طريقة احتجاجية جديدة ابتدعها سكان مدينة البندقية الإيطالية لمنع سفن السياحة من المرور ببحيرة المدينة؛ حيث ارتدى آلاف منهم ملابس الغوص وسبحوا في مياه البحيرة لمدة ساعة اعتراضًا على تواجد السفن السياحية. وقالت صحيفة "تيلجراف" البريطانية إن نحو 50 متظاهرًا فضلا عن آلاف من مؤيديهم نزلوا المياه، وتزامنت هذه الاحتجاجات مع يوم حافل للقناة حيث من المفترض أن تعبر أكثر من 12 سفينة سياحية بالقناة قاصدة ميدان سانت مارك. ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن "سلفيو تيستا"، المتحدث باسم المتظاهرين قوله إنهم استطاعوا تحقيق نجاح كبير، ويأملون في أن تستجيب الحكومة لهذا الزخم وتطرد السفن السياحية من بحيرة البندقية. وأضاف عاملون إن السفن تسببت في إضرار نسبية لمباني البندقية، لكنها لم تتسبب في أي نوع من التلوث. يأتي هذا في نفس الوقت الذي تزداد فيه المخاوف المتعلقة بسلامة المباني بعد أن اصطدمت سفينة سياحية، العام الماضي، ببرج مراقبة في ميناء "جنوة"، وتسببت في مقتل 7 أشخاص. وقال المدافعون عن السفن السياحية، إن هناك أكثر من 5000 عائلة محلية تعيش على الوظائف المتعلقة بمرور السفن، بينما قال المحتجون إن شخصية المدينة مهددة بالتلاشي بسبب الموجات اليومية من السياح الذين ينزلون بالمدينة بهدف شراء الهدايا ثم الرحيل. وأضافوا أن السبت الماضي شهد وصول أكثر من 35 ألف سفينة سياحية، بما يساوي أكثر من نصف تعداد سكان المدينة