علنت السلطات الإيطالية اليوم، الثلاثاء، أنه سيتم الحد من حركة مرور سفن الرحلات السياحية العملاقة خلال بحيرة البندقية، وهو الأمر الذى أغضب طويلاً المدافعين عن البيئة والسكان المحليين. وينظر على نطاق واسع إلى مرور ما يطلق عليه "ناطحات السحاب العائمة" بالقرب من ميدان سان مارك المشهور عالمياً كمشهد قبيح. وفى الوقت الذى يساهم فيه بتجارة سياحية مربحة، هناك ادعاءات أيضا بأن الموجات التى تخلقها مثل تلك السفن الكبيرة تدمر الأساسات والقواعد الحساسة الموجودة تحت سطح المياه. وقال مكتب رئيس الوزراء الإيطالى إنريكو ليتا، إنه اعتبارا من أول يناير المقبل سيتعين على حركة مرور السفن السياحية، التى تزن أكثر من 40 ألف طن خلال قناة جوديكا التى تربط بين حوض سان مارك وميناء البندقية السياحى، أن يقل وزنها قرابة نسبة ال20%". واتخذ القرار بعد أن اجتمع ليتا وغيره من المسئولين الكبار بالحكومة فى روما مع مسئولى المدينة، ومن بينهم رئيس البلدية جيورجيو أورسونى ورئيس هيئة الميناء باولو كوستا. وحظر على كافة السفن السياحية التى يصل وزن الواحدة منها 40 ألف طن دخول حوض سان مارك العام الماضى فى أعقاب كارثة كوستا كونكورديا، لكن الإجراء غير مطبق إلى حين صدور قرار بشأن طريق بديل عبر بحيرة البندقية.