محافظ القليوبية يقرر النزول بمجموع فصول الخدمات ببعض مدارس التعليم الفني    معهد إعداد القادة واتحاد الجامعات العربية ينظمان برنامجًا تدريبيًا حول إعداد قادة الذكاء الاصطناعي    انطلاق النسخة الثانية من برنامج مرصد الأزهر التثقيفي باللغات الأجنبية "اعرف أكثر"    تساؤل برلماني.. لماذا لم يدرج فاقدي العين الواحدة في قانون ذوي الإعاقة؟    سؤال برلماني بشأن المغالاة في أسعار مجموعات التقوية بالمدارس    انخفاض أسعار اللحوم والزيت ارتفاع الدواجن اليوم الأحد بالأسواق (موقع رسمي)    وزير الإسكان يتابع سير العمل بمشروعات الطرق والمرافق بمناطق التوسعات بعدة مدن جديدة    وزير الاقتصاد الإماراتي: حريصون على إقامة مشروعات جديدة وتنموية في مصر    بعد الهبوط الأخير للطن.. سعر الحديد اليوم الأحد 8 سبتمبر 2024 للمستهلك    شعبة السيارات: سيارات المعاقين أصبحت تجارة والجواب وصل 100 ألف جنيهًا    البيئة: نسعى لبناء جيل من الشباب يعي الوضع الوطني لتغير المناخ    ترامب يتعهد بحماية "قدسية" الانتخابات الرئاسية المقبلة    مرشح المعارضة للرئاسة في فنزويلا يغادر البلاد بعد منحه حق اللجوء في إسبانيا    الكويت والعراق يبحثان موضوعات ذات الاهتمام المشترك    انطلاق أعمال الدورة ال162 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين    ناجلسمان متحفز لمواجهة هولندا في دوري أمم أوروبا    بارالمبياد باريس .. سلوي إيهاب تحقق المركز التاسع في منافسات الباراكانوي    "جوميز رفض بن شرقي لأجله".. الغندور يكشف صراع الزمالك وبيراميدز على إوجولا    تشكيل تونس المتوقع لمواجهة جامبيا في تصفيات أمم افريقيا    رابط نتيجة الدور الثاني للثانوية العامة 2024..استعلم فور ظهورها    جريمة الشيخ زايد.. القصة الكاملة ل مقتل ابن سفير سابق ب صاعق وجنجر    مشاجرة بين الجيران تنتهي بإصابة 4 من أسرة واحدة بطعنات في سوهاج    "أشباح وظلام وحيوانات" محمد أنور يطرح البرومو الرسمي لمسلسل "ديبو"    دارين حداد عضوا في لجنة تحكيم مهرجان الغردقة لسينما الشباب    جوائز الدولة ومنح التفرغ، هنو يجتمع مع أعضاء اتحاد الكتاب لتطوير الثقافة    ترقية 25 عضوًا بهيئة التدريس وتعيين 34 مدرسًا بجامعة طنطا    الموت يفجع الفنان محمد ممدوح    مفتاح الجنة في هذا الذكر العظيم.. عميد كلية الدعوة الإسلامية يُوضح    وزير الصحة: إعداد قوافل طبية مصرية للعمل بالمستشفيات السودانية    لقاح الإنفلونزا الموسمية.. تفاصيل طرحه في الصيدليات وسعره وموعد توفيره ب"فاكسيرا"    الخرف الرقمي يهدد أطفالنا.. تحذير من تأثير التكنولوجيا على نمو الدماغ    للتوفير في الميزانية، طريقة عمل البيتزا في البيت زي الجاهزة    تحرير 2989 مخالفة مرورية وتنفيذ 283 حكمًا قضائيًا    «بسبب خلافات مالية».. «الداخلية»: ضبط 3 متهمين باختطاف شخص والاستيلاء على أمواله وسيارته    كاتب صحفي: سياسيون إسرائيليون يشاركون في الاحتجاجات ضد نتنياهو    تفاصيل القرار الجمهوري بإنشاء جامعة خاصة باسم المجد    مسئولو " الإسكان " يتفقدون سير العمل بمنظومة مياه الشرب والصرف الصحي بمدينة السادات    رئيس الكتلة البرلمانية لحزب (قوة يهودية) الذي يتزعمه بن غفير يقتحم المسجد الأقصى    إعلام إسرائيلى: قتلى عملية معبر الكرامة من عناصر الأمن التابعة لسلطة المعابر    توجيه وزاري بتوسيع الشراكة الاستثمارية مع القطاع الخاص لاستغلال طاقات «القابضة الكيماوية»    ما حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف؟ دار الإفتاء تجيب‬    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 8-9-2024    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. وفرص لسقوط الأمطار على بعض المناطق    كيفية معرفة وقت تذكرة المترو.. تجنب الغرامة الفورية لهذه الأفعال    معهد إسرائيلي: مقتل 706 جنود منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس    جيش الاحتلال يعلن مقتل ثلاثة إسرائيليين في عملية إطلاق نار عند معبر الكرامة    حصلت على 6 بطولات للجمهورية المدرب والحكم الدولى آية عيسى: منتخب مصر من أقوى المنتخبات فى رياضة التقاط الأوتاد    النشرة المرورية.. خريطة الكثافات والطرق البديلة بالقاهرة والجيزة    اليوم.. الهيئة العليا لحزب الوفد تجتمع لمناقشة قانون الإجراءات الجنائية الجديد    بدء عمية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية بالجزائر    عامر حسين يكشف عن كواليس حريق ستاد الإسكندرية    ملف يلا كورة.. كواليس استبعاد حجازي.. استدعاء عضو الزمالك للتحقيق.. وثاني صفقات بيراميدز    لا تلم الآخرين على أخطائك.. برج الجدي اليوم الأحد 8 سبتمبر    داعية يحرم ارتداء الرجال للون الأحمر: لباس النساء والكفار    الصحة تكشف تفاصيل استعدادها للعام الدراسي الجديد    عامر حسين: تلقيت تهديدات بالقتل بسبب الأهلي..والعمل في لجنة المسابقت ليس سهلا    داعية يفجر مفاجأة عن سبب وفاة عريس الشرقية    وكيل «تعليم كفر الشيخ» يناقش الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي الجديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الخشت» يتلقى تقريرًا حول جهود جامعة القاهرة خلال 7 سنوات حول «تأسيس خطاب ديني جديد ومواجهة الأفكار الظلامية»

تلقى الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، اليوم، تقريرًا عن حصاد جهود الجامعة في ملف تأسيس خطاب ديني جديد، تفعيلًا للمبدأ الخامس من وثيقة التنوير الصادرة عام 2017، والذي ينص على ضرورة تأسيس تيار عقلاني عربي يقاوم الإرهاب ويفكك الفكر المتطرف، ويرفض التشدد والتعصب والرجعية وادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة، باعتبار الجامعة واحدة من المؤسسات العقلانية التي يقع عليها دور كبير في مشروع بناء الإنسان الحديث.
وكشف التقرير، نجاح جامعة القاهرة على مدار 7 سنوات في تأسيس خطاب ديني جديد والعودة إلى المنابع الصافية من خلال تطوير علوم الدين، وتفعيل دورها الفكري على المستوى المحلي والعالمي، حيث حرصت في السنوات الأخيرة، على تجارب التجديد بصور عملية من خلال شراكات واتفاقيات مع مؤسسات مرموقة وتبادل الخبرات والتجارب، والمشروعات البحثية المشتركة، وكذلك الدرجات العلمية الهادفة إلى تلاقح الأفكار، ونقل التجارب بما يثرى التجارب العريقة للجامعة الرائدة، كما حرصت الجامعة على ربط الإصلاح في كل صور الخطاب الدينى والشبابى والتربوى والإعلامى والتثقيفى بخطط التنمية ومشروعات التقدم الاقتصادى، بما تنعكس آثارها إيجابًا على المواطن في تفعيل قيم التقدم من العلم والعمل وتحمل المسؤولية، والاعتماد على الذات ودعم المبادرات الوطنية.
وأشار التقرير إلى إطلاق رئيس جامعة القاهرة مشروع متكامل نحو تأسيس خطاب ديني جديد، منذ أغسطس 2017 من خلال الإصلاح الديني وعلاقته بالتنمية الاقتصادية، والذي يهدف إلى العودة بالدين إلى المنابع الصافية، لتحرير الدين مما علق به عبر التاريخ من أساطير وإسرائيليات مكذوبة وآراء تجاوزت حدود القرآن والسنة المتواترة، وذلك من خلال تطوير علوم الدين وتجديد فكر المسلمين وليس الإسلام، والعودة إلى الإسلام المنسي، والتمييز بين المقدس والبشري في الإسلام، وتغيير طرق تفكير المسلمين، وتغيير رؤية العالم، وتأسيس مرجعيات جديدة.
بالإضافة إلى تعليم جديد منتج لعقول مفتوحة على العلوم الأخرى، والتعلم من دوائر معرفية أخرى، واحداث التفاعل بين العلوم الشرعية والإنسانية والاجتماعية، واستعادة روح عصور الابداع الفكري، وهو ما سعت الجامعة إلى تحقيقه من خلال عقد العديد من البروتوكولات والدورات التدريبة للأئمة والواعظات في العديد من المجالات الحياتية، من بينها تجديد الخطاب الديني واللغة العربية وآدابها، والارشاد النفسي، وعلم الاجتماع، ومهارات الإعلام وفنون الاتصال، بهدف أن يمتلك علماء الدين عقلية «جامعة»، وتتسع مداركهم لعلوم أخرى، منها القانونية والاقتصادية والسياسية والثقافية.
وأكد التقرير على إطلاق رئيس الجامعة مشروع تطوير العقل المصري استجابة لتحديات ومتطلبات العصر، وتغيير طرق التفكير بهدف خلق جيل قادر على التفكير بطريقة علمية ونقدية وعقلانية يساهم في بناء مجتمع جديدمتقدم، وذلك من خلال العديد من الإجراءات، من بينها تطوير المناهج الدراسية ومحتوياتها، وتطوير اللوائح، واستحداث برامج جديدة، وتطبيق كل من مقرر التفكير النقدي الذي يدفع الطلاب إلى التعمق في طرق التفكير والتوصل إلى الأسباب الحقيقية وراء المشكلة أو الظاهرة محل الدراسة، ومقرر ريادة الأعمال الذي يدعم عقولهم بالمهارات اللازمة لنجاحهم كرواد أعمال، وإكسابهم أساسيات بدء المشروعات، ووضع خططها، مما ينعكس على اقتصاد الدولة.
وأشار التقرير إلى أنه إيمانا بدور الجامعة نحو طلابها وخريجيها وتصدير خريجين على قدر كبير من الوعي والتخلص من العقول المغلقة القابلة للأفكار المتطرفة، أقامت الجامعة معسكر قادة المستقبل لطلابها في 5 نسخ متتالية لفتح الباب أمام مشاركتهم في تطوير قدراتهم نحو التفكير العلمي والنقدي ومن ثم المساهمة في بناء المجتمع، من خلال تنظيم لقاءات مع قادة الجامعة وكبار العلماء والأدباء، ومجموعة من الأنشطة الثقافية والتوعوية لتطوير الوعي الوطني في علاقته بتطوير الوعي الديني، إلى جانب اطلاق العديد من المبادرات والأنشطة الثقافية والفكرية، مثل إطلاق مبادرة أخلاق التقدم، وأكبر مبادرة لتوزيع الكتابات والمطبوعات الفكرية التنويرية مجانا لرفع الوعي القومي، و«مكتبة ثقافية بكل غرفة بالمدن الجامعية» لنشر ثقافة القراءة.
واستعرض التقرير، العديد من مشروعات جامعة القاهرة الثقافية التي أطلقها الدكتور محمد الخشت لتطوير التفكير الديني وعلوم الدين، في السنوات الماضية، ويأتي في مقدمتها مشروع تطوير العقل، من خلال إعادة بناء الوجدان، وتطوير الوعي الوطني، ومشروع تطوير اللغة العربية وتأسيس مفوضية اللغة العربية، وتأسيس مجلس الثقافة والتنوير الذي ضم نخبة من قادة الرأي والمفكرين، وإطلاق وثيقة التنوير ب17 لغة، والتي تُحدد المبادئ التي تحكم الجامعة، وتؤكد أن النظرة العقلانية المستقبلية هي الحاكمة لمسيرتها.وأطلق رئيس الجامعة مبادرة لتطوير اللغة العربية، وإطلاق «مشروع التنمية الاقتصادية والإصلاح الدينى».
وشدد التقرير على امتداد دور الجامعة لخارج الجامعة من خلال استهداف أصحاب الرأي والخطابة ليكونوا جزءا من مشروع جامعة القاهرة التنويري حيث وقع الدكتور محمد الخشت بروتوكول تعاون مشترك مع وزارة الأوقاف لتدريب الأئمة والواعظات، وذلك في إطار التعاون المستمر بين الجامعة والوزارة في الإعداد الجيد والتدريب المستمر للنهوض بالأئمة والواعظات في مختلف المجالات، وعقدت الجامعة عدة دورات تدريبية لتدريب الائمة، وتوسعت في دورات تدريب أئمة الاوقاف، واللقاءات الفكرية حول تأسيس خطاب ديني جديد.
ونظمت الجامعة برنامجًا تثقيفيًا ل 600 إمام وخطيب من وزارة الأوقاف، بقاعة الاحتفالات الكُبرى، حاضرهم فيها الدكتور محمد الخشت للتعرف على الدور الفكري لجامعة القاهرة ودورها في تجديد الخطاب الديني وتاريخها ودورها محليًا وعالميًا، كما ناقشت الجامعة رسالة ماجستير مقدمة من أحد أئمة الأوقاف والباحث بكلية الآثار، وعقدت العديد من ورش العمل في تجديد الخطاب الديني والعلوم الاجتماعية والانسانية وسبل التواصل مع الجمهور من البسطاء في سياق خطاب دينى عصرى متجدد، وذلك لاستعادة عطاء عصور الإبداع الفكرى في الحضارة العربية الإسلامية التي أخذت بكل القيم الدافعة للتقدم، وأهمها توسيع دوائر الإدراك الدعوى وإبراز صورة الإسلام الوسطى من خلال الفكر المستنير، وبما يساهم في دعم توجه الدولة نحو محاربة الأفكار الهدامة والمتطرفة، والسعي نحو تقديم خطاب ديني متزن خال من التعصب، ووقعت الجامعة ممثلة في كلية الدراسات الأفريقية العليا بالجامعة مع وزارة الأوقاف بروتوكول تعاون للإعداد والتدريب الجيد للأئمة الموفدين إلى أفريقيا وتطوير العقل الديني ونشر الفكر الإسلامي المستنير.
وأوضح التقرير أنه خلال ال7 سنوات نظمت الجامعة عددا من الندوات الفكرية المشتركة بين رئيس الجامعة وعدد من علماء الدين والمفكرين مثل الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف السابق، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور أسامة الازهري وزير الأوقاف، والدكتور سعد الدين الهلالي، والدكتور ثروت الخرباوي، والدكتور وجدي زين الدين، وغيرهم.
وأشار التقرير إلى أنه اتسع دور جامعة القاهرة وتأثيرها دوليًا في مجال تجدد الخطاب الديني ولم يقتصر فقط على المستوى المحلي وشاركت في العديد من المنتديات المصرية والعربية لتأكيد رؤيتها في تجديد الخطاب الديني في علاقته بالدولة الوطنية، حيث كان الدكتور محمد الخشت متحدثًا رئيسيًا مع نخبة من كبار العلماء في المؤتمر الدولي «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية»، والذي عقد بمكة المكرمة تحت رعاية خادمِ الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كما ألقى الدكتور محمد الخشت محاضرة كاشفة لرؤى فكرية معاصرة حول بناء الدولة الوطنية وارتباطها بتأسيس خطاب دينى جديد، وذلك في ندوة بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب بعنوان «الدولة الوطنية وتجديد الخطاب الديني»، بحضور نخبة من كبار الأكاديميين والمثقفين الإماراتيين، وبعض رؤساء الجامعات الإماراتية، وكرم الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى رئيس هيئة علماء المسلمين ورئيس رابطة العالم الاسلامي، الدكتور محمد الخشت خلال فعاليات مؤتمر رابطة الجامعات الإسلامية والذي أقيم بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة- الإسيسكو بالمملكة المغربية تحت عنوان «تأطير الحريات وفق القيم الإسلامية ومبادئ القانون الدولي»، والذي شارك فيه رؤساء الجامعات الإسلامية من مختلف دول العالم وهيئات ومجالس الإفتاء في العالم الاسلامي ونخبة من خبراء القانون الدولي.
كما اجتمع الدكتور العيسى والدكتور محمد الخشت، لمناقشة سبل تجديد الخطاب الديني، وموقف الخطاب الديني من قضية الحريات وضوابطها القانونية والدولية، وإعادة تأويل موقف الشريعة من قضايا عديدة في ضوء إعادة قراءة النصوص والتمييز بين المقدس والبشري.
واستضافت جامعة القاهرة، المحاضرة التذكارية التي ألقاها الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة كبار علماء المسلمين، حول «مستجدات الفكر بين الشرق والغرب»، ومنح الشيخ العيسى«النخلة الذهبية» رمز المملكة إلى الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، تقديرًا لدوره البارز في تجديد الخطاب الديني والفكر الإسلامي. وتمنحها الرابطة لكبار الشخصيات العالمية. وسبق منحها للملك تشارلز ملك بريطانيا.
وأشار التقرير إلى ترأس الدكتور محمد الخشت، جلسة «الحرية في المنظور الإسلامي» في مؤتمر رابطة الجامعات الإسلامية، بحضور كبار رؤساء هيئات ومجالس الإفتاء من جميع أنحاء العالم ورؤساء الجامعات الإسلامية، وطرح خلال مشاركته رؤية فكرية عقلانية تكشف الجوانب المضيئة للإسلام في نظرته إلى الحرية، حيث أكد أن الإسلام يقدس الحرية ويميز بين مجالها العام ومجالها الخاص ويقرر أنه لا حرية بدون الالتزام بالقانون، كما أوضح أن الفهم الصحيح والقراءة الواعية للعقيدة يكشف أن الإسلام بنقائه وصفائه يكفل حرية التفكير والبحث العلمي والابتكار وما تطرحه من رهانات للمستقبل لمواجهة المشاكل الحياتية ودعم مشروعات التنمية.
كما ألقي الدكتور محمد الخشت، محاضرة تأطيرية في جناح منتدى السلم أبوظبي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بدعوة من العلامة الدكتور عبدالله بين بيه رئيس مجلس الإفتاء الاماراتي ورئيس منتدى السلم العالمي وتناول خلالها موضوع السلام العالمي، ودعا خلالها إلى تبنى رؤى جديدة لتحقيق السلام الحقيقي القائم على العدل والإنصاف، كما قام بمراجعة النظريات التي أخفقت في صناعة السلام بدءا من نظريات ماركس والديمقراطيات والتجارة الحرة والردع المتبادل وسلام العولمة، كما أكد أن الربط بين الدين والتنمية المستدامة وإعمار الكون وسعادة الإنسان مطلب ملح وحاسم في حتمية التجديد الهادف إلى ترسيخ واقع الدين بما يتضمنه من الصفح والتسامح والتيسير وقبول الآخر وإعلاء قيم المواطنة والتصالح والسلام النفسي والتعايش بين كل شعوب الأرض.
وشارك الدكتور محمد الخشت، في عدد من المؤتمرات لتقديم رؤيته حول أهمية تأسيس خطاب ديني جديد وعلاقته بتحقيق السلام والتقدم الاقتصادي، حيث شارك في الملتقي الرابع للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم الذي عقد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط حول التعليم العتيق في إفريقيا: العلم والسلم، والمؤتمر الدولي «الفلسفة ورهان التقدم النظري والاجتماعي» بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالإمارات، ونظرا لرؤيته حول علاقة الاقتصاد بتجديد الخطاب الديني شارك رئيس جامعة القاهرة في مؤتمر ومعرض «سيملس الشرق الأوسط 2024» للاقتصاد الرقمي.
وأوضح التقرير أن الدكتور محمد الخشت، أطلق مشروعا جديداً بجامعة القاهرة لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية يتضمن 17 ملفًا من ملفات التحديات القومية ومنها ملف تطوير الخطاب الديني، وتطوير الفكر العربي والإسلامي،كما تعمل الجامعة على إنشاء كرسي لتطوير علوم الدين، حيث أن الجامعةتجاوزت مسألة تصحيح الخطاب المتطرف إلى محاولات متعددة لصياغةوتأسيس خطاب ديني جديد ينشر ظلاله على المجتمعات العربية والإسلاميةويلبي مطالب العصر في مواجهة الأفكار الظلامية ومحاولات إفساد حياةالبشر وتشويه دينهم بما هو منه براء.
وتابع التقرير، تواصلت جهود رئيس الجامعة في تأسيس خطاب ديني جديد على صفحات المجلات والصحف، حيث تناول العديد من القضايا والموضوعات والملفات، ومن هذه الملفات: الاقتصاد بين الخطاب الديني القديم والخطاب الديني الجديد، والاقتصاد الريعي والاقتصاد الإنتاجي، واستعادة روح الإسلام المنسي في ضوء فهم مقاصدي حديث لنصوص الوحي، وتفسير الكتاب بالكتاب، وليس طبقا لثقافة رعوية وريعية قديمة، ومحاولة استعادة العناصر الحية ضمن منظومة جديدة، ومحاولة فتح طريق ومسار جديد أمام العقل المفتوح المتواري في التراث، في مواجهة العقل المغلق المتغلب على التراث بعد عصور الازدهار الأولى. واكد أن التجديد ليس خلقا من عدم، والقطيعة الإبستمولوجية (المعرفية) هي قطيعة مع العناصر الميتة والأسطورية والأفكار المتزامنة مع ظروف اقتصادية واجتماعية خاصة ومؤقتة، وليست قطيعة مع العناصر الحية في التراث. بإلإضافة إلى تأويله الجديد لسورة الكهف عبر سلسلة مقالات منها: لسورة الكهف معان أخرى، والتراث والعلم اللدني، والعلم اللدني والتسويغ العقلي، والحكمة الأرضية، والحكم الرشيد كذروة لسورة الكهف، ويأجوج ومأجوج بين الإرهاب والاستعمار، وأيضًا من خلال بعض الحوارات التي أقامتها معه قنوات التليفزيون والدوريات والمجلات والصحف والإذاعات المصرية والعربية والمواقع الإلكترونية.
وأشار التقرير إلى أن الدكتور الخشت، أخذ المبادرة وحرك الماء الراكد منذ عقود طويلة من خلال مناظرته العالمية مع الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف من داخل الأزهر، وذلك من خلال طرح رؤيتة فيما يتعلق ب «تجديد التراث الإسلامي»؛ حيث يرى د.الخشت، ضرورة تجديد التراث الديني بما يتناسب مع مقتضيات العصر الحديث، وهذا لا يتضمن «ترميم بناء قديم» بل «تأسيس بناء جديد بمفاهيم حديثة» للوصول إلى «عصر ديني جديد».، خاصة وأن التراث هو في الأساس عمل بشري غير مقدس قابل للخطأ والصواب.
وتنبهت بعض الجامعات الأخرى إلى أهمية مشروع تأسيس خطاب ديني جديد، فقامت لعمل مجموعة من الابحاث ورسائل الماجستير والدكتوراه عن الفلسفة التجديدية للدكتور الخشت، في الجزائر والعراق وألمانيا وسويسرا وبعض الجامعات المصرية مثل جامعة طنطا وجنوب الوادي وغيرها. كما قام كرسي اليونسكو للفلسفة بتونس بتأليف مجلد كامل عن فلسفته تحت عنوان «فيلسوف التجديد والمواطنة والتقدم» شارك فيه مجموعة من كبار الأكاديميين من الجامعات العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.