هى كارثة بكل المقاييس.. بل أم الكوارث.. فيها اكتشف رجل فى السابعة والثلاثين من عمره بالصدفة البحتة أنه عقيم لا ينجب، على الرغم من أنه متزوج وله طفل من زوجته.. ثم كانت الطامة الكبرى عندما اعترفت له الزوجة بخيانتها وأن ابنه ليس من صلبه.. حاول قتلها مع صغيرها إلا أنها تمكنت من الهرب.. محقق "فيتو" يرصد فى السطور التالية أدق تفاصيل الحادث. شعر أحمد بإعياء شديد أثناء وجوده فى عمله، واضطر إلى العودة إلى منزله لينال قسطا من الراحة.. استقبلته زوجته الطبيبة بانزعاج وقلق شديدين وأدخلته غرفة نومه وسهرت على راحته.. دخل طفلهما الصغير الذى لم يتجاوز عمره الخمس سنوات واحتضن والده ببراءة.. وضع الأب يده على رأس صغيره بحنان واضح ثم قربه إلى صدره وطبع قبلة أبويه على جبينه.. مع الأيام ساءت حالة "أحمد" الصحية، ونصحته زوجته بضرورة الذهاب إلى طبيب متخصص فى أمراض البطن.. بعد أن وقع الطبيب الكشف عليه، أكد له أنه يعانى مرضًا فى الكلى والمسالك البولية ويحتاج إلى تدخل جراحى عاجل، وطلب منه إجراء تحاليل طبية شاملة وبعض الأشعة.. توجه إلى معمل تحاليل حدده له الطبيب وأجرى سلسلة من التحاليل، ومنه خرج إلى معمل أشعة، ثم عاد إلى الطبيب وسلمه النتائج .. طالع الطبيب التقارير وسأل أحمد سؤالا غريبا قائلا: " انت متجوز من كام سنة؟".. أجاب مستغربا: " منذ 7 سنوات تقريبا".. أضاف الطبيب: " ولماذا لم تذهب طبيب ذكورة لعلاج حالة العقم التى تعانى منها".. برقت عينا أحمد ومادت الأرض من تحت قدميه وسأل الطبيب فى توجث وخيفة: " ماذا تقصد؟".. قال الطبيب: "التحاليل تؤكد انك عقيم لا تنجب".. اسقط قى يد أحمد وتسارعت ضربات قلبه وهو يتذكر ابنه الذى اكتشف أنه ليس من صلبه، وزوجته التى طالما ادعت الطهر والعفة، وتبين انها خانته وخدعته وأنجبت من غيره ونسبت ابنها من عشيقها إليه.. لم ينطق أمام الطبيب وأخذ أوراقه وخرج يجر قدميه جرا. هام على وجهه فى الشوارع لا يعرف ماذا يفعل ولا كيف يتصرف بعد أن انهارت حياته كاملة فى غمضة عين.. قفز الشيطان إلى ذهنه وزين له قتل زوجته الخائنة وطفلها والثأر لشرفه وكرامته، ولكنه تراجع وقال فى نفسه لا بد من أن أتأكد أولا.. توجه إلى معمل تحاليل آخر وأجرى تحاليل أكثر تطورا وتخصصا، ولم يعد إلى منزله إلا بعد أن ظهرت النتيجة وأكدت أنه عقيم لا ينجب.. عاد إلى المنزل وقد اظلمت الدنيا أمام عينيه.. وما أن شاهد زوجته الطبيبة، حتى انهال عليها ضربا وركلا، وألقى التحاليل فى وجهها واتهمها بالخيانة والزنى وانجاب طفل سفاح، وأكد لها أنه سيقتلها هى وصغيرها عقابا لها على خداعها وخيانتها له لسنوات طويلة.. وكانت المفاجأة أن الزوجة لم تنكر وأكدت له أنها بالفعل خانته وأن طفلهما ليس من صلبه، وانها كانت على علاقة غير شرعية بأحد الأشخاص وأنجبت منه الطفل.. هاج الزوج وماج وهم بإحضار سكين حاد لقتل الزوجة والطفل، غير أنها تمكنت من الفرار وهربت من المنزل. فى اليوم التالى أسرع أحمد إلى قسم شرطة حلوان وقدم بلاغا، اتهم فيه زوجته "نادية" (35 سنة- طبيبة)، بالزنا وانجاب طفل سفاحا، ونسبه إليه وأرفق فى بلاغه صورة من التحاليل التى ئؤكد أنه عقيم لا ينجب.. وبعد أن طالعت النيابة العامة البلاغ ومستنداته، امرت بضبط واحضار الطبيبة الهاربة للتحقيق معها فى الاتهامات الموجهة إليها.