بحث الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري خلال لقائه اليوم مع المنسق الإقليمي لشئون المساعدات الإنسانية رضوان نويصر وفيليب لازارينى نائب مدير التنسيق وشعبة الاستجابة لتنسيق الشئون الإنسانية لدى الأممالمتحدة التحضيرات في إطار الاستعداد لتوقيع اتفاق حول آليات تنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات السكان المتضررين جراء الأزمة في سوريا وذلك اثر تأسيس لجنة لقيادة هذه العملية برئاسة الجانب السوري. وأشار الدكتور المقداد الى أهمية احترام السيادة الوطنية لسوريا وبناء جو من الثقة والتعاون والتنسيق بين الجانبين لتحقيق الاستفادة القصوى من إمكانيات الأممالمتحدة وأجهزتها المعنية بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية لمن يحتاجها فى أسرع وقت ممكن اعتمادا على البرامج والاحتياجات التى وضعتها الوزارات والجهات السورية المعنية فى إطار التقييم المشترك الذى تم بالتعاون مع بعثة التقييم التى زارت سوريا فى شهر مارس الماضى والمكونة من ممثلين عن مكتب المساعدات الإنسانية /الاوتشا/ ومكاتب الاممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأكد المقداد حرص الجانب السوري على إيصال المساعدات الإنسانية الى مستحقيها من الذين تضرروا فى عدد من المدن السورية والتى أدت الى تهجيرهم من منازلهم ومنعهم من التوجه الى مزاولة أعمالهم الاعتيادية وأعاقت وصول الموءن الغذائية والحاجات الضرورية لهم مستعرضا الجهود التى تبذلها سوريا على الصعيدين الرسمي والشعبى لاستيعاب هذه الاحتياجات فى اطار جو من التضامن بين أبناء الوطن.
من جهتهما أعرب كل من نويصر ولازارينى عن حرصهما على احترام سيادة واستقلال سوريا ووحدة أراضيها خلال قيام الأممالمتحدة بمهامها الإنسانية موضحين الى أن دور "الأوتشا" هو تنسيق تقديم المساعدات وإعداد التقارير الدورية حول ذلك وان هذه المهمة تهدف الى دعم الجهود التى تبذلها الحكومة السورية فى سبيل تحقيق الهدف الرئيسي لها وهو إيصال المساعدات الإنسانية لمن يحتاجها.
وعبر نويصر عن تقديره للدور الذى تقوم به الجهات السورية المعنية فى توزيع المساعدات ولاجواء التضامن التى لمسها بين أفراد الشعب السوري فى هذا الإطار مؤكدا استعداد فريقه للتنسيق بهذا الشأن مع منظمتي الهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي ..معبرا عن استعداد "الأوتشا" وبعض منظمات الأممالمتحدة الاخرى للعمل على مساعدة الحكومة السورية فى هذا الإطار.