"القاعدة" يعلن الحرب على العرب ب2014.. التنظيم نفذ عمليات بمصر ولبنان والعراق واليمن وسوريا.. وعشرات القتلى ومئات المصابين حصاد 32يوما.. وأنصار بيت المقدس وجبهة النصرة وجند الشام يتوعدون بالمزيد

يبدو أن عام 2014 سيشهد العديد من العمليات الإرهابية للقاعدة، فى مدن عدة بالعالم العربى، حيث نفذ التنظيم الإرهابى الداعم لتنظيم جماعة الإخوان فى مصر، العشرات من العمليات منذ بداية العام، الذى لم يمض منه سوى 32 يوما فقط، آخرها أمس، حيث تبنى تنظيم جبهة النصرة، تفجير سيارة مفخخة مساء السبت فى مدينة هرمل.
أولا مصر:
بدأ تنظيم أنصار بيت المقدس، العام الجديد بإعلان مسئوليتها عن اختطاف 3 قيادات عمالية، فى 7 يناير الماضى، أثناء توجههم إلى شرم الشيخ بسيناء، لعقد مؤتمر عمالى لدعم الدستور، هم محمد عيسى، وكيل أول وزارة القوى العاملة، وممدوح محمدى محمد أحمد، رئيس النقابة العامة للسياحة، وممدوح رياض، الأمين العام، ومحمد الجندى، وكيل نقابة السياحة.
وقال "أنصار بيت المقدس"، فى بيان عبر "تويتر"، "إلى الزبانية وفروا عناء البحث، فقد قام إخواننا المجاهدون باختطاف بعض قيادات النظام الوثنى، أخرجوا جميع النساء وإلا سترون المزيد".
وأعلن التنظيم مسئوليته عن استهداف مديرية أمن القاهرة، وعدة دوريات أمنية فى القاهرة الكبرى، فى بيان رسمى للقسم الإعلامى للتنظيم، أصدره فى الساعات الأول من صباح يوم السبت الموافق 25 يناير.
وجاء فيه، "نعلن مسئوليتنا عن استهداف مديرية أمن القاهرة، بسيارة مفخخة بتحكم عن بعد، وكذلك تم استهداف قوة أمنية متمركزة أمام محطة مترو البحوث، التى كانت منوطة بقمع إحدى التظاهرات"، كما تم استهداف دورية أمنية بأربع قنابل بمحيط قسم الطالبية.
وتبنت "أنصار بيت المقدس"، مسئوليتها عن اغتيال اللواء محمد السعيد، مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية يوم الثلاثاء الموافق 28 يناير.
وأسقط التنظيم الإرهابى، مروحية تابعة للقوات المسلحة، يوم الاثنين الموافق 27 يناير، بالإضافة إلى هجماتها المستمرة لأكمنة الجيش والشرطة فى سيناء على مدار الشهر الماضى.
ثانيا لبنان:
يعد تنظيم جبهة النصرة، الراعى الرسمى للتفجيرات المستمرة التى تشهدها لبنان، حيث أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية، مساء أمس السبت أن 4 أشخاص لقوا مصرعهم على الأقل، وأصيب 15 آخرين، فى تفجير سيارة مفخخة، يقودها انتحارى فى مدينة الهرمل بشرق لبنان.
وأكد وزير الداخلية، مروان شربل، سقوط أربعة شهداء على الأقل، وأكثر من 15 جريحا، فى تفجير السيارة المفخخة، مشيرا إلى أن ثلاثة من الجرحى "فى حالة خطرة"، وذلك فى اتصال هاتفى مع قناة المنار التليفزيونية، التابعة لحزب الله.
وذكرت قناة المنار اللبنانية، أن التفجير هو الثانى خلال أقل من شهر الذى يستهدف المدينة، حيث يتمتع حزب الله حليف دمشق، بنفوذ واسع بها، والرابع الذى يستهدف مناطق نفوذ للحزب فى أقل من شهر، والسابع منذ الكشف قبل أشهر عن مشاركته فى المعارك إلى جانب القوات النظامية السورية.
وكان ثلاثة أشخاص قتلوا فى 16 يناير الماضى، فى تفجير سيارة مفخخة فى المدينة القريبة من الحدود السورية.
وانفجرت سيارتان مفخختان، يقودهما انتحاريان خلال الشهر الماضى، فى منطقة حارة حريك، بالضاحية الجنوبية، أبرز معاقل الحزب الشيعى.
وتبنت "جبهة النصرة فى لبنان"، التفجيرين الأخيرين فى حارة حريك والهرمل، قائلة إنهما انتحاريان، ويأتيان كرد على مشاركة حزب الله فى المعارك داخل سوريا، إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد.
كما ألقى مجهولون قنبلة قرب كنيسة مار جاورجيوس، فى طرابلس بشمال لبنان، ما أدى إلى إصابة شخصين تم نقلهما إلى المستشفى.
ثالثا سوريا:
ظهرت جبهة النصرة فجأة على الساحة السورية، وأحدثت حالة من البلبلة بين الجماعات المسلحة التى تحارب نظام الأسد، وكشف كبير مسئولى الاستخبارات الأمريكية عن أن جبهة النصرة ذات صلة بتنظيم القاعدة.
وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان، أن مقاتلين من جبهة النصرة وحركة إسلامية مقاتلة فى مدينة حلب، أعدموا 10 جنود من القوات النظامية رميا بالرصاص، مشيرا إلى أن مهاجما انتحاريا ينتمى لجماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة، قتل 13 جنديا فى هجوم على مسقط رأس وزير الدفاع السورى.
رابعا العراق:
تسيطر جماعة الدولة الإسلامية فى العراق والشام المرتبطة بالقاعدة، على مناطق فى شمال سوريا وشرقها، لكنها أصبحت فى موقف الدفاع فى الأسابيع الأخيرة، بعد تعرضها لهجوم جماعات معارضة منافسة تستاء من حكمها الصارم.
وكشفت أجهزة الاستخبارات الأمريكية، عن أن تنظيم القاعدة جند 70 أمريكيا على الأقل للحرب فى سوريا، وقال مسئولون أمريكيون، فى تصريحات أوردتها صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية، على موقعها الإلكترونى، إن أجهزة الاستخبارات كشفت عن تجنيد تنظيم القاعدة لأمريكيين فى الولايات المتحدة وخارجها، مشيرين إلى أنه يتم إرسالهم، ولا سيما من لديه خلفية إسلامية، إلى المناطق التى تشهد حروبا أهلية، مثل سوريا واليمن.
من جانبه، أكد أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، أن الدولة الإسلامية فى العراق والشام لا تزال قوية، رغم كل الحملات ضدها، وأنها تسيطر على العديد من المناطق فى العراق.
وشنت قوات عراقية خاصة، عملية يشارك فيها أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل، للسيطرة على أكبر معاقل القاعدة فى محافظة الأنبار.
خامسا اليمن:
واستمرارا لعمليات تنظيم القاعدة ضد الدول العربية، أقدم التنظيم على قتل 15 جنديا فى هجوم لمسلحين جنوب شرقى اليمن.
وقتل عشرة جنود، وأصيب آخرون بجروح فى هجمات متزامنة عناصر من القاعدة، ضد ثلاثة مواقع للجيش فى محافظة البيضاء فى وسط اليمن.
وأعلن فرع تنظيم القاعدة فى اليمن، مسئوليته عن تفجير انتحارى استهدف مقرًا للشرطة فى عدن، أكبر المدن فى جنوب اليمن، هذا الأسبوع، وتوعد بشن المزيد من الهجمات على الجيش.