شهد القطاع المصرفى الفترة الماضية حركة تنقلات كبيرة بين الكوادر المصرفية العاملة بين بنوك القطاع العام والقطاع الخاص، وبدأت هجرة الخبرات المصرفية مع بداية توسع البنوك الخاصة فى السوق المصرفية المصرية وفتح أسواق جديدة، ومع بداية الأزمة المالية العالمية بدأت البنوك الخاصة تراجع خططتها التوسعية فى السوق المصرفية، خاصة بالنسبة لقطاعات التجزئة المصرفية التى تضررت بشكل كبير بعد الأزمة المالية العالمية. أكد إلياس عرفنجى المدير التنفيذى لبنك بلوم مصر، أن البنك واجه تحديا كبيرا فى الفترة الماضية وهو نقص الخبرات البنكية التى تركت البنك لتعمل فى بنوك أخرى خاصة بعد الأزمة المالية العالمية، وهو ما أدى إلى توقف نشاط التجزئة المصرفية فى البنك منذ ذلك الوقت. وأضاف إلياس، أن البنك يستعد لاستئناف نشاط التجزئة المصرفية عن طريق جذب عمالة جديدة أخرى لتعويض الخبرات التى تركت البنك فى الفترة الماضية. ويرى هانى أبو الفتوح رئيس السياسات والشئون المؤسسية بشركة سى آى كابيتال ونائب رئيس بنك المؤسسة العربية المصرفية أن البنوك الخاصة ظلت لفترة كبيرة تحتفظ بخبرات بنكية كبيرة، ولكن هذا الوضع اختلف الآن حيث أصبحت البنوك العامة تنافس بنوك القطاع الخاص على جذب الخبرات المصرفية من البنوك الخاصة ومن دول الخليج. وقال أبو الفتوح إن البنك المركزى انتهج نفس سياسة القطاع المصرفى وأستطاع أن يجذب الخبرات المصرية من دول الخليج، منهم طارق قنديل الذى شغل منصب نائب محافظ البنك المركزى وتم تعيينه مؤخرا لرئاسة بنك قناة السويس خلفا لهشام رامز نائب المحافظ الحالى. وأوضح أبو الفتوح أن بنوك القطاع الخاص بدأت تراجع سياساتها التوسعية فى قطاعات التجزئة المصرفية وتوظيف الموارد المالية والبشرية فى قطاعات أخرى تعود بالنفع على المساهمين فى البنوك، وهو ما عزز من فرص هجرة بنوك القطاع الخاص للقطاع العام.