تحدثت صحيفة التايمز عن التصويت الذى أثار الجدل فى أوروبا حيث تصويت السويسريين بالأغلبية لصالح خفض عدد المهاجرين إلى بلادهم من دول الاتحاد الأوروبى. ووفق مقتطفات نقلها موقع "بى.بى.سى" عن الصحيفة، قالت إن المصوتين فى دولة من أكثر الديمقراطيات تسامحا قرروا إلحاق الضرر بأنفسهم، عندما قرروا فى استفتاء، الأحد، خفض عدد المهاجرين إلى بلادهم من دول الاتحاد الأوروبى. وتساءلت الصحيفة عن سر تخوف سويسرا من تدفق المهاجرين ونسبة البطالة فى البلاد لا تتجاوز 3.2%، بينما متوسط معدلات البطالة فى الاتحاد الأوروبى يفوق ال10%. وتضيف أن سويسرا ليست عضوا فى الاتحاد الأوروبى لكنها تنتمى إلى اتفاقية التجارة الحرة مع النرويج وليشتنشتاين وأيسلندا. كما أن الاقتصاد السويسرى يعتمد كثيرا على العمال الأجانب، وخمس عدد سكان البلاد هم أجانب. ويعتقد كاتب التقرير أن السويسريين الذين صوتوا لتخفيض عدد المهاجرين فرضوا على بلدهم ضريبة باهظة. فالقضية قد تعرض على المحاكم، كما أن الدول المعنية بخفض عدد المهاجرين منها ستتخذ تدابير مماثلة وترتبط سويسرا بدول الاتحاد الأوروبى بنحو 100 اتفاقية ثنائية. وختم مؤكدا أن التصويت السويسرى سيضر برفاهية البلاد، ويضع القرار فى يد البيروقراطيين بدل المستهلك وهى سابقة سيئة.