هدد نشطاء ومستخدمو الإنترنت فى "الفيس بوك" والمنتديات والمدونات، بعدم دفع اشتراكات الإنترنت بداية من الشهر المقبل، وإلغاء الاشتراكات من أجل الضغط على المسئولين فى وزارة الاتصالات وشركات الإنترنت، حتى يتم الاستجابة إلى مطالبهم، فى ظل صمت المسئولين -على حد قولهم- وعدم وضع حلول لهذه المشكلة وكأنهم فى كوكب آخر. كما رفض هؤلاء النشطاء سياسة حق الاستخدام العادل، ووصفوها بسياسة "لقد نفد رصيدكم" والتى تستخدم فى التليفون المحمول عند الانتهاء الرصيد، ووصفوا القرار بأنه قهرى وتعسفى وعودة إلى الوراء، كما دعوا أيضا إلى حملة مستمرة وأكدوا أن "سياسة الاستخدام العادل" لتقييد حجم التحميل للسرعات غير المحدودة، هو أمر مخالف للعقود التى تم إبرامها معهم. واقترح الناشطون عدة إجراءات للوقوف أمام هذا القرار، وقال أحمد جلال - عضو فى جروب "لا للإنترنت المحدود" – تنظيم وقفة احتجاجية مثل التى تمت فى مدينة المنصورة وطالب بتحديد معاد واحد لكل المحافظات وأن يكون خلال 6 أيام القادمة. وقال أيمن حلمى - مهندس فى شركة بترول- إننى لن أشترك فى الإنترنت بداية من الشهر القادم حتى أتمكن من معرفة ما تصل إليه هذه الأزمة، مشيرا إلى أن حجم "الدونلود" الذى حددته وزارة الاتصالات لا يكفى، كما أن هذا القرار يتعارض مع حرية الاستخدام، حيث إننى لم أسمع عن سياسة حق الاستخدام العادل فى أى دولة فلدى أصدقاء فى أمريكا وفى دول أخرى ليس لديهم تحديد للإنترنت، بالإضافة إلى أن مسئولى الاتصالات سيقومون بسحب السرعات إذا وجدوا المستخدم يسحب سرعات أكبر من المحددة، وأشار إلى أن الألعاب التى أقوم بتحميلها تصل إلى 8 جيجا، فضلا عن أن أشقائى يقومون بتحميل أفلام وأغانى، ولن يكفينا جميعا 40 جيجا فى الشهر فهل معنى ذلك أن أوقف "الدونلود"؟!. من ناحيته، أوضح مايكل وليم أنه يدفع اشتراك للإنترنت يصل إلى 140 جنيه شهريا، لافتا إلى أن دفع رسوم على كل جيجا زيادة يتم استخدامها سيكلف المشتركين دفع رسوم أكبر، وإذا تم تطبيق سيثبت أن القرار تجارى، وقال "نحن نرفض هذا الاقتراح وسنستمر فى حملاتنا ضده". وقال خالد جلال، إن شركات الإنترنت إذا كانت تريد أن تحارب الوصلات غير الشرعية فعليها تخفيض الأسعار مثلما يفعل أصحاب الوصلات بدلا من إصدار قرار بتحديد الإنترنت، واعتبره نوعا من القهر والتعسف والرجوع للوراء، مشيرا إلى أهمية الإنترنت فى التنمية لذلك فلابد من تخفيض الأسعار مثل البلدان الأخرى حتى يتم القضاء على الوصلات. وقال محمد زيادة لن أدفع فاتورة الإنترنت الشهر المقبل تضامنا مع الحملة التى يقوم بها مستخدمو الإنترنت المتضررون من هذا القرار، وأنا أولهم، حيث إننى استخدم الإنترنت طوال الوقت وأستخدم 10MB لعمل "أبديت للأنتى فيرس"، فضلا عن أن هناك ألعاب مساحتها تصل من 8 إلى 10 جيجا بايت/ث، بالإضافة إلى استخدام "الفيس بوك" و"اليو تيوب" وأقل فيديو يتم استخدامه لا يقل عن 30و 50 ميجا وفيه ناس بتعمل UPLOUD لمواقع تصل إلى 150 ميجا. يذكر، أن الدكتور عمرو بدوى رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات صرح فى وقت سابق، أن جهاز الاتصالات من المقرر أن يناقش الشركات المقدمة لخدمات الإنترنت فى الاقتراح بسداد رسوم عن كل جيجا بايت تزيد على المسموح به، وفقا لسياسة الاستخدام العادل المتبعة حاليا، بدلا من تخفيض سرعة الإنترنت.
