شهدت مدينة اسطنبول احتفالات واسعة مساء السبت بمشاركة رفيعة المستوى من الكثير من دول العالم بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2010. وأشارت وكالة أنباء الأناضول التركية إلى أنّ الحفل الذي نظم في (مركز خليج للمؤتمرات) جمع خمسة آلاف من المدعوين من داخل تركيا وأوروبا، ومن بينهم كبار الدبلوماسيين والسياسيين والشخصيات البارزة عالميًا من أوساط العمل والثقافة والفن. وافتتح الحفل من قبل رئيس الجمهورية عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وتغنى أردوغان، في كلمة أعلن من خلالها اسطنبول عاصمة للثقافة الأوربية، بحبيبته اسطنبول وقال: "إنّ اسطنبول دليل حي على أوروبية تركيا، وأنها جزء طبيعي من أوروبا، وأنا على يقين تامّ أن اسطنبول ومن خلال زوراها والمشاركين في فعاليتها المختلفة طوال عام كامل ستتقدم بتركيا خطوة أخرى نحو العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي". أما الاحتفالات الشعبية فقد رافقتها حضور حاشد للجيل الشاب على الرغم من البَرْد القارس وتميزت الاحتفالات بسهرات ثقافية أحيتها شخصيات من تركيا وأوربا تحت أنظار رجال الشرطة الذين انتشروا في كل مكان. وتستمر الفعاليات الثقافية والفنية والأدبية وغيرها حتى نهاية ديسمبر القادم. ويعدّ نجاح اسطنبول في مهمتها كعاصمة للثقافة الأوربية له دور مهم في دعم جهود تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لذلك يجد مسئولو المدينة وسكانها أنفسهم أمام تحد كبير، ويؤكدون أنهم سينجحون أمام هذا التحدي. ويأتي اختيار اسطنبول إلى جانب مدينتي بيكس المجرية واسن الألمانية تجسيدًا حيًا لمكانة المدينة العريقة، ويرى مسئولون أتراك أن المشروع يضخ حيوية جديدة في العلاقات التركية الأوروبية.