وزير التجارة السعودي: توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات مع مصر قريباً    محافظ الجيزة يتابع موقف تحسين الخدمات الصحية في الصف وأبوالنمرس    ميناء دمياط يستقبل 11 سفينة متنوعة    بن غفير: دعوت نتنياهو منذ أشهر لإقالة جالانت.. وحان الوقت لذلك    وزير الخارجية: حريصون على تطوير العلاقات مع روسيا    ضبط المتهم بإضرام النيران في سيارة جاره بالشرقية    نقابة المعلمين تثمن قرار إقالة مدير إدارة دير مواس التعليمية وإحالته للتحقيق    الأنبا بولا يترأس القداس الإلهي بكنيسة سيدة مصر بكندا    صعود جماعى لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الاثنين    بالفيديو.. أستاذ دراسات بيئية: جميع دول العالم وقعت على بروتوكول حماية طبقة الأوزون    رفع 2030 طن قمامة بمراكز ومدن محافظة كفر الشيخ    أسعار اللحوم الجملي والضاني اليوم الاثنين 16-9-2024 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    طلعت عبد القوي: الرئيس السيسي هو الداعم الرئيسي للحوار الوطني    التعليم العالي: اهتمام مُتزايد بتنفيذ الأنشطة الطلابية على مستوى المعاهد    مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة    قوات الاحتلال تعتقل 20 فلسطينيا من الضفة    الحوثيون": استهدفنا إسرائيل بصاروخ جديد قطع 2040 كم في 11.5 دقيقة    جوميز يريح لاعبي الزمالك بعد العودة من كينيا استعداداً للشرطة    الزمالك يفكر في تعيين مدير رياضي أجنبي    اليوم| نهائي ناري بين مصر وتونس في بطولة أفريقيا لشباب اليد    النصر ضيفًا على الشرطة العراقي في الظهور الأول بدوري أبطال آسيا    رئيس جامعة بني سويف يعلن مواعيد الكشف الطبي للطلبة الجدد 2024-2025    توقعات ارتفاع درجات الحرارة في مصر: تفاصيل الموجة الحارة وأثرها على الطقس    ضبط قضايا اتجار بالعملات الأجنبية بقيمة 6 ملايين جنيه    بسبب مأسورة الصرف.. صاحب محل دواجن يشرع في قتل جاره بالهرم    ضبط أغذية منتهية الصلاحية وفاسدة بالبحيرة.. صور    رفع الجلسة الثانية لمحاكمة اللاعب أحمد فتوح للمداولة والنطق بالحكم بجنايات مطروح    العثورعلى جثة شاب غارقة في ترعة بقنا    سقوط نصاب أوهم الطلاب باستكمال دراستهم خارج البلاد    قصور الثقافة تُطلق مهرجان مسرح الهواة في دورته العشرين بالسامر.. صور    دراما النصر.. فيلم يوثق الأعمال الفنية خلال حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر    «الدفاع الإسرائيلية»: تجهيز 100 فرقة احتياطية في المستوطنات الشمالية    الحلقة 1 من «برغم القانون».. اختفاء زوج "إيمان العاصي" في ظروف غامضة    السقا يتعاقد على فيلم «الديب» بتوقيع محمد سلامة    بيت الزكاة والصدقات يوزع حقيبة المدرسة للأيتام بالمنوفية ودمياط والدقهلية    محافظ بني سويف يتابع سير العمل في خطة القوافل العلاجية    أستاذ صدر: كلما زاد عدد السجائر تزداد نسب الإصابة بالأورام    الصحة تعلن نجاح الفريق الطبي بمعهد القلب القومي بإجراء قسطرة معقدة باستخدام جهاز الإيكمو    أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 634 ألفا و860 جنديا    مسجد جنة الفردوس بالشروق يحتفل بحفظة القرآن الكريم.. صور    الشيخ أحمد الأزهري: مسجد سيدنا الحسين مكان يجمع فيه القلوب على المحبة والخير    رئيس الإسماعيلي: إيهاب جلال أرسل لنا إشارات برحيله ولم نلاحظها    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الاثنين    تكريمات متميزة في حفل جوائز الإيمي ال76: قائمة الفائزين وأبرز لحظات الحفل    عاجل.. حل رابطة الأندية المحترفة! شوبير يكشف ما وراء الكواليس    وصول الإعصار "بيبينكا" إلى اليابسة في شانغهاي    خسوف القمر 2024: موعد وأماكن الرؤية وأهم التفاصيل    محافظ أسيوط يتفقد مستشفى الإيمان العام للاطمئنان على الخدمات وتوافر الأدوية    اليوم.. غلق باب تسجيل الرغبات للالتحاق بجامعة الأزهر    بالمدح والذكر.. أهالي كفر الشيخ يحتفلون بالمولد النبوي- صور    الاحتفال باليوبيل الذهبى لمجلس كنائس الشرق الأوسط    " أسامح اللي ظلمني ولا آخد حقي منه ".. دار الإفتاء تجيب    أحمد عبدالحليم: الزمالك حقق انتصارًا هامًا خارج أرضه.. والتراجع البدني طبيعي في بداية الموسم    برج القوس.. حظك اليوم الاثنين 16 سبتمبر: جدد نشاطك    معلومات عن منة عدلي القيعي بعد الاحتفال بخطبتها.. من هو العريس؟    "نتنياهو" يدرس إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي لهذا السبب- تفاصيل    نائب رئيس المصري: سنلجأ للمحكمة الرياضية ضد حسام حسن    أخبار 24 ساعة.. وزارة التعليم: مادة العلوم لأولى ثانوى تضم معارف متكاملة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوزير.. والكتاب الفرنساوي!
نشر في البوابة يوم 07 - 09 - 2024

ردود فعل عكسية وقلقة مست الرأي العام بشكل كبير؛ بسبب تصريحات وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف، فيما يخص تعليم اللغة الفرنسية في المدارس الابتدائية والإعدادي والثانوية، وعلاقتها بالمجموع فيما يخص القبول في التعليم الجامعي.
جاءت تصريحات وزير التعليم، "المثيرة للجدل"، صادمة حول مستقبل تعليم اللغة الفرنسية فى مصر، وهي اللغة التى يتحدث بها بترتيب متقدم حول العالم معظم دول قارة إفريقيا التى ننتمي إليها جغرافيا، ودول ما يعرف ب "الفرنكوفونية"، وإزاء هذه التصريحات يحق لنا أن نطرح مجموعة من الأسئلة من أجل المصلحة العامة منها:
هل يجوز لوزير التعليم أن يصدر قرارات فى تغيير السياسة التعليمية بشكل منفرد بعيدًا عن الحكومة والمجتمع؟
هل من صلاحيات الوزير أن ينفذ ويغير السياسة التعليمية فى بلادنا لمجرد فكرة خاصة، دون مناقشة أو حوار مجتمعي؟
هل ناقشت الحكومة مقترحات الوزير الصادمة وعرضتها على مجلس النواب طبقًا للمادة 101 من الدستور "يتولى مجلس النواب سلطة التشريع وإقرار السياسة العامة للدولة، ويمارس الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية".
فهل تم طرح موضوع التعليم واللغة الفرنسية على مجلس النواب أو لجنة التعليم وهي اللجنة النيابية المختصة طبقًا لقانون لائحة المجلس رقم "1" لسنة 2016 ؟.
هل مارس وزير التعليم ديمقراطية القرارات الصادمة بمشاركة المجلس الاستشاري وخبراء اللغة الفرنسية فى وزارته ؟.
هل ناقش المجلس الأعلى للتعليم أو شارك مجالس الآباء والأمناء وأولياء الأمور ونقابة المهن التعليمية!؟.
هل قام الوزير بالاستماع أو المناقشة المجتمعية فى شأن هام يمس اللغة الفرنسية التى تمس الملايين من الطلاب وما يزيد عن 150 ألف معلم للغة الفرنسية من العاملين فى الوزارة فى جميع مدارس الجمهورية غير الخريجين من المعاهد الفرنسية والجامعات المتخصصة وفروعها التى تدرس اللغة الفرنسية؟.
هل درس الوزير أثار قراره على العلاقات المصرية الفرنسية القوية والممتدة عبر التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي ولها جذر ممتد عميق فى جميع المجالات؟.
هل درس الوزير تأثيرات قراراته وتصريحاته على وزارة الخارجية المصرية والبعثات الدبلوماسية للدول التى تتحدث الفرنسية حول العالم، خصوصًا العمق الأفريقي لنا ؟.
يبدو أن معالي الوزير قد تناسي طبيعة البعثات العسكرية إلى فرنسا التى من المفترض أن تتحدث وتتعلم اللغة الفرنسية.
هل اطلع الوزير على قرار رئيس الجمهورية 630 الخاص باتفاقية الشراكة بين الحكومة المصرية والوكالة الفرنسية للتنمية، الذي منح مصر منحة إضافية ب 500 ألف يورو من أجل البعثات التدريبية فى فرنسا والدعم الفني للغة الفرنسية فى مصر وهي الاتفاقية التى نشرت فى 16 يناير 2023.
إن نتيجة قرارات وزير التعليم حول اللغة الفرنسية شديدة السلبية، سيمتد تأثيرها السلبي على المراكز الثقافية والفنية الفرنسية سواء فى القاهرة أو الإسكندرية أو فى التجمعات الجديدة وحتى على المدارس المنتشرة فى 8 محافظات والتى تقوم بتعليم اللغة الفرنسية كلغة أولى للطلاب المصريين.
وأعتقد أن الوزير قد تناسى العلاقات والبعثات التعليمية فى مطلع القرن الثامن عشر، ودور رائد التنوير رفاعة الطهطاوي وقد تناسى الوزير الكتاب المرجع "وصف مصر"، الذي كتبه علماء اللغة الفرنسية كذلك العلاقة الراقية مع الثقافة الفرنسية والولع المشترك بين الثقافتين المصرية والفرنسية هذا إلى جانب دور مكتبة الإسكندرية، وتعاونها مع المؤسسات الثقافية الفرنسية الكبرى.
أما عن المواقف والآثار الاجتماعية فأعتقد أن وزير التعليم قد وضع عقبات أمام مستقبل معلمي اللغة الفرنسية فى التعليم العام ومستقبلهم الوظيفي وهي عقبات ستهز الاستقرار الاجتماعي لهم ومعهم السادة الموجهين والخبراء والعلماء باللغة الفرنسية، فضلا عن الأثر الاجتماعي.
وأخيرا، فإن الموضوع سيظل مطروحا أمام كل من يهمه مستقبل التعليم حتى تستقر الأمور، وهنا يجب أن تتم مراجعة الوزير وعليه الاعتذار للمصريين جميعا كما فعلها من قبل بتقدير مثمن د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الذي اعتذر للطبيبة التى تعرضت للأذى من قبل أحد المحافظين فى الصعيد.
نحن نتطلع إلى عملية حقيقية؛ لتطوير التعليم فى بلادنا من أجل بناء الإنسان المصري وفقًا لخطة ومشروع 2030، إذا لماذا نفعل ذلك بأنفسنا؟ وأعتقد أن من حقنا طرح هذا السؤال.. أليس كذلك؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.