اخبار بريطانيا قال رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون الأحد، أنه "يعتقد أن مصلحة بريطانيا تقع داخل الاتحاد الأوروبى بعد إصلاحه"، مشددا فى نفس الوقت أنه سيبقى فى منصبه حتى إذا صوت البريطانيون للخروج من التكتل الأوروبى. وفى تصريحاته لبرنامج "آندرو مار شو" على شبكة "بى بى سى" الأحد، قال زعيم حزب المحافظين أن هناك "جائزة ضخمة لبريطانيا إذا استطعنا التعامل مع الأمور التى تدفعنا للخروج من أوروبا". وأضاف "أفضل إجابة لبريطانيا هى البقاء فى الاتحاد الأوروبى بعد إصلاحه.. إذا لم نحصل على هذه الإصلاحات لا أستبعد شيئا"، فى تكرار لما قاله فى السابق بأنه قد يقود حملة خروج بريطانيا إذا لم يحصل على المطالب التى يرغب فيها. وتابع "انضممنا إلى أوروبا من أجل التجارة، والتعاون، والعمل معا.. لا نريد أن ندفن أنفسنا فى نوع من دولة عظمى أوروبية". وأكد كاميرون أنه يرغب فى التوصل إلى اتفاق حول المطالب البريطانية فى شهر فبراير المقبل، وتنظيم الاستفتاء فى الصيف، ورغم ذلك اعترف بأن الاستفتاء قد يعقد بعد شهر سبتمبر المقبل. وقال ديفيد كاميرون "أنا فى وسط عملية إعادة التفاوض، وأمامى عمل صعب أقوم به"، مضيفا "أنا عازم على الوفاء بما تعهدنا به فى بياننا الانتخابى". ومطالب كاميرون هى عدم التمييز داخل الاتحاد الأوروبى بين دول منطقة اليورو وسواها، والتركيز أكثر على القدرة التنافسية للسوق الواحدة، واستثناء بريطانيا من اتحاد أوثق وحرمان مهاجرى الاتحاد الأوروبى من الحصول على مزايا الرعاية الاجتماعية لمدة 4 سنوات، بهدف تقليل جاذبية البلاد أمام المهاجرين. وكرر كاميرون ما صرح به فى السابق من أنه مستعد لغض النظر عن فرض حظر على حصول المهاجرين على مزايا الرعاية الاجتماعية لمدة 4 سنوات "إذا تم الاتفاق على شيء مساو له". وأكد ديفيد كاميرون أنه سيبقى فى منصبه إذا صوت البريطانيون للخروج، قائلا "إذا صوتت بريطانيا للخروج، أستطيع أن أبقى كرئيس للوزراء.. سلطتى تعتمد على تنظيم استفتاء، وليس بقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى".