اعتبر رئيس الوزراء الليبى على زيدان أن استهداف الدبلوماسيين الغربيين فى بلاده، قد "يعزل" ليبيا عن المجتمع الدولى. جاء تحذير زيدان على خلفية قيام مسلحين باقتحام فندق يقيم فيه دبلوماسيون إيطاليون، وسرقة مقتنياتهم ليلة الاشتباكات التى اندلعت فى العاصمة الليبية طرابلس الجمعة الماضى. وقال زيدان فى مؤتمر صحفى مساء أمس الأحد، إن "استهداف الدبلوماسيين قد يؤدى إلى مغادرتهم ليبيا"، مشيرا إلى أن ذلك "قد يعزلها عن المجتمع الدولى، ويهدد المصالح المشتركة بين الطرفين". ونقل رئيس الوزراء الليبى استياء الدبلوماسيين الغربيين مما حصل فى طرابلس، مجدداً مناشداته المواطنين "للتعاون مع حكومته فى تقديم الدعم المعنوى، والمادى بمساندة قوات الجيش، والشرطة، وتسليم السلاح المنتشر بالبلاد". واندلعت اشتباكات الجمعة الماضية، بين مسلحين، حاولوا دخول منطقة "سوق الجمعة" السكنية، شرقى طرابلس، وقوات الردع التابعة لوزارة الداخلية الليبية، مما أسفر عن مقتل مدنى كان يتواجد فى محيط الاشتباكات. ومنذ سقوط نظام الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى، فى عام 2011، وانهيار الجيش الليبى، تشهد البلاد اضطرابا أمنيا وسياسيا شديدا، خاصة مع سيطرة الجماعات المسلحة، التى كانت تقاتل القذافى على عدد من المناطق، وتكليف الحكومة لبعضها بمهام أمنية؛ ما أظهر تضاربا فى الاختصاصات والمهام فى بعض الحالات بين الأجهزة الحكومية وبين تلك الجماعات. وتحاول الحكومة الليبية السيطرة على الوضع الأمنى المضطرب فى البلاد؛ جراء انتشار السلاح وتشكيل ميليشيات تتمتع بالقوة، ولا تخضع لأوامر السلطة الجديدة، التى تشكلت فى البلاد بعد سقوط نظام القذافى.