يلتقى المنتخب المصرى الأول لكرة القدم مع نظيره المنتخب البرازيلى على ملعب "فوداكوم بارك" بمدينة بلومفونتين الجنوب أفريقية فى أولى مباريات المجموعة الثانية لبطولة كأس العالم للقارات فى نسختها الثامنة التى انطلقت فعالياتها أمس، الأحد، بجنوب أفريقيا. وحرص الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى على فرض سياج كبير من السرية على تدريبات الفريق خلال اليومين الماضيين، من أجل إبعاد اللاعبين عن أى ضغوط خارجية والتركيز فى البطولة التى يعتبرها الجميع فرصة جيدة ل"لم شمل" الفريق لا سيما بعد الهزيمة المدوية التى تعرض لها الفراعنة أمام الجزائر، وتحقيق نتائج إيجابية فى بطولة القارات من أجل استئناف المسيرة نحو الظهور بمونديال 2010 فى جنوب أفريقيا أيضاً، كما حرص حسن شحاتة المدير الفنى لمنتخبنا الوطنى على عقد جلسات خاصة مع اللاعبين من أجل شحنهم معنوياً ومعالجتهم نفسياً، وطلب منهم اللعب بلا خوف من أى شىء وتقديم أفضل ما لديهم للتمتع لا أكثر. ويواجه الفراعنة مشكلة حقيقية فى خط الهجوم فى ظل غياب المهاجمين الأساسيين عن الفريق لظروف مختلفة، إذ يغيب كل من عماد متعب وعمرو زكى للإصابة، وأحمد حسام "ميدو" لأسباب فنية، كما أن ثلاثى الهجوم البديل لا يمتكلون الخبرة الكافية لتعويض غيابهم، إلا أن الجهاز الفنى يعول على مجهودات محمد أبو تريكة، ومحمد زيدان، وحسنى عبد ربه فى تقديم مستواهم المعهود عنهم لإنهاء تلك الإشكالية والمحافظة على كيان المنتخب المصرى، ومن ثم تحقيق نتيجة إيجابية تُشرف القارة السمراء أمام "راقصى السامبا" البرازيلية ملوك اللعبة على مستوى العالم. فى المقابل، يدخل البرازيليون اللقاء وهم فى أفضل الأحوال على كل المستويات، خاصة فى ظل تكدس الفريق بالعديد من نجوم السامبا الكبار بقيادة المدرب كارلوس دونغا، فهم مهتمون ليس بالفوز على المنتخب المصرى بل بحصد لقب البطولة، حيث إن راقصى السامبا هم المُرشح الأبرز برفقة الماتادور الأسبانى لخطف لقب البطولة، ولكن معادلة الحظ الكروية من الممكن أن تأتى بنتائج عكسية ويكون فريق بعيداً كل البعد عن الترشيحات ويفاجأ الجميع بحصد اللقب.
