أكد نائب وزير الخارجية السورى الدكتور فيصل المقداد أن حكومة بلاده تبذل جهودا حثيثة لاغاثة المواطنين المتضررين من الاعمال الارهابية وتأمين حاجياتهم الاساسية رغم كل الصعوبات التى تواجهها نتيجة دعم بعض الدول للمجموعات المسلحة لتدمير البنى التحتية فى سوريا وخاصة تدميرها لخطوط النفط وقطعها للطرقات ونهبها للمواد الغذائية بمساعدة مباشرة من الحكومة التركية. ورحب المقداد خلال لقائه اليوم جون جينج مدير تنسيق الاستجابة الانسانية لدى الاممالمتحدة "اوتشا" والوفد المرافق له الذى يضم ممثلين عن جميع وكالات ومكاتب الاممالمتحدة المعنية بالمساعدات الإنسانية بالدور الذى يمكن أن تقوم به الاممالمتحدة ووكالاتها المعنية تنفيذا لقرار الحكومة فى إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع مواطنيها أينما كانوا وتقديم الدعم المادى والمعنوى لهم لتجاوز هذه الأزمة. وأدان نائب وزير الخارجية السورى ما أسماه القرصنة التركية التى طالت ما يزيد على 1000 معمل فى حلب وجوارها كانت تنتج الدواء والغذاء والكساء لسد حاجات ابناء سوريا .. وكذلك نهب تركيا لصوامع الحبوب لتمويل الارهاب .. مشددا على اهمية دور الاممالمتحدة فى مواجهة وفضح العقوبات الاقتصادية المفروضة على شعب سوريا والتى ادت بشكل اساسى الى افقار المواطنين والتأثير الكبير على قدراتهم لمواجهة هذه الازمة التى سببتها الولاياتالمتحدةالامريكية والدول التى تسير فى ركابها. من جانبه اكد جينج حرص منظومة الأممالمتحدة على تنفيذ مهامها الانسانية بحيادية وبعيدا عن اى اعتبارات سياسية ، مشيرا إلى التعاون الإيجابى القائم بين مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية ووكالات الأممالمتحدة من جهة والحكومة السورية من جهة أخرى وحرصها على الشفافية فى تعاملها مع الجهات المعنية فى سوريا. وأكد مدير تنسيق الاستجابة الانسانية لدى الاممالمتحدة اهمية الاستمرار فى مناقشة جميع الجوانب التى يجب التنسيق بشأنها مع الحكومة السورية فى اطار احترام استقلالها وسيادتها.