انتقد تقرير دولى سجل الحريات الدينية فى تركيا.. مشيراً إلى تأثرها سلباً بالعلمانية والقومية المتشددتين، ونوه تقرير صدر عن لجنة الحريات الدينية الدولية، ومنظمة أمريكية، نقلته وسائل الإعلام التركية السبت، بالإصلاحات التى قامت بها الحكومة التركية فى إطار مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبى، موضحاً أنها حققت تقدماً ملحوظاً خلال الأعوام العشرة الماضية فى مجال توسع الحريات الدينية فى البلاد. لكن التقرير وجه انتقادات إلى تركيا بسبب دعوى حل حزب العدالة والتنمية الحاكم لسعيه إلى رفع الحظر عن الحجاب بالجامعات، واعتبر العلمانية المتشددة والنظرة القومية الضيقة من أسباب تنامى الشعور المعادى للأقليات الدينية مستشهداً فى ذلك باغتيال الصحفى التركى من أصل أرمينى هرانت دينك وراهبين العام الماضى، مؤكداً وجود مفهوم للعلمانية فى تركيا مختلف تماماً عما هو عليه فى الولاياتالمتحدة. ذكر التقرير أن التوجه العام لرئاسة الشئون الدينية فى تركيا يميل فى الغالب إلى تبنى المذهب السنى الحنفى، وأشار فى هذا الصدد إلى عدم تخصيص ميزانية للعلويين رغم أنهم يشكلون 20% من سكان تركيا، حسب التقرير، كما أشار التقرير إلى استحالة عمل المحجبات فى وظائف الدولة كالتعليم والتمريض وإحالة بعض الضباط إلى اللجان الانضباطية لمجرد تحجب زوجاتهم. وحول اليهود فى تركيا ذكر التقرير أن وضعهم أفضل بكثير من بقية البلدان الإسلامية رغم استمرار معاداة السامية فى أجهزة الإعلام الدينية والقومية. يذكر أن لجنة الحريات الدينية الدولية تأسست سنة 1998، وهى مؤسسة مستقلة عن الحكومة تقوم بمتابعة الحريات الدينية فى دول العالم وتقدم توصيات بشأنها إلى الرئيس الأمريكى ووزير الخارجية والكونجرس.
