محافظ القليوبية يقرر النزول بمجموع فصول الخدمات ببعض مدارس التعليم الفني    معهد إعداد القادة واتحاد الجامعات العربية ينظمان برنامجًا تدريبيًا حول إعداد قادة الذكاء الاصطناعي    انطلاق النسخة الثانية من برنامج مرصد الأزهر التثقيفي باللغات الأجنبية "اعرف أكثر"    تساؤل برلماني.. لماذا لم يدرج فاقدي العين الواحدة في قانون ذوي الإعاقة؟    سؤال برلماني بشأن المغالاة في أسعار مجموعات التقوية بالمدارس    انخفاض أسعار اللحوم والزيت ارتفاع الدواجن اليوم الأحد بالأسواق (موقع رسمي)    وزير الإسكان يتابع سير العمل بمشروعات الطرق والمرافق بمناطق التوسعات بعدة مدن جديدة    وزير الاقتصاد الإماراتي: حريصون على إقامة مشروعات جديدة وتنموية في مصر    بعد الهبوط الأخير للطن.. سعر الحديد اليوم الأحد 8 سبتمبر 2024 للمستهلك    شعبة السيارات: سيارات المعاقين أصبحت تجارة والجواب وصل 100 ألف جنيهًا    البيئة: نسعى لبناء جيل من الشباب يعي الوضع الوطني لتغير المناخ    ترامب يتعهد بحماية "قدسية" الانتخابات الرئاسية المقبلة    مرشح المعارضة للرئاسة في فنزويلا يغادر البلاد بعد منحه حق اللجوء في إسبانيا    الكويت والعراق يبحثان موضوعات ذات الاهتمام المشترك    انطلاق أعمال الدورة ال162 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين    ناجلسمان متحفز لمواجهة هولندا في دوري أمم أوروبا    بارالمبياد باريس .. سلوي إيهاب تحقق المركز التاسع في منافسات الباراكانوي    "جوميز رفض بن شرقي لأجله".. الغندور يكشف صراع الزمالك وبيراميدز على إوجولا    تشكيل تونس المتوقع لمواجهة جامبيا في تصفيات أمم افريقيا    رابط نتيجة الدور الثاني للثانوية العامة 2024..استعلم فور ظهورها    جريمة الشيخ زايد.. القصة الكاملة ل مقتل ابن سفير سابق ب صاعق وجنجر    مشاجرة بين الجيران تنتهي بإصابة 4 من أسرة واحدة بطعنات في سوهاج    "أشباح وظلام وحيوانات" محمد أنور يطرح البرومو الرسمي لمسلسل "ديبو"    دارين حداد عضوا في لجنة تحكيم مهرجان الغردقة لسينما الشباب    جوائز الدولة ومنح التفرغ، هنو يجتمع مع أعضاء اتحاد الكتاب لتطوير الثقافة    ترقية 25 عضوًا بهيئة التدريس وتعيين 34 مدرسًا بجامعة طنطا    الموت يفجع الفنان محمد ممدوح    مفتاح الجنة في هذا الذكر العظيم.. عميد كلية الدعوة الإسلامية يُوضح    وزير الصحة: إعداد قوافل طبية مصرية للعمل بالمستشفيات السودانية    لقاح الإنفلونزا الموسمية.. تفاصيل طرحه في الصيدليات وسعره وموعد توفيره ب"فاكسيرا"    الخرف الرقمي يهدد أطفالنا.. تحذير من تأثير التكنولوجيا على نمو الدماغ    للتوفير في الميزانية، طريقة عمل البيتزا في البيت زي الجاهزة    تحرير 2989 مخالفة مرورية وتنفيذ 283 حكمًا قضائيًا    «بسبب خلافات مالية».. «الداخلية»: ضبط 3 متهمين باختطاف شخص والاستيلاء على أمواله وسيارته    كاتب صحفي: سياسيون إسرائيليون يشاركون في الاحتجاجات ضد نتنياهو    تفاصيل القرار الجمهوري بإنشاء جامعة خاصة باسم المجد    مسئولو " الإسكان " يتفقدون سير العمل بمنظومة مياه الشرب والصرف الصحي بمدينة السادات    رئيس الكتلة البرلمانية لحزب (قوة يهودية) الذي يتزعمه بن غفير يقتحم المسجد الأقصى    إعلام إسرائيلى: قتلى عملية معبر الكرامة من عناصر الأمن التابعة لسلطة المعابر    توجيه وزاري بتوسيع الشراكة الاستثمارية مع القطاع الخاص لاستغلال طاقات «القابضة الكيماوية»    ما حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف؟ دار الإفتاء تجيب‬    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 8-9-2024    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. وفرص لسقوط الأمطار على بعض المناطق    كيفية معرفة وقت تذكرة المترو.. تجنب الغرامة الفورية لهذه الأفعال    معهد إسرائيلي: مقتل 706 جنود منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس    جيش الاحتلال يعلن مقتل ثلاثة إسرائيليين في عملية إطلاق نار عند معبر الكرامة    حصلت على 6 بطولات للجمهورية المدرب والحكم الدولى آية عيسى: منتخب مصر من أقوى المنتخبات فى رياضة التقاط الأوتاد    النشرة المرورية.. خريطة الكثافات والطرق البديلة بالقاهرة والجيزة    اليوم.. الهيئة العليا لحزب الوفد تجتمع لمناقشة قانون الإجراءات الجنائية الجديد    بدء عمية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية بالجزائر    عامر حسين يكشف عن كواليس حريق ستاد الإسكندرية    ملف يلا كورة.. كواليس استبعاد حجازي.. استدعاء عضو الزمالك للتحقيق.. وثاني صفقات بيراميدز    لا تلم الآخرين على أخطائك.. برج الجدي اليوم الأحد 8 سبتمبر    داعية يحرم ارتداء الرجال للون الأحمر: لباس النساء والكفار    الصحة تكشف تفاصيل استعدادها للعام الدراسي الجديد    عامر حسين: تلقيت تهديدات بالقتل بسبب الأهلي..والعمل في لجنة المسابقت ليس سهلا    داعية يفجر مفاجأة عن سبب وفاة عريس الشرقية    وكيل «تعليم كفر الشيخ» يناقش الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي الجديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوادي الأسبوعي ينشر ملامح البرنامج الاقتصادي ل «السيسي»: تقليص الدعم ولا ضرائب تصاعدية
نشر في الوادي يوم 20 - 02 - 2014

تفاهمات مع رجال الأعمال .. قرار سريع بإلغاء دعم الصادرات.. وبرنامج توظيف لتوفير مليون فرصة عمل سنويا
إنذار للبنوك: الحكومة لن تقترض بفوائد 14.6% بعد الآن.. وجدولة الدين الداخلي قرار نهائي
إعادة تخطيط «إقليم القناة».. ومصانع أسمنت وسيراميك وأسمدة في سيناء
شبكة طرق جديدة تربط الصعيد بالقناة عبر الصحراء الشرقية
5 مناطق صناعية في الفيوم والمنيا وأسيوط وسوهاج.. ومشاريع كثيفة العمالة في الوجه البحري
مصادر: الدولة خائفة من المساس بالدعم منذ 1977 وشعبية السيسي تؤهلة لاتخاذ القرار الصعب
كشفت مصادر مطلعة مشاركة في وضع البرنامج الاقتصادي للمشير عبد الفتاح السيسي، الذي ينوي إعلانه ضمن برنامجه الانتخابي المرتقب، عن تفاصيل الجانب الاقتصادي في البرنامج.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسماءها، إن البرنامج الاقتصادي يركز على 5 قضايا رئيسية، هي إعادة توزيع الموازنة العامة، وتغيير نظام التعامل المصرفي لإعادة هيكلة الديون الداخلية التي تجاوزت تريليون و350 مليار جنيه تقريبا.
القضية الثالثة هي مواجهة أزمة البطالة، ويقترح البرنامج إطلاق برنامج تشغيلي للشباب، بتكلفة استثمارية 3 مليار دولار سنويا (نحو 21 مليار جنيه)، لتشغيل مليون شاب كل عام. أما الأزمة الرابعة التي يحاول برنامج المشير السيسي حلها فهي قضية الدعم.
وتابعت المصادر، أن المؤسسة العسكرية «لديها دراسات وافية عن كافة التفاصيل الاقتصادية في مصر، وتجريها معاهد دراسات متخصصة، وذلك منذ فترة طويلة للغاية»، وأضاف مصدر شارك في إعداد البرنامج:«لدينا 6 مشروعات تنموية عملاقة، تبدأ من قناة السويس، وفكرتنا كلها تتلخص في عدم إهمال ما تم إنجازه في هذا الملف مثل ميناء شرق التفريعة وتوسعات ميناء السويس، لأن هذه المشاريع وإن كانت تشوبها أخطاء في التنفيذ والتكلفة، إلا أن إنجازها تم بالفعل والعودة لنقطة الصفر يعني أن تتكلف الخزينة العامة ما بين 12 إلى 18 مليار جنيه على الأقل، فضلا عن الشروط الجزائية الموقعة خاصة مع الشركات الصينية التي بدأت العمل منذ 2009 و2010، لذلك سنترك هذه المشروعات، مع إضافة بعض التعديلات عليها، بالاتفاق مع المستثمرين، لأننا لا نريد أن يجد الرئيس الجديد نفسه أمام مشكلات ضخمة مثل التحكيم الدولي».
وتابعت المصادر:«القناة هي نقطة البداية، ولدينا 3 نماذج تم دمج طرق عملها للخروج برؤية مصرية، فنحن نتحدث عن أهم ممر مائي صناعي في العالم، لكن هناك مشاكل تقنية قررنا حلها بالتعاون مع القوات المسلحة، فمثلا تحتاج القوات المسلحة لضمان حرية حركتها بشكل كبير، كي لا تصبح سيناء معزولة، وكذلك تحتاج لضمان أن تكون تلك التحركات آمنة بالمعنى العسكري، لذلك فإن وجود الفريق مهاب مميش على رأس هيئة قناة السويس، وقبله اللواء أحمد فاضل، سهل هذه المهمة كثيراً، فهما بحكم المنصب يعرفنا جيدا متطلبات القوات المسلحة في هذه المنطقة، التي لم تم إغلاقها بالكامل فنحن نتحدث عن بتر سيناء تماما عن مصر».
ولحل هذه الأزمة، حسب المصادر، اعتمد البرنامج الاقتصادي للسيسي على «إيجاد علاقة انتاج واضحة بين المصانع في سيناء (سواء الحالية أو المخطط لها)، وقطاع قناة السويس، بحيث تصبح سيناء جزءاً رئيسيا من المشروع، وإن لم تكن جغرافيا جزءاً من قطاع قناة السويس».
وحول المشاريع المقترحة قالت المصادر:«هناك توجه واضح لدى المشير السيسي للاهتمام بسيناء، لاعتبارات اقتصادية وسياسية وعسكرية، وبعد مناقشات حددنا 3 صناعات رئيسية لسيناء، هي صناعة الأسمنت، والأسمدة والسيراميك، مع تخطيط لاستثمار منطقة وسط سيناء تحديدا في مجال الأسمنت وربطها بشمال سيناء ب 5 طرق ممهدة لمرور الشاحنات، مع توفير خدمات الطرق الرئيسية، وذلك على مدار عامين، بينما سيتم ربط ميناء العريش بشبكة الطرق وتوسيعه، ليكون منفذا للتصدير خاصة إلى دول جنوب أوربا».
أما في محافظات الوادي والدلتا، فقالت المصادر إن البرنامج «يركز على الصناعات كثيفة العمالة، ويسعى لإخراجها من الحيز العمراني للمدن، لتخفيف الضغط على شبكة الطرق بالمحافظات، ففي الوجه القبلي تم تحديد مناطق كوم أوشيم وشكشوك في الفيوم والمنيا الجديدة وأسيوط الجديدة وحي الكوثر في سوهاج، لتحويلها لخمس مناطق صناعية، مع ربطها مع الدائري الإقليمي، وإنشاء طرق جديدة تصل الخمس مناطق الصناعية بإقليم قناة السويس عبر الصحراء الشرقية لمصر، ونستهدف في هذا القطاع بناء مجمعات صناعية كبرى، لتساهم في صناعة المنسوجات والحديد والصلب والرخام والحجر الجيري، خاصة في محافظة المنيا التي تضم مناجم حجرية هائلة لم تستغل بشكل جيد حتى الآن».
وحول أزمة الدين الداخلي، فجرت المصادر مفاجأة حيث قالت في تصريحات خاصة ل«الوادي» إن:«الدولة خلال شهور قليلة، ستغير نظام تعاملها بالكامل مع البنوك المحلية، فلم يعد مقبولاً أن تقترض الحكومة الأموال من البنوك بفوائد تصل إلى 14.6% وفترات سداد تتراوح حول 180 يوماً، بينما تقرض البنوك الشركات والأفراد بفوائد أقل كثيراً، وبفترة سداد أطول تمتد لأعوام، رغم أن الدولة مضمونة السداد أكثر من أي فرد أو رجل أعمال، لذلك سنضع البنوك أمام مسئولياتها، وسنعرض مبدئيا إعادة جدولة الدين الداخلي كله، ومد فترات السداد، لتخفيف الضغط على الموازنة، فضلاً عن ذلك، فإن أي قروض جديدة، سوف تخض لقواعد السوق، فليس معقولاً أن تقترض مصر من الدول المانحة أو من صندوق النقد الدولي بفوائد ما بين 2 إلى 1.1% وتقترض داخليا بأضعاف هذه الفائدة».
وحول البطالة، قالت المصادر إن البرنامج سوف يطلق «مشروع توظيف قومي عملاق، ولدينا فكرة رئيسية، هي ترجمة الإنفاق الحكومي الاستثماري إلى فرص عمل، فليس مقبولاً أن تنفق الحكومة مليارات على مجالات ترفيهية أو غير منتجة، لذلك فإن المشروع التوظيفي سيضخ سنويا 3 مليارات دولار لتشيغل مليون شاب، في مشاريع كثيفة العمالة تملكها الدولة، أو تملك حصة حاكمة فيها، ويكون شرط الشراكة الرئيسي مع الدولة في هذا المجال هي تشغيل الشباب وتدريبهم، وضربة البداية سوف تكون من محافظات الوجه البحري، خاصة الشرقية والمنوفية وكفر الشيخ والبحيرة، لما تتمتع به هذه المحافظات من فرص جيدة لإطلاق مشاريع كثيفة العمالة».
القضية الأبرز في الملف الاقتصادي للسيسي، هي الدعم، وعن هذه القضية تقول المصادر:«الدعم بشكله الحالي سيتم تقليصه دون تردد، فالدولة لم تكن تجرؤ على المساس الحاسم بهذا الملف منذ انتفاضة الخبز في 1977، التي أربكت السادات ومبارك، وكان هناك توجه لدى الرئيس المعزول محمد مرسي لرفع الدعم أيضاً، لكن قيادات الجماعة حذرته من خطورة الملف سياسياً، وكانوا محقين في هذا الأمر، لكن في حالة وصول المشير السيسي للحكم، ومع ما يتمتع به من شعبية هائلة، فإن قدرته على تقديم حلول لأزمة الدعم الضاغطة على الموازنة، أكبر من قدرة مبارك والسادات ومرسي جميعاً، فهذه خطوة عملاقة تحرر نحو 140 مليار من الموازنة العامة للدولة من أسر الدعم الذي لا يصل أصلا لمن يستحقه».
وتابعت المصادر:«الحل لن يأتي دفعة واحدة، لأنه مثل الدواء المر يحتاج لتقديمه على جرعات، والمشير السيسي رغم شعبيته لن يستطيع أن يعلن تلك القرارات دفعة واحدة، فهو رجل حذر بطبعه، وطموحات الناس وآمالهم المعلقة عليه عالية جداً، لذلك سوف يعلن عن قرارات تدريجية في إطار خطة وضعناها تمتد لثلاثة سنوات كحد أقصى، فهناك دعم يقدم مثلا للمصدرين، وهذا أمر غير منطقي، فلدينا رجال أعمال يربحون من تصدير سلعة ما، ونحن ندعمهم لا لشيء إلا لنقول لأنفسنا إن التصدير بلغ معدلات جديدة، رغم أننا نحمل المواطن المصري ثمن الدعم الذي يستفيد منه الأجنبي حين يشتري سلعا رخيصة نسبياً من انتاج مصنعين مصريين».
وأضافت المصادر:«النقطة الثانية في الدعم، هي دعم الوقود، وكروت البنزين هدفها حصر المستفيدين وكمية الوقود التي يحتاجونها بالفعل، فهناك نسبة تصل إلى 25% من الوقود في الأسواق فائض على الحاجة فعليا، حتى بحساب نسب الإهدار، وهذا الوقود مدعم بشكل كبير، فضلا عن ذلك فهناك تفاهمات مع بعض رجال الأعمال حول تقليص الدعم الموجه لمصانعهم، لكن بشكل تدريجي، فلا يوجد رئيس يستطيع أن يواجه موجة تشريد عاملين جماعية، والدولة لن تعود للتأميم مرة أخرى، لأن هذا يضرب فكرة الاستثمار، ويجعل مصر تعود لعصر الستينيات».
وعن الضرائب التصاعدية تحدثت المصادر:« هذه قضية شائكة بالفعل، فالبرنامج لا يتضمنها على الأقل في فترة 4 سنوات قادمة، ونحن نريد تشجيع رجال الأعمال الوطنيين، بدلاً من إثارة فزع غير ضروري، فدول مثل فرنسا، استقر نظامها الاقتصادي والسياسي، يمكنها أن تفرض ضرائب تصاعدية، لكن في وضع مصر الاقتصادي الهش لا يمكن اتخاذ قرار من هذا النوع، على الأقل في وقتنا الحالي».
نقلا عن «الوادي الأسبوعي».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.