أكد السفير سعيد كمال، مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، أن داعش التى خرجت بغطاء أمريكى تهدف لوضع مصر تحت المشكلات، من خلال ما فعلته فى الرعايا المصريين بليبيا، مضيفا أن الرد بعقد المؤتمر الاقتصادى صفعة على وجه الأمريكان وغيرهم من المحاربين لاستقرار مصر، وذلك بعد أن جاء العالم بأثره لمصر. وتوقع كمال، بكلمته خلال حفل افتتاح نموذج محاكاة وزارة الخارجية بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة اليوم، الثلاثاء، أن الأمور فى ليبيا ستتحرك فى اتجاه إيجابى، خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن هذه الأزمة كانت تكرارا لما حدث إبان حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذى واجه الأمر بضرب معسكر الإرهاب فى ليبيا ومطار طرابلس. ومن جانبه قال الدكتور محمد سلمان طايع، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الدور المصرى تراجع إقليميا ودوليا، وإنه يجب على مؤسسة الدبلوماسية المصرية ضرورة استعادة هذا الدور والانطلاق نحو آفاق جديدة. وأضاف طايع، نما نتأمل فى حال السياسة المصرية الخارجية نجد أن الوزارة باتت مليئة بالكفاءات، ولكنها لا تزال تمارس أدوارا تنفيذية "تنفذ ما يملى عليها من تعليمات"، وهذه مسألة لا تتفق مع كفاءاتها ولابد من إعادة هيكلة فى إطار دوائر الحركة الخارجية للسياسة الخارجية المصرية خاصة بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو". وتابع الدكتور محمد سلمان طايع، المشرف الأكاديمى على نموذج وزارة الخارجية، "قمنا بثورتين وهناك دراسات عديدة تتحدث فى علم السياسة على العلاقة بين الثورة وفعالية السياسة الخارجية، وهنا نحن أمام محك يؤكد أنه بقدر ما تستطيع النظم ما بعد التحول الثورى من تحقيق التوافق الوطنى بين القوى السياسية والنخب الحاكمة بقدر ما تنطلق سياساتها الخارجية نحو آفاق رحبة".