قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة القبطية تحتفل بنياحة يوحنا الحبيب، أحد تلاميذ المسيح المقربين والذي يسمى ب«البتول واللاهوتى»، كاتب إنجيل يوحنا، والرؤيا والرسائل أيضًا بالكتاب المقدس. وأضاف البابا خلال كلمتة بتدشين الكنيسة البطرسية ب«إيبراشية قنا»، خلال زيارته الحالية والأولى منذ توليه الباباوية عام 2012: إن "يوحنا تلميذ المسيح عاش طويلا ومات عام 100 ميلادية، ميتة طبيعة وليس بالاستشهاد كالآخرين من التلاميذ"، مشيرًا إلى أن المسيح كان يحب يوحنا. وأوضح البابا أن العهد الجديد بالكتاب المقدس يمكن اختصاره في 3 أمور هم "المسيح والكنيسة والأبدية"، التي تعُد أعمدة العهد الجديد، والقديس يوحنا الحبيب الوحيد الذي كتب عن الثلاثة، وتصل إلى 50 إصحاح بالكتاب المقدس مناسبين لقراءات الخماسين عقب عيد القيامة. ولفت إلى أن لقب الحبيب الذي أطلق على يوحنا الرسول، لأنه كان فياضًا بالمحبة وحياته اتسمت بالعظات بهذا الصدد، ودائمًا كان يردد «يا أولادى حبوا بعضكم بعض». وتابع البابا تواضروس: إن "المحبة خلاصة حياة الإنسان، والمسيح يبحث عن مقدار المحبة لديك، ونعبر عن المحبة من القلب والإنجيل قال "يابني اعطنى قلبك"، والله يقيس مقدار المحبة بداخلك وهل هي حقيقية أم شكلية وظاهرية". وأردف: «إن المحبة الحقيقية تحب الرب إلهك من كل قلبك وتحب قريبك كنفسك، وللمحبة 3 جوانب أولها محبة الله ومحبة القريب أي كل البشرية لأن جميعنا أبناء آدم وحواء، وتمتلكوا النفس الراضية وتحبوا أعداءكم لأن المحبة وسيلة تهزم العداء». وشدد على أن حالة الرضا لدى الإنسان تحافظ علية من الأمراض النفسية، قائلا: «الراضي عمره ما يروح عيادة نفسية، امتلكوا المحبة تمتلكوا السماء.. مارسوا المحبة وقدموها لكل إنسان تمتلكوا السماء والأرض».
