أكد الدكتور محمد سلمان طايع، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الدور المصرى تراجع إقليميا ودوليا، ويجب على مؤسسة الدبلوماسية المصرية أن تضع ضرورة استعادة هذا الدور والانطلاق نحو آفاق جديدة. وأضاف طايع خلال كلمته خلال حفل افتتاح نموذج محاكاة وزارة الخارجية بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة اليوم، الثلاثاء: "حينما نتأمل فى حال السياسة المصرية الخارجية نجد أن الوزارة باتت مليئة بالكفاءات ولكنها لا تزال تمارس أدوار تنفيذية "تنفذ ما يملى عليها من تعليمات"، وهذه مسألة لا تتفق مع كفاءاتها ولابد من إعادة هيكلة فى إطار دوائر الحركة الخارجية للسياسة الخارجية المصرية خاصة بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو". وتابع الدكتور محمد سلمان طايع المشرف الأكاديمى على نموذج وزارة الخارجية، "قمنا بثورتين وهناك دراسات عديدة تتحدث فى علم السياسة على العلاقة بين الثورة وفعالية السياسة الخارجية وهنا نحن أمام محك يؤكد أنه بقدر ما تستطيع النظم ما بعد التحول الثورى من تحقيق التوافق الوطنى بين القوى السياسية والنخب الحاكمة بقدر ما تنطلق سياساتها الخارجية نحو آفاق رحبة". وأردف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه بقدر ما تنجح نظم ما بعد التحول الثورى فى تحقيق العدالة الانتقالية فإن ذلك يعطى تطور فى أداء السياسة الخارجية، وأنه بقدر نجاح هذه النظم فى إرساء ديمقراطية حقيقية بقدر أن تكون السياسة الخارجية سياسة مؤسسات وليست أشخاص، كما أنه كلما كان هناك توافق فى العلاقات المدنية العسكرية كلما كان نجاح السياسة الخارجية فى تحقيق أهدافها. وأشار طايع، إلى أن هناك علامات مضيئة فى نموذج محاكاة وزارة الخارجية، مؤكدا أن نماذج المحاكاة تقام بجامعى القاهرة والجامعة الأمريكية وهى ضرب من أضرب التعليم الذاتى يختار فيها الطلاب الإشكاليات والموضوعات وكل ما يتم تدريسه فيها. وأضاف طايع، أن نماذج المحاكاة لها قيمة مهارية كبيرة فى صقل مهارات الطلاب فى الحوار والقدرة على التفاوض والعرض الفعال والتوصل للحلول المناسبة وهو أول نموذج لمحاكاة وزارة الخارجية المصرية.