فى أول رد فعل لمكتب الإرشاد على اعتقال د.عبد المنعم أبو الفتوح وأثنين آخرين من قيادات الجماعة، أكد الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، أن هذا التصعيد جزء من سياق الحملة التى تقودها الأجهزة الأمنية بهدف الضغط على الجماعة والتضييق عليها وتحجيمها ومحاولة إقصائها عن المشهد السياسى. وكشف حبيب أن الأمن اعتقل خلال الشهور الثلاثة الأخيرة فقط 146 عضوا وقياديا من الجماعة، منهم اثنان من أعضاء مكتب الإرشاد وعدد كبير من مسئولى المكاتب الإدارية بالمحافظات ومسئولى مناطق وما زالوا جميعا خلف القضبان رغم إصدار المحاكم أكثر من حكم بحق الإفراج عنهم. وتساءل حبيب عن سبب الحملة فى التوقيت الحالى تحديدا، معتبرا أن ثمة صلة قد تكون بين اعتقال د.عبد المنعم أبو الفتوح أمين عام اتحاد الأطباء العرب ود.جمال عبد السلام رئيس لجنة الإغاثة الإنسانية واستئناف الحوار الفلسطينى بين فتح وحماس وترتيبات الوضع النهائى، وهو ما يراه حبيب محاولة للضغط على حماس لتقبل بشروط أو بما تفرضه عليها مصر أو فتح، وأوضح حبيب أن القبض على أبو الفتوح وعبد السلام فى هذا التوقيت تحديدا يعد إساءة لاسم مصر ومكانتها، بعدما قدم المسئولان فى اتحاد الأطباء العرب من جهود إغاثة ليس فى مصر فقط بل فى أغلب الدول العربية، وخاصة مجزرة غزة وفى دارفور. وأكد حبيب أن الجماعة بصدد دراسة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والسياسية والإعلامية لمواجهة ما قال إنه حملة تعبر عن اضطراب وارتباك النظام والإخفاق والفشل التام الذى يعانى منه فى جميع المجالات وفى ظل تسريبات حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة والتجهيز لانتخابات التجديد النصفى للشورى، وبعدها انتخابات الرئاسة وإعداد المسرح للتوريث وتهيئة الوضع لاستقبال الرئيس الجديد. ونفى حبيب ربط البعض بين القبض على أبو الفتوح والانتخابات الرئاسية، وبرر هذا بأن الإخوان ليس لديهم مرشح للرئاسة ولن يكون لديهم، وأن لهم رأى فى هذه القضية، لكنه ألمح إلى إمكانية أن يكون القبض على أبو الفتوح ما هو إلا محاولة لاستكمال قضية التنظيم الدولى والمتهم فيها ثلاثة عشر عضوا وقياديا بالجماعة منهم د.أسامة نصر عضو مكتب الإرشاد، وشائعات عن وجود أسماء ثلاث نواب من أعضاء الكتلة البرلمانية للجماعة وقد يكون هذا مقدمة لرفع الحصانة عن النواب الثلاثة. اخبار متعلقة.. القبض على د.أبو الفتوح واثنين من قيادات الإخوان
