دعا جمال مبارك أمين السياسات والدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والبحث العلمى مجموعة من شباب الباحثين بالمركز القومى للبحوث لحضور اللقاء المقرر عقده يوم الأربعاء القادم والذى يجمع بين جمال مبارك ومجموعة من شباب الباحثين بالمراكز البحثية المختلفة والمعيدين بالجامعات المصرية لمناقشة عدد من القضايا المثارة على الساحة المصرية. دعوة شباب الباحثين بالمركز يعد تقديرا لجهودهم، خاصة أنهم توصلوا فى الفترة الأخيرة للعديد من الإنجازات مثل نجاحهم فى عزل فيروس أنفلونزا الطيور من السلالة المصرية بنسبة 100%، بالإضافة إلى توصل عدد منهم الشهر الماضى إلى علاج السرطان بجزيئات الذهب متناهية الصغر من خلال مشروع يرعاه العالم المصرى مصطفى السيد الحاصل على أعلى وسام للعلوم بالولايات المتحدةالأمريكية، بالإضافة إلى جهود المركز فى التصدى لمرض أنفلونزا الطيور من خلال التعاون مع المعمل المرجعى بمعهد بحوث صحة الحيوان لإنتاج مليار جرعة من لقاح أنفلونزا الطيور من سلالة 2009 قبل الشتاء القادم، بالإضافة لوجود مجموعة من أفضل شباب الباحثين بالمركز الذى يضمهم مشروع «الطريق إلى نوبل» الذى يرعاه الدكتور أحمد زيل الحاصل على جائزة نوبل فى العلوم. وأثار الاهتمام بحضور شباب ممثل عن المركز القومى للبحوث من جديد مدى قدرته على فرض وجوده على الساحة البحثية والسياسة العلمية، بالرغم من توتر العلاقات بين المركز الذى يرأسه الدكتور هانى الناظر، ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى بقيادة الدكتور هانى هلال، خاصة أن الرجلين من رجال مطبخ الحزب الوطنى ولجنة السياسات، وكل منهما يحاول سحب بساط البحث العلمى من تحت الآخر، منذ تولى الدكتور هلال للحقيبة الوزارية فى ديسمبر 2005 خاصة أن الأنباء ترددت بقوة وقتها بتولى الدكتور الناظر لمهمة البحث العلمى فى مصر. هذه التوترات التى كان آخرها تدخل الدكتور هلال والدكتور طارق حسين رئيس أكاديمية البحث العلمى لمنع جائزة الدولة التقديرية للعلوم التكنولوجية المتقدمة فى العلوم الأساسية عن الدكتور هانى الناظر الذى كسب من هذا الموضوع معنويا بسبب وقوف العديد من وسائل الإعلام والباحثين وأساتذة الجامعات بجانبه على خلاف ما توقع الدكتور هلال.