ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) اليوم الثلاثاء أن المهندسين المشاركين في إعادة السفينة السياحية الإيطالية كوستا كونكورديا إلى وضعها الصحيح أعلنوا في وقت مبكر اليوم الثلاثاء أن العملية تمت بنجاح. وعقب نجاح العملية تعانق رئيس وكالة الحماية المدنية فرانكو جابريلي وأعضاء فريق إنقاذ السفينة كما انطلقت الصافرات في ميناء جيجليو. وبدأت عملية إعادة السفينة، التي جنحت ومالت على جانبها قبالة ساحل توسكاني واستمرت على هذا الوضع 20 شهرًا، للوضع المستقيم الساعة التاسعة صباحًا (0700 بتوقيت جرينتش) أمس الاثنين. ونقلت "أنسا" عن فرانكو بورسيلاتشيا، أحد أعضاء فريق إنقاذ السفينة، القول: "لم يكن بالإمكان أفضل مما كان". واستغرقت العملية نحو 19 ساعة، أي بزيادة عدة ساعات عن الزمن المحدد لها سلفًا. كانت كوستا كونكورديا البالغ طولها 300 متر والتي تزن 114 ألف طن ، اصطدمت بشعاب مرجانية وغرقت جزئيًا قبالة جزيرة جيجليو الإيطالية يوم 13 يناير 2012، ما أودى بحياة 32 شخصًا، من بين 4229 شخصًا كانوا على متنها. ويعد إعادة هيكل السفينة إلى الوضع المستقيم مرحلة أساسية في عمليات محفوفة بالمخاطر ومكلفة لإنقاذها، تبلغ تكلفتها 600 مليون يورو (800 مليون دولار) على الأقل. وستكون الخطوة التالية هي إعادة تعويم جسم السفينة للوصول به إلى أحد الموانئ الإيطالية لتفكيكه.