سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإهمالى الطبى يهدد حياة مواطن فى طنطا.. محمد الرفاعى دخل المستشفى لإجراء عملية "اللحمية" فخرج بقطع شريان الشبكية وورم بالمخ.. زوجة المريض: رمونا فى الشارع رغم خطورة حالته.. ولانقوى على مصاريف العلاج
"محمد بسيونى الرفاعى"، مواطن بسيط من سكان قرية محلة مرحوم، التابعة لدائرة مركز طنطا، ذهب إلى مستشفى المنشاوى العام الحكومى بمدينة طنطا، سيرًا على قدميه، لإجراء عملية جراحية "بسيطة" تسمى "اللحمية"، ولم يكن يعلم أنها بداية لرحلة طويلة من العناء والمرض والتردد على الأطباء، والمستشفيات بسبب خطأ طبى فادح من الطبيب، ومن يومها بات طريح الفراش. عملية اللحمية ويروى "محمد" قصته ل"اليوم السابع" قائلا، "فى شهر مايو من العام الماضى شكوت من الجيوب الأنفية، فذهبت للكشف فى مستشفى المنشاوى العام بطنطا، كونى لا أستطيع دفع مصاريف مستشفى خاص، وأجرى الكشف الطبيب "م. م" أخصائى الأنف والأذن بمستشفى المنشاوى، وأخبرنى أننى فى حاجة لإجراء عملية اللحمية، وهو من سيقوم بإجرائها، ولكن فى مستشفى سمنود العام، لعدم جاهزية غرفة العمليات بمستشفى المنشاوى، وطالبنى بدفع مبلغ 500 جنيه". محمد بسيونى الرفاعى انعدام الضمير وأضاف "محمد"، فى يوم 1 يونيو 2014 تم إجراء العملية، ومن يومها شعرت بورم فى وجهى، وانعدام فى الرؤية، وتدهورت حالتى الصحية، ولم يعد الأمر "اللحمية" بل بدا وجهى بالكامل مع عدم التركيز، ورغم حالتى السيئة جدا، إلا أن الطبيب كتب لى خروجا من المستشفى، قائلا، "أنت تحتاج لطبيب عيون"، فذهبت بصحبة أهلى لطبيب أخصائى فى مدينة طنطا، وطلب منى إجراء عدد من الإشاعات لنكتشف بعدها الكارثة "وجود نزيف بالمخ، وعفونة بالعظم" من جراء العملية فتم تحويلى لمستشفى طنطا الجامعى ليكتشف الأطباء أخطاء طبية فادحة ومنها "قطع شريان الشبكية، وكسر عظمة بالوجه وورما بالمخ أثر على الرؤية". رحلة علاج تبوء بالفشل من جانبها قالت "السيدة بسيونى الرفاعى"، شقيقة المريض، "أخويا ضحية إهمال طبى فادح، وهو ما أكده الطبيب " م . ع" محمد كان بيشتكى من الجيوب الأنفية، فتسببت العملية فى منع الرؤية، وورم فى المخ، وعفونة فى العضم، ويحتاج لعملية ترقيع، وفى مستشفى الجامعة تكرر مشهد الإهمال الطبى والضمير الغائب، حيث نعانى من عدم الاهتمام وامتناع الأطباء عن إجراء العملية، أو وضعه فى العناية المركزة، وكلما ذهبنا به لقسم الأنف والأذن فى مستشفى طنطا الجامعى يتم حجزه يومين أو ثلاثة على الأكثر، وبعدها يتم طردنا فى الشارع . الرفاعى أثناء حجزه فى مستشفى طنطا الجامعى تشكيل لجنة عليا لفحص الحالة وأضاف أهالى المريض، أنهم تقدموا بشكوى بها كافة التفاصيل للدكتور "محمد شرشر"، وكيل وزارة الصحة بالغربية، واكتفى بإصدار قرار بتشكيل لجنة من مستشفى المحلة العام، مكونة من 2 استشارى أنف وأذن وحنجرة، لفحص حالة المريض وعمل تقرير طبى شامل، ومطابقته بملف المريض فى المستشفى. الأسرة فقيرة لا تقوى على مصاريف العلاج وتحدثت الزوجة العاجزة عن حالة زوجها، والعبارات تتقطع فى حنجرتها والدموع تنساب على خدَّيها دون انقطاع قائلة، "زوجى عامل يومية، وهو مصدر الدخل الوحيد للأسرة أقعده المرض بسبب الخطأ الطبى، ونحن "على قد حالنا ومش قادرين على مصاريف العلاج ولا العملية فى مستشفى خصوصى، كل ما نحتاجه علاج زوجى وتصويب خطأ الطبيب ومحاسبته" . زوجة المريض وهى تشكو الحالة وقالت زوجة المريض، الأطباء فى الجامعة يهربون من إجراء العملية، رغم توقيع الأهل جميعًا على إقرار بالموافقة . وتحمل المسئولية. وتابعت، "أنا جالى جلطة من زعلى على جوزى وعيالى تشردوا بسبب انشغالنا وترددنا على المستشفيات سنة بحالها، وإحنا فى الهم ده، ومش عايزين حاجة غير العلاج". زوجة المريض بعد إصابتها بجلطة حزنا على حالة زوجها الشكوى المقدمة لوكيل وزارة الصحة أحد التشخيصات الطبية للحالة