مهنة مرموقة فى الحياة وفى السينما وهى وظيفة مهمة يتباهى بيها كل من قام بدور دكتور على الشاشة. يتشدق كل الأفراد متفاخرين أن الدكتور أخوه أو أبوه أو صاحبه، وبتتفشخر الأم بابنها الدكتور فى كل زمان ومكان. فى ممثلين كتير قاموا بدور الدكتور فى أعمال تمثيلية، يحضرنى بعضًا منهم وأعتقد أنهم كانوا مميزين. اولاً محمد عبدالعظيم إبراهيم أشهر دكتور فى أفلامنا الأبيض وأسود صاحب أشهر مقولة قيلت لما دكتور يعمل كشف منزلى: الهانم أعصابها تعبانة ومحتاجة تسافر العزبة كام يوم تريح أعصابها. برع عبدالعظيم فى أداء دور الدكتور الهادى المحترف الليّ فى ثوانى يشخص الحالة. أما إسماعيل فى «قنديل أم هاشم» فده كان نموذج للدكتور المتعلم الليّ احتك بالعلم من خلال دراسته للطب وبيرجع يفتح عيادة فى مسقط رأسه فى السيدة زينب ليكتشف أن حالات المرضى مبتخفش نظراً لدخول المعتقدات الشعبية فى تصرفات الناس الليّ بتتبارك بزيت قنديل مسجد السيدة زينب (أم هاشم) وبيقطروا فى عينيهم من زيت القنديل. ظهر دور الطب والعلم واضحين فى الفيلم المأخوذ من الرواية البديعة الليّ تحمل نفس الاسم للمتميز يحيى حقى. أما إبراهيم فى «حبيبى دائماً»، فده كان نموذج لطالب الطب العصامى الليّ عمل نفسه بنفسه. إبراهيم بيحب فريدة، ولكنه مش من مستواها الاجتماعى فبيسيبوا بعض وهى بتتجوز رجل أعمال وبتسافر معاه وتمر الأحداث ولا تستمر زيجتهم، وفى هذه الأثناء بيكبر إبراهيم ويبزغ نجمه وبيبقى مشهور ولامع فى مجاله. بتتعب فريدة بعد نوبات صداع شديدة بتجيلها وبتاخدها جدتها تكشف عند إبراهيم الليّ بقى مشهور وتتوالى الأحداث لنكتشف أن فريدة مصابة بمرض لا شفاء منه ولا يمكن لحبيبها الطبيب إبراهيم عمل أى شىء ليظل حبيبها دائماً فى واحدة من أشهر كلاسيكيات السينما المصرية للمخرج حسين كمال. الدور الليّ بعده ولا يمكن نسيانه هو دور الدكتور نبيه فى فيلم «جرى الوحوش». حسين فهمى مثل دور د.نبيه وهو شخصية مؤمنة بالعلم والتجارب بدور مراعاة للنصيب والقدر، يعنى هو واحد مقتنع أن بالعلم وحده ممكن كل شىء يتغير. على عكس اسمه الليّ يوحى بالفطنة والذكاء مكانش نبيه نبيه. خانه ذكاؤه وتجاربه وفى الآخر مكانش فارق معاه غير نجاح تجربته بدون أى مراعاة لإنسانية الليّ داخلين معاه فى التجربة. كان طبيباً ولكنه لم يكن رحيماً بالمرة. أخيراً وليس آخراً فى مسلسل أجنبى كله دكاترة وبيتكلم عن حياتهم، اسمه جريز أناتومى، لحد دلوقتى فى منه 21 جزءًا. المسلسل عبارة عن دراما طبية ورومانسية، بطلته دكتورة اسمها ميريديث جراى، وهى جراحة طموحة بتمر بتحديات مهنية وشخصية مع زملائها الجراحين فى مستشفى سياتل جريس. تظل مهنة الطب مرموقة فى الحياة وفى السينما ودوماً يبقى الدكتور شخصية فريدة خصوصاً لو كان كمان إنسان.
