شاب عاطل يُدعى «دياب»، يجبره والده على العمل كى يوفر المال ليسدد ديونه، ويتورط بقبوله وظيفة مدير فى فندق مسؤول عن رعاية الحيوانات.. شخصية يقدمها الفنان محمد أنور فى بطولة مسلسله «ديبو»، الذى عرض مؤخرا وحقق تفاعلا كبيرا. وتحدث عنه محمد أنور فى حواره ل«المصرى اليوم» وعن كواليس تصويره مع الحيوانات الشرسة مثل النمور والأسود، مؤكدا أنها كان خطيرة، وأوضح «أنور» أن ردود أفعالها غير متوقعة، ولفت إلى أنه دائمًا يكون متخوفًا عندما يقدم دور البطولة لأنه يتحمل مسؤولية عمل كامل، وتابع «أنور» ل«المصرى اليوم» أن النجاح الذى حققه من خلال مسلسل «ديبو» هو نقلة فى مسيرته المهنية، وإلى نص الحوار: ■ ما الذى دفعك للتحمس لبطولة مسلسل «ديبو»؟ - أكثر شىء جذبنى للعمل هو قصته، لأنها مبنية على الرعب والتشويق وتحتوى على مواقف كوميدية أساسها ليس كوميديًا، كما أن العمل يحتوى على مشاهد درامية صعبة وبها تحد ونجوم كبار، بالإضافة إلى وجود ضيوف شرف فى كل حلقات المسلسل، ومخرج العمل أحمد عبدالوهاب من أمهر المخرجين الذين تعاملت معهم، ويوجد تفاهم بيننا بعد أن عملنا سويًا فى فيلم «مستر إكس»، كما أن العمل إنتاج ضخم وهذا يرجع لشركة الإنتاج لأنها لم تبخل فى الإنفاق على العمل بأى شىء سواء دعاية وديكورات وتصوير، وهذا الشىء لاحظه كل متابعى المسلسل من خلال صورة المشاهد، وكل هذه العوامل دفعتنى للتحمس لبطولته. ■ تقدم شخصية شاب يعمل فى فندق لرعاية الحيوانات.. حدثنا عن التمثيل معها؟ - التمثيل مع الحيوانات كان صعبًا للغاية لأن القليل منها كان أليفًا، لكن أغلب الحيوانات المشاركة كانت شرسة مثل الأسود والنمور والتعامل معها لم يكن سلسا، والحلقات المقبلة تحتوى على مشاهد أكشن ورعب برفقة الحيوانات، والشىء الذى أقلقنى أن الحيوانات ردود أفعالها غير متوقعة أثناء التمثيل معها ومن الممكن أن تسبب خطورة، وعلى الرغم من ذلك فالتمثيل مع الحيوانات كان ممتعًا، ووجود الحيوانات كان إضافة أعجبتنى فى العمل لأن «ديبو» يعتبر أول مسلسل مصرى تدور أحداثه فى فندق للحيوانات، وهذا غريب وجديد على المشاهد المصرى. ■ حدثنا عن أصعب مشهد لك فى العمل؟ - أصعب مشاهد بالنسبة لى كانت فى الحلقات الأولى من العمل مع الأسود والنمور لأنها كانت مشاهد خطيرة، وخلال تصوير العمل كنت على وشك التعرض لإصابات خطيرة، ولكن مرت بسلام. ■ ما أكثر مشهد تعلقت به فى المسلسل؟ - أنا أحب كل مشاهد العمل مع كل النجوم الذين تعاملت معهم، لكن هناك مشهد فى الحلقة الثالثة هو الأقرب لقلبى، مع الفنان رشدى الشامى الذى يجسد شخصية «عبدالمعبود» عندما كان يحدثنى عن الطريقة التى توفيت بها زوجته، وهذا المشهد لاقى تفاعلا كبيرا من المتابعين، والجمهور عندما يقابلنى فى الشارع يقولون «يا عم عبدالمعبود»، الجملة التى كنت أقولها فى المشهد. ■ هل من الممكن أن تقبل بأدوار ثانوية بعد تقديمك أدوار البطولة؟ - نعم، ليس لدى أى مشكلة فى قبول أدوار ثانوية، المهم أن تعجبنى الشخصية التى أقدمها. ■ هل تتخوف من تقديم أدوار البطولة لكونك واجهة للعمل؟ - بالطبع، أنا دائمًا أكون متخوفا عندما أقدم دور البطولة لأننى أتحمل مسؤولية عمل كامل، وأحرص على أن تتم أصغر تفاصيل العمل بأفضل صورة، ولكن النجاح الذى حققه مسلسل «ديبو» هو نقلة فى مسيرتى المهنية، وأتطلع دائمًا أن تكون الأعمال المقبلة على نفس المستوى أو أفضل. ■ من وجهة نظرك.. ما سبب نجاح مسلسل «ديبو»؟ - عوامل كثيرة تسببت فى نجاح العمل، أولها توفيق الله ثم المؤلف إيهاب بليبل كتب قصة تحتوى على إيقاع وموضوع مميزين، كما أن نهاية كل حلقة تجبر المشاهد على انتظار عرض الحلقة التالية لكى يعرف ماذا سيحدث. ■ حدثنا عن المنافسة مع المسلسلات التى بدأ عرضها بالتزامن مع مسلسل «ديبو»؟ - أرى أنه لا يوجد منافسة، الجمهور يشاهد كل الأعمال المعروضة فى السوق وكل المسلسلات لاقت نجاحًا، مثل «برغم القانون» الذى لاقى تفاعلا كبيرا من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، و«تيتا زوزو» للنجمة إسعاد يونس، ويجب أن نضع فى الاعتبار أن الأعمال متنوعة وغير متشابهة. ■ هل تعرّض صناع مسلسل «ديبو» لضغوط بسبب تصوير المسلسل وقت عرضه؟ - بالطبع صناع العمل فى ضغط دائم، لأننا ننتهى من تصوير ومونتاج الحلقات قبل عرضها مباشرة، ولكن نلاقى نجاحا وردود أفعال جيدة من الجمهور أمام هذا الضغط. ■ حدثنا عن ضيوف الشرف ومشاركتهم فى حلقات المسلسل؟ - مشاركة النجوم كضيوف شرف خلال حلقات المسلسل كانت شرفا كبيرا لى، كما أنهم أضافوا للعمل ورفعوا من مستواه لأن لهم قاعدة جماهيرية كبيرة. ■ هل تفكر فى تقديم أدوار درامية أم حصرت نفسك فى الأدوار الكوميدية؟ - لا بالطبع لم أحصر نفسى فى أدوار الكوميديا، كما أننى فى مسلسل «ديبو» أقدم دورا دراميا به تفاصيل ممزوجة بمشاهد طريفة، بالإضافة إلى أن العمل يحتوى على مشاهد درامية، وشخصية «دياب» التى أقدمها على الورق ليست كوميدية بحتة، وأتعمد دائمًا الخروج من نطاق الكوميديا. ■ حدثنا عن تجربتك فى المسلسلات القصيرة باعتبار «ديبو» واحدا منها؟ - المسلسلات القصيرة تنال إعجابى لأنها لا تحتوى على مط وتطويل، والجمهور دائمًا يقبل على متابعتها لأن أحداثها تُعرض بشكل سريع وممتع. ■ هل عرض المسلسل على المنصة فقط أثر سلبيًا عليه؟ - لا بالطبع، عرض المسلسل على المنصة كان له تأثير إيجابى، لأن الجمهور لم يعد يشاهد التلفاز والمعتاد أنهم يتابعون المنصات، ولكن ما أقلقنى أن منصة «يانجو بلاى» التى يُعرض عليها المسلسل لم تكن معروفة، ولكن مع بدء عرض المسلسل وبسبب الدعاية ارتفعت نسب مشاهداته وتصدر قائمة «يانجو بلاى». ■ حدثنا عن ردود أفعال الجمهور على العمل؟ - ردود أفعال الجمهور على العمل كانت عظيمة، وهذا ما شاهدته بنفسى سواء على السوشيال ميديا أو فى الشارع، لأننى صورت عددا كبيرا من مشاهد العمل فى الشارع ورأيت ردود أفعال الجمهور وكانت أكبر مما تخيلت كما أنهم متحمسون لمتابعة الأحداث للنهاية. ■ ماذا عن مشاركة الفنان أحمد سعد فى غناء تتر المسلسل؟ - غناء أحمد سعد لتتر المسلسل كان ألطف شىء حدث لنا كصناع العمل، لأن كلمات أغنية التتر «كبرتوا الموضوع» لمست الجمهور، وتحتوى على مفردات ومعان لاقت إعجاب الجمهور.