نجحت قوات الأمن بمدينة الشيخ زويد، في العثور على خندق سري لتنظيم ما يسمى ب«بيت المقدس» على مدخل قرية اللفيتات جنوب مدينة الشيخ زويد. ويعتبر هذا الخندق مخبأ استراتيجيًا لعناصر ما يسمى ب«تنظيم بيت المقدس»، ويوجد أسفل تبة عالية ترتفع عن سطح الأرض بنحو 30 مترًا، تمثل برج مراقبة لعناصر التنظيم، ونقطة إطلاق صواريخ من مكان مرتفع على القوات. ونجحت القوات في السيطرة على التبة الرملية العالية الكائنة بمدخل قرية اللفيتات، فيما اكتشفت القوات وجود خندق سري كبير أسفل التبة الرملية العالية، يكفي لإخفاء 100 إرهابي من ضربات القوات الجوية. وتبين اختباء عناصر التنظيم بالخندق أسفل التبة العالية، وعقب انتهاء الضربات الجوية تخرج مباشرة لأعلى التبة العالية، ثم تطلق على القوات صواريخ طراز كورنيت. واكتشفت القوات خطورة التبه العالية، وسيطرت عليها تمامًا، وعلى الخندق السري، كما عثرت على فوارغ صواريخ طراز كورنيت روسية الصنع، مداها 7 كم، تم تهريبها من قطاع غزة عبر الأنفاق، واستخدمت مرة سابقة منذ أكثر من عامين برفح والشيخ زويد ضد القوات. وظهرت هذه الصواريخ مرة أخرى الأسبوع الماضي مع عناصر «بيت المقدس» ويستخدمون التبة العالية التي سيطرت عليها القوات، في اعتلائها، وأطلاق قذائف «هاون وآر بي جي»، علاوة على استغلال الخندق في الاحتماء من ضربات الطيران. كما تبين أن قصف التبة الرملية العالية لا يؤثر على الخندق السري أسفلها، مما جعل الخندق له أهمية استراتيجية لعناصر التنظيم، حتى سقطت التبة والخندق في أيدي القوات التي تحاصر التنظيم، وتكبده خسائر غير مسبوقة برفح والشيخ زويد.
