أكد المشاركون فى قافلة المساعدات لغزة "شريان الحياة-3" خلال عبورهم الأراضى السورية تصميمهم على إيصال المساعدات التى ينقلونها إلى قطاع غزة مهما كلفهم الأمر، موجهين انتقاداتهم الشديدة إلى السلطات المصرية التى منعتهم من دخول الأراضى المصرية عبر مرفأ نويبع على البحر الأحمر. وكانت القافلة، التى تضم أشخاصا من جنسيات مختلفة، غادرت اليوم الأربعاء، دمشق متوجهة إلى اللاذقية استعداد للإبحار مساء اليوم إلى ميناء العريش المصرى تلبية لتعليمات القاهرة التى رفضت السماح لها بالانتقال من العقبة إلى مرفأ نويبع المصرى وأصرت على دخولها عبر مرفأ العريش. وقال النائب البريطانى جورج جالاوى مؤسس جمعية "تحيا فلسطين" الخيرية "بعض الأحيان من الضرورى أن نعود إلى الوراء كى نتمكن من التقدم"، مشيرا إلى أن القافلة "أضاعت أياما عدة وتحملت مصاريف إضافية كان من الأجدر أن تذهب إلى مستحقيها". وأضاف جالاوى "أننا لم نأت من كل هذه الدول لدعم طرف معين فى فلسطين بل لنقدم المساعدات لهذا الشعب المحاصر، لقد واجهنا قدرا كبيرا من المصاعب، ولكنها لا تقارن بما يواجهه هذا الشعب يوميا فى غزة". وعبر المخرج البريطانى جوليان كول (48 عاما) الذى يقود إحدى الشاحنات عن "خيبة أمله لقرار الحكومة المصرية" رفض انتقال القافلة من مرفأ العقبة الأردنى إلى مرفأ نويبع المصرى واصفا هذا القرار بأنه "حصار يضاف إلى الحصار المفروض"، مضيفا "استغرب أن يقوم بلد عربى بما تقوم به إسرائيل"، مضيفا "أن الحصار جريمة ضد الإنسانية وبدأ العالم يصحو اليوم ويعى جرائم إسرائيل.