أو لا تصدق.. إبراهيموفيتش يطلب توقيع هالاند على قميص مانشستر سيتي    الأزهر يُدينُ مشاهد الإساءة للمسيح عليه السلام في افتتاح دورة الألعاب الأوليمبيَّة    مصدر قضائي يكشف تفاصيل جديدة في جريمة «العشق الحرام» بعزبة خير الله | خاص    للمرة الثانية.. أنغام تتعاون مع مصطفى حدوتة في أغنية موافقة من ألبوم تيجي نسيب    وزير الخارجية يجتمع بقيادات قطاع الشئون القنصلية    الاحتلال يدعو سكان مخيم البريج والأطراف الشرقية من النصيرات للنزوح من المنطقة    هاتف Realme C55: مواصفات - مميزات -عيوب    صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقي يكتب عن : هكذا يكون وزير الأوقاف؟    «الخشت» يتلقى تقريرًا حول جهود جامعة القاهرة خلال 7 سنوات حول «تأسيس خطاب ديني جديد ومواجهة الأفكار الظلامية»    غانا تدشن أضخم محطة للطاقة الشمسية على الأسطح في إفريقيا    «منتدى مصر للإعلام» يطلق نسخته الثالثة يومي 23 و24 نوفمبر    إصابة عامل بنزيف فى المخ بسبب قفزه من قطار بإحدى قرى محافظة قنا    نقل بائعي الأسماك وإزالة الإشغالات.. توجيه عاجل من محافظ الدقهلية    غارة إسرائيلية على منزل في بلدة شيحين اللبنانية    وفد دولي يشيد بمستوى «الرعاية الصحية» بالإسماعيلية: متحمسون لدعمها لمزيد من الابتكار    أدعية مستجابة للصبر على الشدائد والبلاء    تنطلق من الساحل حتى المنطقة الشاطئية.. تفاصيل سباقات الهجن في مهرجان العلمين الجديدة (إنفوجراف)    إصابة 8 عمال سقطوا من سقالة أمام قسم حدائق أكتوبر    «التضامن» تعلن انطلاق مبادرة «أحسن صاحب» لدمج ذوي الإعاقة في 24 محافظة    تنصيب بزشيكان رئيساً جديداً لإيران.. أسبوعان لتقديم برنامجه والوزراء المقترحين لبدء طريقه لحكم قصر سعد آباد    مصرع طالبة تناولت ماء به «حبة الغلة السامة» بطريق الخطأ بسوهاج    «رونالدو يتصدر».. ترتيب محمد صلاح في قائمة الأعلى أجرًا بالعالم    الكشف حقيقة ترشح محمود طاهر لرئاسة اتحاد الكرة    دراسة: اختبار الدم القائم على الذكاء الاصطناعي يتنبأ بمرض باركنسون قبل 7 سنوات من ظهور الأعراض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نأكلها حاف أفضل من الموت والخراب
نشر في اليوم السابع يوم 14 - 11 - 2016

شاءت إرادة الله – العلى القدير- أن يقدَّم السيسى حياته فداءً لمصر وإنقاذها من الخراب والضياع والحرب الأهلية التى كادت أن تحدث لولا أن شاء الله وأخرج مصر من نفق مظلم، لقد كانت المؤامرة فى حقيقتها والتى صنعها أهل الشر بتكليف من أمريكا وبتمويل من قطر وتركيا لخلق شرق أوسط جديد وخلق حالة من الصراع فى مصر وتنفيذ نفس السيناريو الدائر حالياً فى سوريا وليبيا والعراق واليمن إلى أن جاءت ثورة 30 يونيو والتى شارك فيها الملايين من شعب مصر لتقلب كافة الموازين .

إن ما فعله السيسى منذ ثورة 30 يونيو بعد عام واحد قضاه أهل الشر فى حكم مصر كان كفيلاً بكشف كل شىء، كشف حقيقتهم ورغبتهم فى السيطرة على كل مفاصل الدولة، كشف عن مخططهم للتنازل عن سيناء للصهاينة لإرضاء أمريكا والقضاء على القضية الفلسطينية للأبد .

ولنتذكر عندما قامت ثورة 25 يناير وجدنا أنفسنا فى نفق مظلم لا نستطيع أن نمر من خلاله فقد تركت لنا الثورة آثارا اقتصادية كارثية وتوقفت معظم مصادر الدخل الدولارى من السياحة والتصدير وتحويلات المصريين فى الخارج وأصبح كل شىء فى مصر فى أول الطريق دولة تنتشر فيها الفوضى ومهددة للانهيار الاقتصادى.
كانت إرادة الله أن يخرج من هذا الجيش المصرى العظيم قائد وطنى يقدم حياته فداء لهذا الوطن ولا يستطيع أى منصف أن ينكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى استطاع خلال عامين أن يحقق إنجازات كثيرة، ولا يستطيع أى منصف أن ينكر أن هذه الانجازات تحققت بحبات عرق المخلصين من أبناء مصر.

وفى سبيل ذلك اتخذ عددا من القرارات الصعبة التى تردد الكثير فى اتخاذها على مدى سنوات طويلة، تعمل على دفع معدل نمو الاقتصاد المصرى، إلى نسب 6 و7% خلال السنوات المقبلة، وتستهدف خفض عجز الموازنة العامة للدولة ومعالجة المشكلات الهيكلية التى يعانى منها الاقتصاد المصرى مما يعمل على جذب رؤوس الأموال وتدفقات الاستثمار الأجنبى، خلال السنوات المقبلة.

وجاءت خطوات السيسى التالية سريعة من أجل إنقاذ مصر اقتصاديا باتخاذ قرار إعادة هيكلة منظومة دعم الكهرباء والمواد البترولية والتى كانت تكلف مصر كثيرا وأصبح الاستمرار بهذا الطريق يعنى الكارثة بكل معنى الكلمة وتم وضع خطة إعادة الهيكلة خلال 5 سنوات من 2014 ل2019 وأعقبها بوضع الحكومة آليات لضبط الأسواق والسيطرة على رفع الأسعار المنتظر لبعض السلع نتيجة لهذا القرار، ثم القرار الجرىء بالدخول فى مفاوضات للحصول على قرض من صندوق النقد الدولى، نتيجة لوجود عجز فى ميزان المدفوعات ونقص العملة الأجنبية، للحصول على تمويل، بقيمة 12 مليار دولار لدعم الاقتصاد المصرى .

ومؤخرا كثر الجدل حول ارتفاع الأسعار لمعظم السلع الرئيسية الضرورية للمواطنين، وصدور العديد من القرارات الاقتصادية وتلك القرارات كان يجب اتخاذها منذ وقت طويل، والتراجع عن تنفيذها من قبل الحكومات السابقة بسبب الخوف من رد الفعل الشعبى أدى تراكم المشكلات الاقتصادية التى نعانى من نتائجها حاليا على مدار سنوات.

ويمكن القول إنه كان بإمكان "السيسى" أن يفعل ما فعله الرؤساء السابقين بترك الملف الاقتصادى المنهار والذى لم يشهد اهتمامًا كبيرا من الرؤساء والأنظمة السابقة خاصة فى القضايا التى تمس الفقراء ومحدودى الدخل، مثل ملف الدعم وإصلاح منظومة سعر صرف الجنيه أمام الدولار والاهتمام بتنمية سيناء وقناة السويس وتحويل مصر على منطقة خدمات تجارية وصناعية ولوجيستية كبرى تستثمر الموقع الجغرافى المتميز.

وكثيرًا ما أهمل الرؤساء السابقون ملف تنمية سيناء والتى تنتهى فيها حاليًا عمليات التطهير من الإرهاب وبدأت التنمية الشاملة لشبه جزيرة سيناء بإنشاء قلاع صناعية وزراعية وتسهم فى زيادة الناتج المحلى الإجمالى لمصر إلى جانب تنمية إقليم قناة السويس بمناطق لوجستية وصناعية تتخطى مفهوم الممر الملاحى إلى أحد أهم المشروعات القومية التى تحدث نقلة كبرى للاقتصاد المصرى خلال السنوات المقبلة.

لم يفعل الرئيس "السيسى" ما فعلته الأنظمة السابقة فهو يرى انه لا وقت لتأجيل أن تخرج مصر من هذا النفق المظلم بل يجب أن تسارع مصر بأخذ مكانتها واستقرارها من اجل تحقيق حياة أفضل للشعب فالاقتصاد المصرى مع تلك الإجراءات والمشروعات القومية العملاقة قادر على تحقيق نسب نمو تصل إلى 6 و7% خلال سنوات قليلة، وجذب تدفقات رؤوس أموال بعشرات المليارات من الدولارات نظرًا لشهادة الثقة التى سوف يمنحها صندوق النقد لمصر.

أن القرارات الصعبة التى اتخذها الرئيس السيسى عديدة وتصب كلها فى صالح الاقتصاد المصرى و أبرز تلك القرارات قرار الاستثمار فى قطاع البتروكيماويات بإضافة قيمة مضافة للبترول الذى تنتجه مصر بدلا من الاتجاه إلى تصديره خاما للخارج وثانى أهم تلك القرارات هى مراجعة خطط الدعم وليس رفع الدعم كما يردد البعض، حيث ترتكز خطط الرئيس على توصيل الدعم لمستحقيه، ورفعه عن الأغنياء، وهى كلها خطط تضمن العدالة الاجتماعية .

أن تلك الإجراءات كان من الضرورى تنفيذها بالوقت الحالى لأن تأجيل اتخاذها أدى إلى تراكم المشكلات الاقتصادية .

أن أبناء مصر الشرفاء سيقفون بكل قوة بجانب الرئيس السيسى من اجل إنقاذ بلادهم من الهلاك ومن اجل بناء مصر الجديدة القوية بشعبها فليس من المعقول أن نقفز من السفينة ونلقى بأنفسنا فى بحر الظلمات ونترك الربان يصارع الأمواج وحيدا قبل أن يصل بنا إلى شاطئ الأمان، وليس من المعقول أن نتسبب فى ضياع بلادنا بالانقسام وإثارة الفوضى وتجاهل أننا نعيش حربا مع أعداء فى كل الاتجاهات .. ليس من المعقول أن نجد أنفسنا كما هو الحال فى الدول العربية الشقيقة التى تعانى من صراع الانقسام وويلات الحرب مع داعش وإتباعه .. فأنا عن نفسى أفضل أكل رغيفى حاف ونتحمل المصاعب .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.