شهدت اسطنبول مواجهات واشتباكات خلال تظاهرة سلمية الخميس، حيث فرقت الشرطة بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه تظاهرة أمام مقر نقابة العمال، بينما كانت تركيا تستعد لعيد العمال فى أجواء من التوتر، وجرح عدد كبير من المتظاهرين واعتقل عدد آخر غير محدد منهم خلال هذه الحوادث التى وصفها اتحاد نقابات اليسار بأنها "هجوم للشرطة"، وخرج المتظاهرون من مختلف أحياء اسطنبول ومن خارج المدينة للمشاركة فى تظاهرة عيد العمال الخميس. من جهة أخرى لم تعلق قوى الأمن على هذه الحوادث التى وقعت أمام مقر النقابة فى حى سيسلى وسط اسطنبول، وفى وقت لاحق تدخلت الشرطة مرة ثانية لتفريق مجموعة من المتظاهرين بمياه ملونة بالأحمر، ولجأ متظاهرون آخرون إلى مبنى من ثمانية طوابق حيث تجمعوا وراء النوافذ وهم يرددون شعارات مثل "معا ضد الفاشيين" و"الدولة القاتلة يجب أن تحاسب" و"نحن الشعب، معنا حق، وسننتصر". وكان من المتوقع أن يحتفل بعيد العمال وهو ليس يوم عطلة رسمية فى تركيا، فى أجواء من التوتر فى اسطنبول حيث نشر ثلاثون ألف شرطى بحسب وسائل الإعلام، وخشية وقوع أعمال عنف، رفضت السلطات السماح للنقابات بالوصول إلى ساحة تقسيم، المكان الرمزى فى الوسط الأوروبى لاسطنبول، للتظاهر. وجرت محادثات صباح الخميس بين الشرطة والنقابات فى محاولة للتوصل إلى تسوية الأوضاع، وتؤكد السلطات أنها تملك معلومات مفادها أن مجموعات متطرفة تستعد لأحداث اضطرابات خلال الاحتفالات.