أكدت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن خسارة إصلاحيى جماعة الإخوان المسلمين فى انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة، وعلى رأسهم د.عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس اتحاد الأطباء العرب، ونائب المرشد محمد حبيب، تهدد مستقبل الجماعة، وستنعكس سلباً على صندوق الاقتراع فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. قالت الصحيفة إن نتائج الانتخابات الأخيرة منحت المتشددين والمحافظين اليد العليا ومكنتهم من السيطرة على زمام الأوضاع داخل الجماعة خاصة. كما أشارت إلى أن إصلاحيى الإخوان منخرطون بصورة أكثر إيجابية مع الحكومة المصرية والولايات المتحدةالأمريكية والقوى الغربية الأخرى، ويتبنون سياسات أكثر تسامحاً تجاه المرأة وغير المسلمين، سعياً فى تأمين دور حيوى لهم داخل المناخ الاجتماعى والسياسى دون الاضطرار إلى مواجهة نظام الرئيس حسنى مبارك. وفى الوقت الذى أثارت فيه إقالة الإصلاحيين غضب أعضاء الجماعة الشباب، ودفعتهم لإصدار تصريح يعلنون فيه رفضهم لنتائج الانتخابات، يرى النقاد أن الانقسام الشديد الذى سببته هذه الانتخابات قد يؤدى إلى "زوال" أكبر جماعة دينية فى مصر. وتذكر الصحيفة أن جماعة الإخوان محظورة كحزب سياسى، ولكن أعضاءها يرشحون أنفسهم بشكل مستقل، ويشكلون 20% من البرلمان. ونقلت الصحيفة عن الباحث والإخوانى عبد الرحيم على قوله "إن ما يحدث الآن هو انقلاب ضد الإصلاحيين، خطط له منذ أعوام، فنحن نشهد الآن العد التنازلى على وجود الإخوان المسلمين. ولا يستطيع المتشددون أن يقبلوا بتوغل الإصلاحيين فى الجماعة هكذا ببساطة، إذاً كيف يتوقع أى شخص أن يقوموا بالتواصل يوماً ما مع أشخاص ينتمون إلى خلفيات ثقافية ودينية مختلفة؟". ويتفق خبير الجماعات الإسلامية ضياء رشوان مع وجه النظر القائلة إن استيلاء اليمين على مقاليد القوى فى الجماعة سيسفر فى النهاية عن إبعادهم عن السياسة بمجملها، ويقول "الهيكل الحاكم الجديد أغلب الظن سيعتمد على ركائز اجتماعية ودينية، وأعتقد أن نتائج الانتخابات تعتبر مؤشراً على التراجع الفورى لنشاط الجماعة السياسية فى الفترة المقبلة". للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.