وزير الاستثمار السعودي: السوق المصرية وجهة جاذبة للمملكة.. ومصر من أهم الشركاء الاستراتيجيين    التموين تعلن ارتفاع أعداد محال الأكازيون لأكثر من 3 آلاف    الأمم المتحدة: اضطراب الملاحة في البحر الأحمر يرفع انبعاثات    في دقيقة واحدة.. شابات أمريكا تتأهل لنصف نهائي كأس العالم بسيناريو مثير على حساب ألمانيا    انتكاسة ميليتاو تطفئ فرحة الأنباء السارة في ريال مدريد    بعد غياب شهرين.. شوبير يعود للظهور إذاعيًا على أون سبورت إف أم    دفاع أحمد فتوح يطالب بالاحتكام إلى فتاوى دار الإفتاء لتحديد قيمة الدية الشرعية فى القتل الخطأ    الأرصاد: غدا طقس حار رطب نهارا مائل للحرارة رطب ليلا والعظمى بالقاهرة 33    محافظ المنيا يقود حملة تفتيشية على مخابز سمالوط.. وضبط 15 مخالفة    وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات تطوير الطرق والمرافق بعدد من المناطق الصناعية    اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون| البيئة تطلق مبادرة «شارك في الحل»    سفيرة «حياة كريمة»: المبادرة تسعى لاكتشاف مواهب الأطفال وصقلها    بعد تعينها كرئيس غير تنفيذي في البنك التجاري.. من هي نيفين صبور؟    «الخارجية الفلسطينية»: نطالب المجتمع الدولي بوضع حد لمعاناة شعبنا    الاحتلال الإسرائيلي يعتدي بالضرب على فلسطينيين عند مدخلي إذنا والفوار بالخليل    رئيس الوزراء: العلاقات بين مصر والسعودية "أخوة وشراكة ووحدة مصير"    محلل سياسي: نتنياهو يماطل في قبول صفقة التبادل حتى الانتخابات الأمريكية    الصين: إجلاء 414 ألف شخص من منازلهم في شنغهاي جراء إعصار «بيبينكا»    الأوقاف: افتتاح مسجد الأنصاري بالجيزة بعد صيانته وتطويره غدًا    سويلم يصل إلى أبوظبي للمشاركة في فعاليات المنتدى العربي السادس للمياه    «كنت مبسوطة وفرحانة».. الطفلة مكة تروي كواليس حوارها مع الرئيس السيسي    فحوصات طبية ليحيى عطية الله تحدد موقفه من المشاركة مع الأهلي    النصر السعودي يحل ضيفا ثقيلا على الشرطة العراقي بدوري أبطال آسيا    ضربة دفاعية لبايرن ميونخ    علي أبوجريشة وعماد سليمان يتقدمان باستقالتهما من الإسماعيلي    «صوت الشعب»: «الحوار الوطني» أسهم في توافق المؤسسات والهيئات بشأن «الإجراءات الجنائية»    موعد إعلان نتيجة المرحلة الثالثة من تنسيق القبول بالجامعات 2024    سحب المرتب مقدما من البنك الأهلي.. تسهيلات للعملاء قبل دخول المدارس    «قتله صديقه لسرقة هاتفه».. حل لغز العثور على جثة شاب بالفيوم    ضبط 6 متهمين بالنصب على المواطنين في القاهرة    وفاة أحد المصابين ال23 في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بصحراوي المنيا    حملات ترشيد استهلاك الكهرباء.. تحرير 151 محضرًا للمخالفين    تأجيل محاكمة 6 متهمين استدرجوا شخصًا وقتلوه بشبين القناطر    «النص التاني من الطريق» يفتتح عروض الدورة 20 لمهرجان مسرح الهواة    إعلام إسرائيلي: نتنياهو يستعد لإقالة وزير الدفاع جالانت    محمد كيلاني يرد على متابع «قاله إنت شبه كريم فهمي»: «احنا اخوات»    الجمهور عن شخصية إيمان العاصي في برغم القانون: «ذنب جعفر العمدة»    «مبروك يا ابن المحظوظة».. كيف احتفى نجوم الفن بخطوبة منة القيعي؟    الرابطة العالمية للأنساب الهاشمية تكرم شيخ مشايخ الطرق الصوفية وتختاره شخصية العام    محافظ المنيا يفتتح تطوير قسم العناية المركزة بمستشفى سمالوط التخصصى    لمدة يومين.. قافلة طبية مجانية بمركز سنورس بالفيوم    أستاذ جراحة صدر: التدخين سبب إصابة 90% من المواطنين بسرطان الرئة    جماعة الحوثي تعلن عن إسقاط طائرة مسيرة أميركية فوق ذمار    «مفيش حاجة اسمها سحر».. شيخ لمتصلة: «محدش فاضي يقرأ سورة البقرة كل يوم على الميه»    مدير "الشباب والرياضة" بالقليوبية يشهد اللقاء الحواري تحت شعار "مع الشباب"    وزير الخارجية: حريصون على تطوير العلاقات مع روسيا    منها برج الحوت والقوس والجوزاء .. أبراج هيتغير حالها في 2025 (التفاصيل)    «التعليم» تعلن تفعيل حصة الريادة بجميع المراحل التعليمية مع بدء العام الدراسي الجديد (تفاصيل)    الزمالك يفكر في تعيين مدير رياضي أجنبي    لأول مرة بجامعة قناة السويس.. معمل تشريح إلكتروني تعليمي بأحدث التقنيات    "كيكر" الألمانية تختار عمر مرموش فى فريق الجولة الثالثة من البوندزليجا    دراما النصر.. فيلم يوثق الأعمال الفنية خلال حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر    الصحة تعلن نجاح الفريق الطبي بمعهد القلب القومي بإجراء قسطرة معقدة باستخدام جهاز الإيكمو    الشيخ أحمد الأزهري: مسجد سيدنا الحسين مكان يجمع فيه القلوب على المحبة والخير    مسجد جنة الفردوس بالشروق يحتفل بحفظة القرآن الكريم.. صور    خسوف القمر 2024: موعد وأماكن الرؤية وأهم التفاصيل    محافظ أسيوط يتفقد مستشفى الإيمان العام للاطمئنان على الخدمات وتوافر الأدوية    الممثلة اليابانية آنا ساواي تصبح أول ممثلة من أصل آسيوي تفوز بجائزة إيمي لأفضل ممثلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وبدأت مرحلة الحسم على الأرض السورية.. سوريا تنتصر
نشر في فيتو يوم 06 - 10 - 2015

لقد انتصر وعينا على الجميع فمنذ بداية الحرب الكونية على سوريا والتي تدثرت برداء الثورات الشعبية العربية أكدنا على خصوصية تجربة الثورة واختلافها من قطر عربى لآخر واعترضنا وبشدة على مصطلح الربيع العربى، وشرحنا الفرق بين ثورة الياسمين في تونس والتي قامت بها الطبقة الوسطى ضد نظام زين العابدين بن على الديكتاتورى الذي قام بتنفيذ الأجندة الرأسمالية الغربية مما أحدث أضرارا اجتماعية واقتصادية بالغة بالطبقة الوسطى في تونس فكانت أحد مبررات قيام الثورة ضده، ولا ننفى أن جماعات الإسلام السياسي المتطرفة قد استغلت الثورة وركبت الموجة واختطفتها لصالحها، وتحول الربيع التونسي إلى خريف ومعاناة يمكن أن تستمر طويلا.
وبالطبع كانت ثورة يناير في مصر ضد مبارك وعصابته ثورة حقيقية نتيجة لسياسات مبارك وحكوماته المتوالية على مدى ثلاثة عقود كاملة حيث سار الرجل على خطى سلفه أنور السادات الذي قرر ارتهان مصر وبيع إرادتها للمشروع الرأسمالى الغربي حين قال إن 99 % من أوراق اللعبة في يد الأمريكان، ثم كانت زيارته للكنيست الإسرائيلى والاستسلام للعدو الصهيونى وفقا لاتفاقية الخزى والعار كامب ديفيد، ومن يومها وأحوال المصريين تسير من سيئ إلى أسوأ وتدهورت أحوالهم المعيشية بشكل كبير فكانت انتفاضة الخبز في يناير 1977، ثم قتله على يد الجماعات الإرهابية التي احتمى بها وتحالف معها في بداية حكمه.
ووفقا لهذه السياسات التابعة أمريكيا وصهيونيا تم إفقار الغالبية العظمى من شعب مصر، فكانت النتيجة الطبيعية هي ثورة يناير ضد مبارك وعصابته، ولا ننفى أيضا أن جماعة الإخوان الإرهابية التي تحالفت مع نظامى السادات–مبارك قد ركبت الثورة واختطفتها لصالحها، وتحول الربيع المصرى إلى خريف بل وشتاء قارس البرودة، سرعان ما أدى إلى قيام موجة جديدة للثورة في يونيو تمكنت من الإطاحة بهم، لكن عادت عصابة مبارك من جديد بعد أن اختطفت الثورة، ومازال الشعب المصرى يعانى من السياسات القديمة والتي تتجدد باستمرار.
ثم كانت الثورة اليمنية ضد ظلم ودكتاتورية على عبد الله صالح نتيجة لتدهور الأوضاع المعيشية للغالبية العظمى من الشعب اليمنى، ولا ننفى أن القوى الإمبريالية العالمية مع ذيولهم في منطقة الشرق الأوسط وحلفائهم في الداخل قد سعوا إلى إفساد الربيع اليمنى فتحول إلى ظلام دامس.
وفيما يتعلق بليبيا فلم تشهد ثورة ولم تكن هناك أي مبررات لها، لكن ما حدث هو غزو إمبريالى غربي لتفتيت وتقسيم دولة عربية غنية بمواردها الطبيعية وكان يقف حاكمها عقبة في سبيل تحقيق أطماع هذه القوى الدولية فكانت النهايه الدراماتيكية للقذافى مثل صدام حسين، وعلى الرغم من تحفظنا على بعض تصرفاتهما إلا أن ما حدث لهما هو مؤامرة عليهما وعلى شعبهما.
وبالطبع سوريا لم تشهد ثورة من قريب أو بعيد، فكيف لمجتمع كان يعيش حالة من الاكتفاء الذاتى حيث يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع، ويمتلك إرادته وقراره حيث يقف في وجه القوى الإمبريالية الغربية والصهيونية العالمية ويدعم المقاومة العربية، ولا يوجد عليه ولا دولار دين خارجى أن تحدث فيه ثورة، لذلك أكدنا ومنذ اللحظة الأولى أن ما يحدث في سوريا هي مؤامرة بكل المقاييس، ولم يصدقنا أحد بل اتهمنا بأننا ضد الثورة مع أننا كنا ومازلنا طليعة الثورة المصرية، ووقفنا ندعم سوريا شعبا وجيشا وقائدا حفاظا على وحدة سوريا، ودعما للأمن القومى المصرى.
وحقق الشعب السورى المعجزة وصمد ضد كل قوى الشر في العالم عبر ما يزيد على الأربعة أعوام الماضية، وانتشرت القوى الإرهابية التكفيرية التي جاءت من أكثر من ثمانين دولة حول العالم على الأرض السورية ورغم ذلك نجح الجيش العربي السورى في مواجهتها وعدم تمكينها من إسقاط الدولة السورية وتقسيمها وتفتيتها، ولم تقف سوريا وحيدة في أزمتها لكن وقف بجانبها محور المقاومة، والقوى الدولية المعادية تاريخيا للإمبراطورية الأمريكية الفاجرة التي صنعت الإرهاب حول العالم ودعمت الجماعات الإرهابية على الأرض السورية بداية من الإخوان المسلمين مرورا بجبهة النصرة والجيش الحر وصولا إلى داعش، ثم شكلت تحالفا دوليا شكليا ووهميا لمحاربته عبر الشهور الماضية، لكنها في الواقع كانت تدعمه بالمال والسلاح طوال الوقت، هي وحلفائها الإقليميين سواء المشروع العثمانلى أو المشروع الصهيونى.
وفى إطار الفشل في تفتيت وتقسيم سوريا وبالتالى فشل المشروع الصهيوأمريكى في تفتيت وتقسيم المنطقة بأكملها خاصة بعد نجاح الجيش المصرى في إجهاض المشروع ذاته على الأرض المصرية، أصبح من الضرورى الآن إنهاء الصراع داخل الأرض السورية والقضاء بشكل نهائي على الجماعات الإرهابية التكفيرية التي تم زرعها من قبل القائمين على المؤامرة، لذلك حدث نوع من الرعب والفزع والهلع عندما أعلنت روسيا تدخلها العسكري بموافقة وترحيب من سوريا شعبا وجيشا وقائدا لحسم المعركة وتجفيف كل منابع الإرهاب.
وبدأت الأصوات المعادية لسوريا والتي تخوض الحرب الكونية ضدها تهاجم روسيا وتدين تدخلها، رغم أنهم شكلوا تحالفا دوليا تدخل وفشل لأنه هو صانع الإرهاب وحاميه وداعمه. نحن لا ننفى أن لروسيا مصالح إستراتيجية تدافع عنها فسوريا هي نافذتها الوحيدة بمنطقة الشرق الأوسط وعلى البحر المتوسط، وهى تعلم أن جزءا من المخطط هو مد أنابيب الغاز القطرية عبر الأراضى السورية لتوصيلها لأوربا وهو ما سيسبب لها أضرارا فادحة، فلماذا لا تدافع عن مصالحها، ولماذا لا ندعمها ما دامت ستحافظ على وحدة سوريا.
لقد بدأت مرحلة الحسم على الأرض السورية، وحتما ستنتصر سوريا، فقد انتصر وعينا على الجميع لذلك لابد أن يستمع لصوتنا كل من كان يشكك في وجود مؤامرة على سوريا، لأننا نؤمن بأن أمريكا وكيانها الصهيونى هما عدونا الأول وهما المستفيد من الربيع العبرى الذين يطلقون عليه زورا وبهتانا الربيع العربي، ونؤمن بما قاله الزعيم الخالد جمال عبد الناصر بأن سوريا هي قلب العروبة النابض، وبأن المقاومة ولدت لتبقى، ونضيف وتنتصر، اللهم بلغت اللهم فاشهد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.