مشادة بين أحمد حجازي وحسام حسن تثير جدلا واسعا.. ماذا حدث؟    أبرز نشاط وزير البترول خلال 24 ساعة    4 شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية بمخيم البريج    نيويورك تايمز: مطالب جديدة لحماس في محادثات وقف إطلاق النار    تنسيق الأزهر.. لينك وخطوات تسجيل الرغبات لطلاب الثانوية الأزهرية    قبرص تفوز على ليتوانيا في دوري أمم أوروبا    الزمالك نادي كبير على مستوى العالم.. مدرب منتخب إسبانيا يعلق على مفاوضات راموس (خاص)    أسر كاملة ومعظمهم من قنا، أسماء مصابي حادث انقلاب ميكروباص بصحراوي المنيا    سقوط الأمطار 6 أيام.. الأرصاد تحذر من ظواهر جوية تضرب البلاد    أغرب محاولات تهريب الممنوعات.. عصابة النساء أخفين أقراص مخدرة داخل كراسي متحركة    خيانة تحت النقاب نهايتها الإعدام.. الزوجة الخائنة وعشيقها قتلا الزوج    طرح الإعلان الرسمي لمسلسل «تيتا زوزو» بطولة إسعاد يونس (فيديو)    محافظ جنوب سيناء يفتتح معرض أهلا مدارس بشرم الشيخ بتخفيضات تصل إلى 30%.. صور    بمشاركة عبد المنعم.. نيس يهزم أجاكسيو وديا    اليوم.. الزمالك يختتم معسكر بالإسكندرية بخوض وديتين    بالإسماء.. إصابة 11 شخصا إثر انقلاب سيارة ميكروباص بصحراوي المنيا    حدث ليلا.. غارات مميتة للاحتلال على غزة وسبب تدمير المخيمات فى الضفة (فيديو)    مهرجان تورنتو، جينفر لوبيز تتألق في عرض فيلمها Unstoppable (صور)    تامر عاشور يوجه رسالة ل تركي آل الشيخ بعد حفله في جدة.. ماذا قال؟ (فيديو)    رانيا فريد شوقي: لا أفكر في الإنتاج.. وحياتي الأسرية مستقرة    رانيا فريد شوقي: ورثت حب التمثيل عن والدي.. وحسن يوسف كان فتى أحلام طفولتي    الخطر يقترب.. الولايات المتحدة تستعد لاستقبال جدري القرود    مصرع طفلة وإصابة أسرتها فى حادث سير على الطريق الزراعى ببنى سويف    هل زادت إجازة المولد النبوي الشريف بعد ترحيلها؟.. تعرف على الإجازات الرسمية حتى نهاية 2024    أوكرانيا: حزمة المساعدات الأمنية الأمريكية الجديدة ضرورية للدفاعات الجوية    ملخص وأهداف مباراة فرنسا ضد إيطاليا في دوري الأمم الأوروبية    ما العلاقة بين تراجع الذهب عالميا وسعر الدولار؟.. السر في «بريتون وودز»    برونزية الطائرة جلوس وفضية فاطمة محروس تزين نتائج مصر في تاسع أيام بارالمبياد باريس    عمرو سلامة يشيد بأداء شاب في «كاستينج»: هايل جدا    ركز على نفسك.. توقعات برج القوس اليوم 7 سبتمبر    اتهموه بالغرور.. محمد السيد يكشف كواليس فيديو أولمبياد طوكيو الشهير    برقم الجلوس والاسم.. رابط نتيجة الثانوية العامة 2024 الدور الثاني عبر موقع وزارة التعليم العالي (رابط مباشر)    طريقة عمل مهلبية قمر الدين.. في 10 دقائق فقط    «كان عسكريا محنكا».. علي الدين هلال: مبارك أطول من حكم مصر بعد محمد علي (فيديو)    محام يكشف عقوبة المساكنة قبل الزواج في القانون    رابط نتيجة تقليل الاغتراب 2024 عبر موقع التنسيق الإلكتروني لطلاب المرحلتين الأولى والثانية    تعليم القاهرة تحدد الأوراق المطلوبة لاستيفاء مسوغات تعيين المتعاقدين الجدد بمسابقة 30 ألف معلم    تعرف على سعر البصل والطماطم بالأسواق اليوم السبت 7 سبتمبر 2024    الاحتلال يستهدف أكثر من 15 منصة لإطلاق الصواريخ في لبنان    إبراهيم عادل يُبدي سعادته بمشاركته في فوز منتخب مصر على كاب فيردي    روسيا تؤكد موقفها الداعم لحل الدولتين في الأراضي الفلسطينية    طريقة عمل أصابع الدجاج المقلية اللذيذه.. طريقة اقتصادية    أمراض القلب والشرايين.. أضرار الوجبات السريعة    رابطة مصنعي السيارات: الأوفر برايس ظهر مجددا.. والأسعار في زيادة مستمرة    بدء تسجيل رغبات القبول بجامعة الأزهر 2025    ضبط المتهم بإشعال النار في صديقه بالقليوبية    الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة الأمير عبدالله بن تركي بن عبدالعزيز    «ساعتين وغرامة 100 جنيه».. متحدث المترو يكشف فترة صلاحية التذكرة    الوزير.. والكتاب الفرنساوي!    «رفض المشاركة».. كواليس أزمة أحمد حجازي مع حسام حسن في مباراة الرأس الأخضر (خاص)    تعرف على نسب تكاليف شركات التأمين مقابل إدارة برامج الرعاية الصحية وفقا للقانون    بعد قرار المركزي.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 7 سبتمبر 2024    قافلة طبية مجانية بقرية ميت الموز بشبين الكوم    مصطفى حسني يكشف أسرار 3 أوقات لاستجابة الدعاء في يوم الجمعة    واعظ ب«الأزهر العالمي»: للأمهات الدور الأكبر في تنشئة جيل سوي دينيا ونفسيا    الأزهر للفتوى يوضح حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجُمعة    عضو «الأزهر للفتوى» يكشف عن طريقة التعامل النبي صل الله عليه وسلم مع النساء    نص خطبة الجمعة الأولى من شهر ربيع الأول.. التحذير من خراب البيوت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا سلام مع العدو الصهيوني !!
نشر في فيتو يوم 24 - 05 - 2016

لقد أصبحت هناك قناعات بإمكانية التعايش والسلام مع العدو الصهيونى منذ أقدم على هذه الخطوة الرئيس السادات بعد نصر أكتوبر 1973، وحين فعل فعلته وقام بزيارة القدس والخطبة في الكنيست، ثم الذهاب لكامب ديفيد وتوقيع الاتفاقية منفردًا مع العدو الصهيونى، في تلك الأثناء قاطع العرب جميعًا الرئيس أنور السادات ومصر واعتبرت كل الدول العربية الرئيس السادات خائنًا للأمة العربية وللقضية الفلسطينية ولدماء الشهداء التي سالت عبر الحروب المتتالية مع العدو الصهيونى، بل قامت العديد من الدول العربية بتسخير المنصات الإعلامية لقصف السادات على فعلته تلك، ومرت الأيام ولم يتمكن الرئيس السادات ومن بعده الرئيس مبارك في تغيير موقف الرأى العام المصرى تجاه العدو الصهيونى، فالعقل والضمير الجمعى ما زال يعتبر العدو الصهيونى هو عدونا الأول.
وبعد عقد اتفاقية "كامب ديفيد" مع العدو الصهيونى جرت في النهر مياه كثيرة كلها على مستوى الحكومات العربية بعيدًا عن الشعوب، فبعض الدول العربية التي كانت رافضة الصلح والتفاوض والاعتراف بالعدو الصهيونى غيرت رأيها تمامًا، بل وصلت المفاوضات في بعض الأحيان إلى اتفاقيات سلام على غرار "كامب ديفيد"، فشاهدنا الملك حسين يوقع اتفاقية وادى عربة مع العدو الصهيونى، ثم قام ياسر عرفات بتوقيع اتفاقية أوسلو، وفى الخفاء أحيانا وفى العلن أحيانا أخرى سعت العديد من الحكومات العربية بالتعاون التجارى مع العدو الصهيونى، وأصبح التطبيع يتم على قدم وساق مع عدونا الأول رغم رفض العقل والضمير الجمعى العربي لما تقوم به الحكومات من انصياع وانبطاح أمام هذا العدو الصهيونى.
ومرت الأيام سريعة وخطط العدو الصهيونى للربيع العربي المزعوم، وكما تمكنت القوى الاستعمارية من زراعته داخل جسد الأمة العربية قبل مائة عام بالتمام والكمال من خلال وعد بالفور ثم قام الجراحان الإنجليزى والفرنسي سيكس وبيكو بتقسيم وتفتيت الوطن العربي، يقوم العدو الصهيونى اليوم بتنفيذ مشروع تقسيم وتفتيت جديد يسمى مشروع الشرق الأوسط الجديد يسعى من خلاله إلى تقسيم المقسم وتفتيت المفتت وإنهاء الصراع العربي الصهيونى الذي بدأ من إعلان قيام دولة الكيان الصهيونى على الأرض العربية في فلسطين، والتي سعت لتوسيعها لتكون إسرائيل العظمى من النيل إلى الفرات، وهى تلك العبارة المنقوشة على بوابة الكنيست الإسرائيلي، وبالفعل بدأ المشروع يأتى بثماره، فالصراع العربي الصهيونى تحول إلى صراع عربي عربي، أو بمعنى أدق صراع داخلى قائم على المذهبية والعرقية والطائفية، وتم دعم هذه القوى الداعية للانفصال داخل مجتمعاتنا العربية، ولعل دعم الجماعات الإرهابية المسلحة في مصر وسورية والعراق واليمن وليبيا والسودان والصومال وتونس والجزائر وغيرها خير شاهد وخير دليل.
وفى ظل هذه الأجواء يقوم العدو الصهيونى بتهويد القدس وطمس كل معالمه وتدمير آثاره وإبادة شعبه لإنهاء القضية الفلسطينية للأبد، في الوقت الذي انشغل فيه كل بلد عربي بهمومه وصراعاته الداخلية، وفى تلك الأثناء مازالت هناك أصوات داخل الأمة العربية ترفع مشروع الاستسلام للعدو الصهيونى وتدعو للسلام معه، بل تعتبر من يرفع راية الجهاد في مواجهته إرهابيًا، إنه عمى بصر وبصيرة فتجربة السلام المزعومة مع هذا العدو الصهيونى أثبتت فشلها وللأبد فلماذا الإصرار على الخنوع والخضوع والاستسلام، فما قبله الرئيس السادات ظنا منه أنه سلام مع العدو الصهيونى في وضع كان هو المنتصر بعد حرب أكتوبر 1973 رفضه وبفطنة ووعى الزعيم جمال عبد الناصر وبمكاسب ومغريات أكبر بعد نكسة 1967، فقد كان القائد والزعيم يدرك حقيقة الصراع مع العدو الصهيونى وأنه صراع وجود وليس صراع حدود، فلا يمكن أن نقبل سلاما مع ذلك العدو إلا بتحرير كامل التراب الوطنى العربي المحتل وهو ما يعنى زوال دولة الكيان الصهيونى المزعومة من الوجود وهو ما لا يقبله العدو الصهيونى.
فلماذا إذًا كل هذا الهراء ولماذا كل هذا الخنوع والخضوع والاستسلام لابد أن نعود لنرفع نفس الشعارات التي رفعها الزعيم جمال عبد الناصر لا صلح لا تفاوض لا اعتراف، وما أوخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وليعلم كل الذين ينادون بالسلام مع العدو الصهيونى أن البندقية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطينى في مواجهة العدو الصهيونى، ومن يرى غير ذلك فإنه يسعى إلى خدمة المشروع الصهيونى، ومن يرى عدم قدرتنا على مواجهة العدو الصهيونى فعليه أن ينظر فقط للمقاومة اللبنانية البطلة والشجاعة التي يرتعد منها العدو الصهيونى ويخشاها ويعمل لها ألف حساب.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.