أعطى حزب التحالف المسيحى الألمانى، المكون من الحزب المسحى الديمقراطى (سى.دى.يو)، وحزب الاتحاد الاجتماعى المسيحى (سى.إس.يو)، الذى تصدر الانتخابات العامة التى أُجريت فى ألمانيا فى ال22 من الشهر الماضى من جهة، الضوء الأخضر لبدء المفاوضات الرسمية لتشكيل الحكومة الائتلافية مع الحزب الاشتراكى الديمقراطى (إس.بى.دى). ولقد اتخذ الحزب هذا القرار بعد تصويت عليه فى الاجتماع الذى عقد بين أعضاء مجلس إدارة الحزب، عبر (الفيديو كونفرانس)، أمس الجمعة، والذى قامت فيها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيس الحزب المسيحى الديمقراطى، بإحاطة الأعضاء بنتائج المفاوضات الأولية التى أُجريت مع الاشتراكى الديمقراطى، ونقلت لهم توصيات اللجنة الحزبية التى خاضت تلك المفاوضات. وذكر هيرمان جروهى الأمين العام للحزب، فى تصريحات أدلى بها بعد الاجتماع، أنهم وضعوا أساسا مشتركا من أجل بدء مفاوضات الائتلاف مع الاشتراكى الديمقراطى، لافتا إلى أن المفاوضات الأولية بين الجانبين تناولت عددا من الموضوعات المشترك الكافية لإدارة البلاد لمدة 4 سنوات. وأضاف أنه فى حال اتخاذ قرار نهائى من قبل الاشتراكى الديمقراطى للدخول فى تلك المفاوضات، فمن المنتظر أن يبدأ التفاوض الشهر المقبل، على حد قوله، لافتا إلى أن تلك المفاوضات ستكون حساسة وسريعة. وأوضح أن الحزب الاشتراكى الديمقراطى بحاجة إلى أسبوعين تقريبا من أجل التصويت على مسألة المفاوضات ليتخذ قراره النهائى، ومضى قائلا "وعلى ذلك فإن الحكومة الجديدة برئاسة ميركل من الممكن أن تحلف اليمين قبل أعياد الميلاد". ولفت إلى أنهم كحزب يعارضون رفع الضرائب، مبينا أنهم من الممكن أن يصادقوا على دفع ما يقدر ب8.50 يورو للعمال فى الساعة الواحدة كما طلب الحزب الاشتراكى الديمقراطى. يذكر أن قادة حزب التحالف المسيحى الألمانى، والحزب الاشتراكى الديمقراطى، قرروا أمس الجمعة الشروع فى المفاوضات الرسمية لتشكيل الحكومة الائتلافية، بعدما عقدوا، الجولة الثالثة من المفاوضات الأولية، والتى استمرت أكثر من ساعتين ونصف، خرجوا بعدها ليعلنوا إنهم سيوصون اللجان الحزبية للطرفين بإجراء مفاوضات بشأن تكوين ائتلاف كبير يضم الحزبين الكبيرين.