فى الوقت الذى واصل فيه نواب الإخوان المسلمين والمعارضة الانسحاب من حضور الجلسات التى تم تخصيصها للاستجوابات، أثار استجواب طلعت السادات فى الجلسة الصباحية للمجلس حالة من الجدل داخل القاعة حين بدأ حديثة مؤكدا قيام قوات الأمن بالإسكندرية بتشريد 4 آلاف أسرة بمنطقة غرب الإسكندرية وهدم منازلهم والاستيلاء عليها مستخدمة قنابل "صناعة أمريكية" لصالح أصحاب النفوذ. وأثار الأعضاء ارتداء طلعت السادات لروب المحاماة مما دعا المستشار إدوارد غالى الذهبى رئيس لجنة حقوق الإنسان بالمجلس لإعلان احتجاجه، معلناً أن الروب مخالف للائحة ومكانه قاعة المحكمة فقط، وعقب عليه الدكتور فتحى سرور أن نقابة المحامين هى التى ستحتج عليه، فما كان من السادات إلا وأعلن أن المحاماة هى ضمير الأمة وأن استجوابه جاء نيابة عن محامين الإسكندرية. ومن جانبه أكد الدكتور حمدى زقزوق وزير الأوقاف أن هيئة الأوقاف ستساهم فى بناء نصف مليون مسكن لمحدودى الدخل، حيث تم تخصيص جزء من أرض منطقة عزبة العرب بمحافظة الإسكندرية لبناء 100 ألف وحدة سكنية بمساحة 63 متراً للوحدة وأن هذه الأرض ليست الأرض المشار إليها فى استجواب السادات، فالأرض التى يقصدها فى غرب العرب (الكبرى والصغرى والهلالية) هى أرض ملك الهيئة بناء على قانون إنشاء الهيئة عام 1971 والتى بموجبها تم استردادها من هيئة الإصلاح الزراعى والتى تقدر مساحتها تقدر ب 90 ألف فدان من 229 ألف فدان تم توزيع الباقى على المنتفعين والمقيمين فى هذه الأرض. واستعرض الوزير تاريخ ملكية الأرض منذ عهد الخديوى إسماعيل فهى أوقاف خاصة تم تسليمها للإصلاح الزراعى وليست ملكية عامة ولن نسمح بأى اعتداء عليها، مشيراً إلى أن الهيئة قامت بتوفيق أوضاع المواطنين عليها وهناك من قاموا بالاعتداء على الأراضى الزراعية خارج العزبة فى محاولة لإضفاء شرعية عليها وتم عمل محاضر لهم وإزالة التعديات فى منطقة حوض المثلث وكان عددهم 200 شخص لم يكن لهم أى شرعية على الإطلاق، ونفى الوزير قيام الوزارة ببيع الأرض لأصحاب النفوذ، وأكد عدم تقدم أى أحد لشراء الأرض وأنها بالاتفاق مع محافظة الإسكندرية سيتم تخصيصها لإقامة ضاحية سكندرية لتكون بمثابة رئة جديدة للتنفس.